الوصفة الفعالة للتعامل مع ابنك المراهق

قد يشعر بعض الآباء بفقدهم السيطرة على تصرفات ابنهم المراهق، ويشعرون بالقلق في كل مرة يتخطى فيها حدوده، وبعضهم الآخر يتجنبون الخلاف كليا مع ابنهم خوفا من بعده عنهم، لذلك يجب إيجاد موازنة بين الانضباط والحرية؛ حيث يؤدي التركيز الزائد على الطاعة والانضباط إلى دفع المراهق لتخطي حدوده، فالمراهق الذي يعيش في بيئة صارمة لا تسنح له الفرصة بتطوير مهاراته في حل المشاكل لأنه لا يأخذ قراراته بنفسه.
المسؤولية

ربما ترى ابنك مهما كبر صغير. والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور. يجب على الأبوين أن يكونا ذكيين ويسمحا له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، ، مع محاورته حولها. من ناحية سوف يقدر لهما ثقتهما فيه، ومن ناحية أخرى، سوف يتعلم كيف يتحمل المسئولية.
 الاحترام

عامل ابنك باحترام، يعاملك باحترام. عامل الجميع باحترام، تعلم ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضا. قواعد سهلة وبسيطة ومريحة.. فقط تمسك بها. لا تسمح لنفسك أن تسب ابنك أو تنفعل عليه، أو تحرجه أمام الآخرين.
 حدود واضحة

ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة. يجب أن يكون الأبوان دقيقين، واضحين وصريحين، عندما يضعان القواعد بحيث لا تقبل معنيين ولا تسمح لحدوث سوء فهم. تذكر أن المراهقين أذكياء جدا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!
 التغير

كبر ابنك.. تغير. وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير، ويتبدل، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء. عليك أن تتقبل فكرة التغير حتى تستطيع التعامل معها وتصبح أبا رائعا أو تصبحي أما رائعة لمراهق رائع.
 تأثير الآخرين

لست وحدك تربي ابنك وتؤثر فيه. هناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت… لا يمكنك أن تمنع ابنك من كل هذا. على العكس، تقبل هذه الحقيقة وتعامل معها، احمه حقا بأن تكون منفتحا على كل ما يتأثر به ابنك. وإذا كنت ترفض شيئا عليك التعامل بحذر وذكاء.. المنع ليس حلا، وبالتأكيد ليس لابن في مرحلة المراهقة.
 الأصدقاء

الصداقة مهمة في حياة المراهقين. ذلك أن المراهق يهمه جدا أن يكون مقبولا من أصدقائه وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم. رب ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقاءه ويستطيع أن يقول بسهولة “لا”، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا تغير فيه للأسوأ.
 الثقة

أعرف أن الثقة قد تختلف درجتها من ابن لآخر، حسب ما يرى الابوان من اندفاع وتهور من ابن، أو تعقل وحرص من ابن آخر. ولكن ابدأ بالثقة أولا، ثق بابنك واحرص على أن يصله أنك تثق به. عندما يشعر ابنك أن تثق فيه سوف يعمل جاهدا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدا.
المساندة

هناك خط رفيع بين المساندة والتحكم. عندما يأتي إليك ابنك يطلب منك النصيحة أو المساعدة، اعرض عليه ما تفكري فيه، واترك له القرار في النهاية. لا تتشبث بأن ينفذ اقتراحاتك بحذافيرها. كن بجانبه دائما لكن دون أن تشعره بحمايتك الزائدة.
 التواصل

ليكن بينكما حوار دائم، حكايات متبادلة، أخبار، مناقشات.. ونشاطات مشتركة. كن موجودا في حياة ابنك واجعل منه طرفا تحاوره وليس فقط طفلا يتلقى الأوامر منك أو ينفذ طلباتك. سيسهل عليك التواصل أمورا كثيرة. إذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين ابنك سيسهل عليك مثلا أن تحدثه عن التدخين أو المخدرات أو البلوغ. تذكر أيضا أن تستخدم مهارات التواصل من هدوء في الحديث، وصراحة. كذلك تعلم مباديء التفاوض والوصول لحلول مقبولة للطرفين وعلمها له هو كذلك.
 الخصوصية

هل تذكر عندما كنت في سن المراهقة وتغلق على نفسك الباب لتجلس وحدك؟ تستمع للموسيقى أو تكتب أو تفكر أو حتى تتكلم في الهاتف مع أصدقائك؟ سيفعل ابنك ذلك أيضا.. فتقبل ذلك بصدر رحب، واحترم خصوصيته.

Related posts

Top