اليوم الخامس من منافسات الألعاب الأولمبية الصيفية باليابان

تتواصل بالعاصمة اليابانية طوكيو منافسات الألعاب الأولمبية في دورتها ال 28، حيث الصراع القوى بين أبطال الدول الرائدة على كسب الميداليات والألقاب والبطولات، صراع محموم لا مجال فيه للضعفاء، أو أصحاب الفلتات القدرية، فلتات لا يمكن أن تستمر لغياب القدرة على ضمان حضور دائم بمنصات التتويج.
فإلى حدود اليوم الخامس، تحتل أمريكا مركز الريادة، متبوعة باليابان والصين وبربطانيا، وهو ترتيب طبيعي وعادي جدا، نظرا لتوفر هذه الدول وغيرها على كل مقومات النجاح الرياضي.
ومن بين 53 دولة تمكنت حتى الآن من دخول سبورة الميداليات، توجد مجموعة من الدول التي لا تصنف بالقوية ولا الرائدة، إذ جاءت تونس في المقدمة، الدول العربية، متبوعة بمصر الكويت والأردن، وهى دول ليست غريبة على الحضور الأولمبي، ولو في حدوده الدنيا، وتمكنت هذه الدورة من تحقيق نتائج مقبولة، بفضل عطاءات أبطالها في رياضات معينة.
وطبيعي أن يبرز غياب اسم المغرب من بين هذه الدول التي استطاع رياضيوها تحقيق نتائج لافتة، خاصة ذهبية التونسي أحمد الحفناوي، الذي هز أوساط السباحة العالمية، بعد فوز مفاجئ بذهبية مسابقة الـ 400 متر سباحة حرة.
وبالموازاة مع تألق رياضيي هذه الدول خاصة العربية والأفريقية، ظهر إخفاق مريب مرافق للرياضيين المغاربة، وفي كل الأنواع التي نافسوا فيها أبطال الدول الأخرى، إقصاءات بالجملة، خاصة برياضات صدق الجميع أنها ممثلة بأسماء قادرة على التنافس، إلا أنها غادرت مبكرا، دون أن تمتلك القدرة على التنافس، أو الصمود ولو بالأدوار الأولى.
هذا التواضع البئيس للحضور المغربي حتى الآن بدورة اليابان الأولمبية، فجر سخطا عارما داخل الأوساط الرياضة، وخاصة الجمهور الرياضي، الذي لم يتقبل كل هذا السقوط المدوي للرياضيين المغاربة واحدا لتو الآخر، خاصة بأنواع كان الرهان عليها قويا كالملاكمة والتايكواندو، في انتظار دخول أبطال العاب القوى، المعول عليهم لإنقاذ ماء الوجه.
والسؤال الذي طرحناه بمراسلة الأمس، هل النتائج السلبية كانت مفاجئة أو غير متوقعة ؟
طبيعي أن يكون الجواب بالنفي المطلق، لأن الانجاز الرياضي يتطلب أسس وقواعد لا محيد عنها، تقتضي سنوات من العمل المبني على أسس علمية دقيقة، لا مجال فيه للصدفة أو انتظار المعجزات، والرياضة المغربية افتقدت على الدوام للقدرة على البرمجة المحكمة والمندمجة، وفق استراتيجية عامة، ترسم معالم طريق سياسة رياضية هادفة، تضع المنظومة الرياضية في إطار من الرؤية الموحدة، وفق مجالات التخطيط والإعداد المستقبلي.
فبعد المشاركة بدورة بيكين سنة 2008، وما تلاها من انتقادات حادة، قيل بان ما ينقص هو الجانب المالي الضامن لأسس النجاح، وبالفعل كانت الاستجابة فورية بأمر ملكي سامي، حيث تم تخصيص 33 مليار للإعداد الأولمبي، وضعت رهن إشارة الجامعات، قصد تهييىء رياضيي الصفوة، إلا أن ما حصل شىء مريب، إذ ظهر تهافت غريب من طرف الرياضيين والمدربين على حد سواء، الجميع سارع إلى الاستفادة من المنح المالية، والدعم المباشر، بل هناك جامعات لم تستطع حتى صرف هذا الدعم المالي، بعدما عجزت عن الاستجابة لبنوذ دفتر التحملات.
وفي الوقت الذي كان الهدف هو تحسن نتائج المشاركات المغربية بالدورات الأولمبية، حصل العكس، إذ تواصل التراجع المدوي، ولم تتمكن البعثات من تحقيق نتائج لافتة، اللهم من ميدالية نحاسية واحدة بدورة لندن سنة 2012 عن طريق عبد العاطي ايكيدر، ومثيلتها خلال دورة ريو دي جانيرو سنة 2016 , بواسطة الملاكم محمد ربيعي، أي أن الوصول إلى حصيلة الدورات السابقة أصبح من سابع المستحيلات، رغم أن الدعم المالي يومها، لم يكن متوفرا بنفس القيمة التي جاء بها مشروع تهييىء أبطال الصفوة، وما رافقه ذلك من تخصيص ميزانية 33 مليار كل أريع سنوات.
وعليه، فان الحقيقة التي لا مجال فيها للشك أو التأويل، هى أن المشكل لا يكمن فقط في المال، بل في قيمة الرجال، فعدم توفر الأطر العليا والكفاءات القادرة على قيادة المشروع، والوصول به إلى تحقيق الهدف الأسمى، يعد نقصا مهولا داخل وسط موبوء فاسد، يعج بالمتسلطين والانتهازيين والوصوليين.
فكيف والحالة هذه ننتظر حضورا مغربيا مشرفا بالدورات الأولمبية، وأسس النجاح غير متوفرة تماما، أنه العبث بعينه…

***

بولبرس يخص بيان اليوم بتصريح حول حادثة السير التي تعرض لها منتخب الكرة الطائرة الشاطئية:

استغرب مصطفي بولبرس، رئيس وفد الكرة الطائرة الشاطئية بدورة طوكيو، لعملية التضخيم التي رافقت حادثة السير البسيطة التي تعرض المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية، قبل خوض المباراة الأولى أمام أمام بولندا، يوم الأحد الماضي، بملعب شيوكازي بارك.
وأضاف بولبرس في تصريح خص به موفد جريدة «بيان اليوم» بطوكيو، أن القصة الحقيقة للحادث تعود الى كون سائق الحافلة مر بالقرب من غصن شجرة، الشيء الذي نتج عنه تهشيم زجاج الحافلة التي كانت متوجهة إلى ملعب التباري.
واضاف ذات المتحدث قائلا : «تناثرت أجزاء الزجاج على رجل اللاعب زهير لكراوي، الذي لم يصب بأي جروح، قبل أن ينتقل المنتخب الوطني عند الطبيب والمندوب المكلف من طرف اللجنة الأولمبية، حيث تأكد استعداد اللاعب المغربي لخوض المباراة في وقتها المحدد، رافضا شخصيا فكرة تأجيلها إلى موعد لاحق».
وفي ذات السياق، قال رئيس وفد الكرة الطائرة الشاطئية بطوكيو، : «على أرضية الملعب لم نكن نتوفر على شريحة اتصالات داخل اليابان، كما لم نتوفر على شبكة تغطية جيدة تمكن من التواصل في الحين، وفي المساء جاءنا استفسار من طرف أحد المسؤولين باللجنة الأولمبية الوطنية، الهدف منه معرفة الحيثيات التي رافقت الحادث، الذي لم يكن له ابدا اي تأثير قبل مباراتنا الأولى بالدورة».
والخطير في الأمر، يستطرد المسؤول الجامعي : «أن هناك الكثير من التضخيم عرفه هذا الحادث البسيط، رغم التفسير الذي قدمته شخصيا، الا أنه وللأسف حدث تضخيم وتأويل، إلى درجة أن العناصر الوطنية، اعتقدت أن هناك جهة من الجهات تسعى لتحميلها مسؤولية افتعال الحادث».
وختم حديثه بالقول: «مع الأسف، نحن نقوم بمهامنا على أكمل وجه، لكن نتعرض للانتقادات، مع أن اللجنة الأولمبية الوطنية تتعامل مع جامعة الكرة الطائرة بحساسية زائدة، على عكس تعاملها مع باقي الجامعات، حيث استفدنا فقط من معسكر مغلق لمدة 15 يوما، ولم نقم بجولات خارج المغرب، ولا مشاركة بدوري ولا مباريات ودية، وفي الأخير، يريدون منا تحقيق نتائج جيدة».

***

الملاكمة المغربية تنهي مشاركتها بـ “فضيحة

عرفت منافسات الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية الحالية التي تقام بالعاصمة اليابانية طوكيو 2020، واقعة غريبة تتمثل في عض الملاكم المغربي يونس باعلا لأذن منافسه النيوزيلندي ديفيد نيكي.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي لقطات فيديو وصورا لهاتة الواقعة الغربية، خلال النزال الذي جمع بين الملاكمين، أمس الثلاثاء، في دور الـ16 لفئة وزن أقل من 91 كيلوغراما.
ونجح المنافس النيوزيلندي في إبعاد رأسه في الوقت المناسب، قبل أن يكتفى الحكم السيرلانكي، ثامبو نيلكا شيرومالا، بتحذير الملاكم المغربي، الذي خسر المواجهة (0-5)، بقرار القضاة.
وأعادت هاته الواقعة إلى الأذهان، ما حدث في النزال الشهير في سنة 1997 بين الأمريكي إيفاندر هوليفيلد، بطل العالم المطلق للملاكمة سابقا، ومواطنه الأسطورة مايك تايسون، حينها انتهت المواجهة بين الملاكمين بهزيمة تايسون، بسبب قضمه أذن منافسه.

***

أخبار من طوكيو:

تسيتسيباس يواصل التألق

تأهل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس إلى الدور الثالث لمنافسات تنس الرجال في أولمبياد طوكيو 2020.
وفاز تسيتسيباس المصنف الثالث على الأمريكي فرانسيس تيافوي 6-3 و6-4، أمس الثلاثاء في الدور الثاني.
وثأر تسيتسيباس من هزيمته أمام تيافوي في بطولة ويمبلدون الشهر الماضي.
وظهر اللاعب اليوناني بشكل قوي في الملعب المغطى “أرياكي”، دون أن يخسر أي إرسال طوال المباراة.
وفي أول ظهور له في الأولمبياد، سيلتقي تسيتسيباس في الدور الثالث مع الفائز من مباراة الفرنسي هوجو هومبرت مع الصربي ميومير كيكمانوفيتش.

أول مصري يتأهل لدور 16

نجح عمر عصر لاعب المنتخب المصري لتنس الطاولة، في الصعود لثمن نهائي منافسات فردي الرجال بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 32 المقامة بالعاصمة اليابانية طوكيو.
واستطاع عصر الفوز على السويدي ماتياس فالك في مباراة الدور الثالث بنتيجة 4 – 3 في الأشواط، في مباراة استمرت لمدة ساعة و4 دقائق.
وجاءت نتائج الأشواط كالتالي: “11 – 5، 6 – 11، 8 – 11، 13 – 11، 4 – 11، 11 – 6، 11 – 8”.
وأصبح عمر عصر أول مصري ينجح في الصعود لدور الـ16 في تنس الطاولة بالألعاب الأولمبية.

لوروب تصاب بكورونا

أعلن مسؤول باللجنة الأولمبية الدولية، أمس الثلاثاء، أن تيغلا لوروب رئيسة الفريق الأولمبي للاجئين، ستواصل الانتظار في العاصمة القطرية الدوحة بدلا من السفر لليابان، التي تحتضن حاليا دورة الألعاب الأولمبية، بسبب إصابتها بعدوى فيروس كورونا.
وقال جيمس ماكليود مدير التضامن الأولمبي لدى اللجنة الأولمبية الدولية، “سنناقش الخطوات المقبلة خلال الأيام القادمة”.
وكانت الكينية تيغلا لوروب (48 سنة)، العداءة البارزة السابقة في منافسات الماراثون، اختيرت من جانب اللجنة الأولمبية الدولية لرئاسة الفريق الأولمبي للاجئين، لكنها أصيبت بعدوى فيروس كورونا، خلال معسكر تدريبي في الدوحة، ولم تتمكن من السفر إلى طوكيو.

الملولي يغادر تونس

غادر أسامة الملولي، أول أمس الإثنين، تونس في اتجاه طوكيو لتمثيل بلده في ماراثون 10 كلم بالمياه الحرة ضمن الألعاب الأولمبية والمقرر له يوم 5 غشت القادم.
وكان في توديع أسطورة السباحة التونسية والدته خديجة الملولي وهي وكيلة أعماله ووالده وشقيقه.
وأكد الملولي في تصريحات صحفية، أنه سيحرص على تقديم سباق مشرف للسباحة التونسية ولمسيرته الطويلة والثرية بالتتويجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الملولي نجح يوم 20 يونيو الماضي في حصد بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية طوكيو، وذلك إثر احتلاله المركز العاشر في ماراثون 10 كلم مياه حرة في مدينة ساتوبال البرتغالية بتحقيقه ساعتين ودقيقتين و55 ثانية.

< موفد بيان اليوم إلى طوكيو : محمد الروحلي

Related posts

Top