اليوم العربي للطيران المدني.. مناسبة لإبراز دور المنظمة العربية للطيران المدني في مواجهة تفشي فيروس كورونا

يشكل الاحتفال باليوم العربي للطيران المدني (7 فبراير)، لهذه السنة، مناسبة سانحة لإبراز دور المنظمة العربية للطيران المدني في مواجهة فيروس كورونا، بغية تنسيق الجهود بين الدول العربية، من خلال اتخاذ عدة تدابير لازمة لضمان مكافحة تفشي الفيروس.
ويهدف هذا اليوم إلى إبراز الوعي بأهمية الطيران المدني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء في المنظمة، والتعريف بدورها في تزويد سلطات الطيران المدني بإطار للعمل المشترك، ووضع تخطيط عام للطيران المدني بين الدول العربية قصد تنمية وتأمين سلامته.
كما تتمثل أدوار المنظمة في النهوض بالتعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجال، وكذا العمل على تنمية وتطوير الطيران المدني العربي، بشكل يستجيب لحاجيات الأمة العربية في نقل جوي آمن وسليم ومنتظم.
وحسب بلاغ للمنظمة العربية للطيران المدني، فإن أسرة الطيران العربي تحتفل في السابع فبراير من كل عام، باليوم العربي للطيران المدني، بعد أن تم اعتماده رسميا من طرف أجهزة الحوكمة للمنظمة العربية للطيران المدني، وأيضا من قبل لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية.
كما يعد الاحتفال بهذا اليوم، الذي يصادف ذكرى إنشاء المنظمة العربية للطيران المدني، فرصة للوقوف عند آفاق تطوير النقل الجوي العربي والإقليمي، باعتبار قطاع النقل شريان الحياة الاقتصادية.
وبالرغم من كون قطاع الطيران الأكثر تضررا مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، بفعل الأزمة العالمية لفيروس كورونا، تستطرد المنظمة، فقد برز طابعه الإنساني من خلال نقله وباستمرار لمنتجات أساسية تتمثل في المواد الغذائية، واللوازم والمعدات الطبية، معدات الوقاية الشخصية واللقاحات، وكذلك المنتجات الأخرى الضرورية لتشغيل سلاسل الإمدادات الحساسة.
وتابعت بالقول إن بارقة الأمل موجودة في أن القطاع سيتعافى، لأنه اكتسب المرونة الكافية في مواجهة الأزمات، حيث لا يزال الطيران السمة المميزة التي تربط الناس والأماكن والثقافة والتجارة.
وفي كلمة بمناسبة تخليد هذا اليوم العربي، أبرز الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن هذا اليوم فرصة يعد سانحة للوقوف على آفاق تطوير النقل الجوي العربي وربطه إقليميا ودوليا، باعتباره قطاعا حيويا يساهم في تحقيق أهداف التنمية في الوطن العربي، وتسريع وتيرة اندماج الاقتصادات العربية وربطها بالسوق العالمية.
وأكد أنه بالرغم من الضغوط الشديدة التي لازالت تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد، “إلا أننا نلمس عودة قوية لنشاط النقل الجوي بفضل زيادة معدلات التطعيم وتخفيف الإجراءات الصحية في المطارات، وفي هذا الصدد، لا تفوتني الإشادة بالمجهودات التي تبذلها الحكومات العربية لتعزيز مجابهة المخاطر الصحية إذ ساهمت بشكل لافت في تطويق آثار انتشار الجائحة”.
وأشاد المسؤول العربي، في السياق ذاته، بالمجهودات التي تبذلها المنظمة العربية للطيران المدني لتسريع وتيرة عودة نشاط قطاع النقل الجوي إلى سابق عهده، لا سيما القرارات الصادرة عن الدورة (26) للجمعية العمومية للمنظمة، والتي دعت من خلالها إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الدول والاتحادات للتوصل إلى اعتراف متبادل لشهادات التطعيم المضاد لفيروس كورونا المستجد.
يذكر أن المنظمة العربية للطيران المدني تعمل، منذ تأسيسها في 7 من فبراير سنة 1996، ووفق الأهداف المنوطة بها، على الانفتاح على المنظمات الدولية والإقليمية من خلال التوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون.
ووعيا منها بالدور الهام الذي يشكله قطاع النقل الجوي في التنمية المستدامة بالدول الأعضاء، وسعيا منها أيضا في السير قدما بمؤسسات القطاع إلى التميز على المستويين الإقليمي والعالمي، تواصل المنظمة مسيرتها في اقتراح الخطط والبرامج المساعدة على مواجهة آثار جائحة كورونا، والقيام بمبادرات تدعم القطاع وترفع من إنتاجيته وقدرته على تحمل الأزمات، حفاظا على مكتسباته.

Related posts

Top