رفضت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس الإثنين، بعد المداولة، الملتمسات الثلاثة، التي تقدم بها دفاع المتهم توفيق بوعشرين، في بداية الجلسة، وقررت مواصلة الاستماع إلى مرافعات دفاعه يومه الأربعاء.
وهكذا، رفضت المحكمة الملتمس المتعلق بإجراء الخبرة الطبية والنفسية على بوعشرين، والملتمس الثاني بإجراء الفصل بين الجنح والجنايات في الملف، فيما تم ضم الملتمس المتعلق بسحب الخبرة التقنية المتعلقة بالفيديوهات الجنسية، إلى الموضوع.
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع، مرافعة النقيب السابق محمد زيان في الملف، بصفته منسق هيئة دفاع بوعشرين، تقدم بملتمسات إلى رئيس الهيئة القضائية، الأول يتعلق بإجراء خبرة نفسية على موكله، بدعوى، أنه كان يتعرض داخل قاعة الجلسات للسب والإهانة والشتم وألفاظ بذيئة والتعذيب النفسي، سواء من طرف دفاع المشتكيات أو بسبب منعه من الأكل، خاصة وأنه يعاني من مرض السكري الذي يستلزمه تناول الدواء، إضافة إلى معاناته جراء الجلسات التي وصفها بالطويلة والمتعبة، حيث كشف زيان أن موكله كان يعاني من الترهيب النفسي والتجويع أثناء حضوره لجلسات محاكمته مما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية.
كما التمس أيضا، فصل الجنح عن الجنايات في الملف، مشددا على وجوب فصل ملف “وداد. م” عن باقي الملفات، لكون ملفها يتعلق بجنحة وليس جناية. كما التمس إرجاع ملف القضية إلى قاضي التحقيق لعدم اختصاص المحكمة البث في قضية اغتصاب امرأة حامل، ويتعلق الأم بالمشتكية ( أ،ح )، موضحا في هذا الصدد، أن العقوبة المرتبطة بالجناية تصل إلى 30 سنة سجنا نافذا.
كما التمس أيضا سحب نتائج الخبرة التقنية التي أجراها المختبر الوطني للدرك الملكي على الفيديوهات الجنسية المنسوبة لبوعشرين، على أساس أنها لا تجيب على ما أسماه ب “الأسئلة الحقيقية”، التي من شأنها المساعدة على الوصول إلى الحقيقة في نظره.

< حسن عربي