اليوم.. يصدر الحكم في ملف “توفيق بوعشرين”

من المنتظر أن يسدل الستار، يومه الجمعة، على المرحلة الابتدائية، في ملف توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة “أخبار اليوم”، بإصدار غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حكمها في الملف، بعد إعطاء الكلمة الأخيرة للمتهم، وحجز الملف للمداولة.
وكانت المحكمة قد استمعت، أول أمس الأربعاء، إلى المحامي كروط عن المطالبات بالحق المدني، في إطار التعقيب على مرافعات دفاع المتهم، قبل أن يفاجئ دفاع بوعشرين هيئة المحكمة وكذا باقي زملائهم بالانسحاب من المحاكمة ومغادرة القاعة، بدعوى عدم قانونية منح التعقيب لدفاع المطالبين بالحق المدني.
وبعد إنهاء تعقيبه، الذي ناقش فيه جريمة الاتجار بالبشر، وأشار فيه إلى توفر ظروف التشديد في النازلة، وإلى رفض المتهم الاطلاع على الفيديوهات وامتناعه عن مشاهدتها قبل عرضها، وإلى كون أن الخبرة أثبتت صحة الفيديوهات، (بعد كل ذلك)، أعطيت الكلمة لدفاع المتهم بوعشرين، في شخص المحامي مولاي الحسن العلاوي، للتعقيب بدوره على المحامي كروط.
ووفق مصادر تابعت مجريات هذه الجلسة، قام دفاع بوعشرين بهدم كل الدعامات التي بنى عليها كروط تعقيبه، بناء على الفصول القانونية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة دفاع المطالبات بالحق المدني، وأحدث بلبلة داخل قاعة الجلسات، مما جعل رئيس الهيئة القضائية يرفع الجلسة.
وفي هذا الإطار، أشار دفاع بوعشرين، وفق ذات المصادر، إلى وضعية المطالبات بالحق المدني والتناقضات التي شابت تصريحاتهن، مستشهدا بحالة (س. ل)، التي أخبرت المحكمة أنها تعيش وضعية الهشاشة، وأن والدها يعاني من مرض السل، وأمها عاطلة عن العمل، في حين أن تصريحاتها أمام الضابطة القضائية مختلفة تماما، وجاء فيها أن والدها سائق شاحنة، ووالدتها تشتغل في الخياطة، وشقيقها يعمل في محل لغسل السيارات.
وتساءل دفاع بوعشرين، في تعقيبه على المطالبة بالحق المدني، “ن. ل”، التي أفادت أن بوعشرين شق قميصها، كيف لهاته الأخيرة أن تخرج إلى الشارع بملابس ممزقة، وكيف أن الحراس الخاصين للعمارة لم يروها، وكيف أنها لم تثرانتباه المارة والشرطة على طول الطريق، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الدفاع حين يوجه أسئلة للمحكمة، فهو يأمل أن تستحضر هيئة الحكم تلك الأسئلة المتعلقة بالجبر والهشاشة والغصب وغيرها، في مداولتها وتجيب عليها لتكتمل قناعتها قبل إصدار الحكم.

> حسن عربي

Related posts

Top