انتخاب عبد الإله أمزيل رئيسا جديدا للتعاضدية الوطنية للفنانين

انتخب عبد الإله أمزيل، مؤخرا، رئيسا جديدا للتعاضدية الوطنية للفنانين. وقد جرت عملية الانتخاب، حسب بلاغ للتعاضدية، على إثر جمع عام استثنائي واستعجالي عقده مناديبها يوم 4 يوليوز الجاري بمقرها المركزي بالدار البيضاء، حيث تمت المصادقة بالإجماع على تقرير أعده مكتب التعاضدية لهذه الدورة الاستثنائية.
ومن بين النقط المحورية التي تضمنها هذا التقرير وضعية التعاضدية الوطنية للفنانين والظروف التي عاشتها منذ استقالة الرئيس السابق إلى اليوم، وكل التداعيات السلبية التي عرفتها المؤسسة، إلى جانب المساعي التي قام بها المكتب المسير للتعاضدية.
كما تم بالمناسبة إرساء خارطة طريق، كمخطط قريب المدى، مكونة من 10 إجراءات عملية يتعين سلكها في الفترة الفاصلة إلى حدود المؤتمر الوطني الثاني للتعاضدية المرتقب انعقاده مع متم شهر دجنبر القادم بالدار البيضاء.
ويعتبر عبد الإله أمزيل، المنتخب بالإجماع كرئيس للتعاضدية للفترة الفاصلة عن المؤتمر، من مؤسسي هذه التعاضدية، ضمن فئة مهنيي السينما والسمعي البصري، وقد سبق أن انتخب عضوا بمجلس مناديبها منذ المؤتمر التأسيسي الذي انعقد بالمحمدية سنة 2008، واستمر مندوبا إلى غاية المؤتمر الوطني الأول المنعقد بالرباط سنة 2014، حيث تم تجديد انتخابه مندوبا وانتخب أيضا عضوا بمجلس الإدارة.
وذكر البلاغ، من جهة أخرى، بالتجربة التي راكمها أمزيل في مجال التسيير والقيادة في عدة جمعيات وتنظيمات ذات طبيعة ثقافية وسوسيو مهنية.
وفضلا عن تكوينه العلمي والمهني المرموق، فهو حاصل على عدة شهادات من معاهد علمية عليا مغربية وأوروبية، في تخصصات علوم وتقنيات التواصل والإعلام، وتدبير وتصور الأنظمة الإعلامية، ومنها الشهادة العليا في السمعي البصري تخصص تلفزيون، فضلا عن كونه شغل مناصب عدة في العديد من المؤسسات منها القناة الثانية المغربية (دوزيم)، ومديرا للإنتاج في عدة مشاريع تلفزية.
يشار إلى أن الرئيس الجديد المنتخب، عبد الإله أمزيل، عقد ندوة صحفية، الخميس الماضي، بمقر التعاضدية الوطنية للفنانين، بالدار البيضاء، سلط فيها الأضواء على الوضعية الراهنة للتعاضدية وما تتسم به من مشاكل وصعوبات، أدت بالتعاضدية، يقول عبد الإله أمزيل، إلى الالتجاء للقضاء لإرجاع الأمور إلى نصابها والفصل في النزاعات القائمة، بدلا من التراشق بالاتهامات الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مشددا، في تصريحه للصحافة، على التوجه نحو مستقبل واعد وآفاق جديدة، حيث عرض، خلال ذات اللقاء الصحفي الذي حضره إلى جانب الصحفيين عدد من الفنانين وأعضاء مكتب التعاضدية، خارطة الطريق التي أقرها الجمع العام الاستثنائي، والمشاريع التي ستتم مباشرتها والاشتغال على تحقيقها خلال الستة أشهر القادمة، بمقاربة تشاركية وتعاونية بين الرئاسة ومكتب التعاضدية ومجلس إدارتها ومناديبها، يؤكد الرئيس الجديد…
وخلال هذه الندوة الصحفية وزع رئيس التعاضدية على الصحفيين والفنانين الحاضرين بيان الجمع العام الاستثنائي للتعاضدية ليوم 4 يوليوز، والذي سبق تعميمه على الرأي العام، فيما يلي نصه.

نحن مندوبي التعاضدية الوطنية للفنانين المنتخبين في المؤتمر الوطني المنعقد بالرباط بتاريخ 21 دجنبر 2014، والذين ستنتهي مدة ولايتنا بتاريخ 21 دجنبر 2020، المجتمعين في إطار جمع عام استثنائي واستعجالي بتاريخ 4 يوليوز 2020 بمقر التعاضدية بالدار البيضاء؛ نعلن لعموم المنخرطات والمنخرطين بالتعاضدية، وللرأي العام الثقافي والفني أهم النتائج والمواقف التي خلص إليه جمعنا العام الاستثنائي كما يلي:

1– المصادقة بالإجماع على تقرير المكتب المسير الذي تناول بالتحليل الأحداث التي شهدتها التعاضدية خلال الفترة الأخيرة ومسبباتها الحقيقية وتداعياتها السلبية على السير العام للتعاضدية، كما وضع التقرير خارطة الطريق للستة أشهر المقبلة في أفق عقد المؤتمر الوطني الثاني.
وبعد اطلاعنا على مجريات الأحداث، ومناقشتها، تبين أن الرئيس السابق، بعد تقديم استقالته بتاريخ 23 يناير 2020، وما ترتب عنها من تجاوزات أفضت إلى سحبنا الثقة منه بتاريخ 10 مارس 2020، (تبين) أنه وبمعية عناصر مفصولة من التعاضدية، وفي ظل الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي شهدتها بلادنا جراء وباء كورونا، قاموا باختلاق محاضر لمجلس الإدارة وجمع عام المناديب واختلقوا مكتبا مزورا ومكونا من ذات العناصر المستبعدة والتي لم تعد تتمتع بصفة العضوية، ونظرا لتوفر الرئيس السابق على خاتم التعاضدية والأوراق المرؤوسة رافضا إرجاعها، استعملها في غير محلها خارج ضوابط المراسلات القانونية التي تعود للمكتب الشرعي إلى أن فوجئنا بتكوين مكتب صوري جديد دون علمنا ودون موافقتنا.
وإذ نتساءل باستغراب شديد كيف يستقيم جمع عام بدون حضورنا، نحن المناديب أعضائه الحقيقيين والشرعيين، وبدون حضور المكتب المسير ليقدم الحصيلة أمام من انتخبوه، والحال أن ولاية المكتب الشرعي، حسب القانون، تمتد من 9 شتنبر 2019 إلى 9 شتنبر 2020؛ فإننا نستنكر بشدة هذه الخروقات والتجاوزات والممارسات اللاقانونية التي قادها الرئيس السابق بعقلية انقلابية وانتقامية، وسايره فيها عناصر مطرودة من التعاضدية، بل أكثر من ذلك، تم، بتحايل وتدليس، السطو المباشر على الحساب البنكي للتعاضدية واحتلال مقرها المركزي بعد تكسير أقفال بابه، بشكل “بلطجي”، واستولوا على الجهاز الإداري وعاثوا فسادا في الوثائق وبعض الملفات الصحية لبعض المنخرطين، وتصرفوا بدون وجه حق في مالية التعاضدية وصرفوا بشكل غير قانوني تعويضات غير مستحقة بل كانت مرفوضة قانونيا، وتعاملوا بشعبوية منقطعة النظير مع بعض المساطر التي تضبط عمليات معالجة الملفات وصرف التعويضات، كما أخفوا وثائق ومحاضر وتقارير، وفبركوا محاضر لاجتماعات لم تنعقد، وراسلوا سلطات الوصاية والشركاء مقدمين لهم معطيات كاذبة ومغلوطة..
وإذ ندين بشدة كل هذه الأعمال اللاأخلاقية واللاقانونية والغريبة عن آداب التعاضد، نطالب بأن تجري العدالة مجراها وتسارع بالنطق بالحكم الفيصل في كل الشكاوى الاستعجالية، والدعاوى المدنية، حتى لا تضيع مصالح الفنانين جراء كل تأخير، والحال أن الحساب البنكي للتعاضدية مجمد بقرار غير مفهوم من الإدارة المركزية للبنك، فإننا في ذات الوقت نحيي المكتب المسير للتعاضدية الذي غلب جانب العقل والحكمة والتبصر لتطويق كل هذه الممارسات المشينة حفاظا على كيان التعاضدية ومصالح منخرطيها، ونثمن قرارات المكتب المسير الذي واصل العمل بهدوء واتزان، واختياره الصحيح والمعقول بالالتجاء للعدالة لتقول كلمتها وإرجاع الأمور إلى نصابها.. على عكس ما ذهبت إليه المجموعة المذكورة من سب وقذف وتراشق بالاتهامات الفارغة على الفيسبوك والصحافة مما أساء لصورة التعاضدية ومسيريها ومنخرطيها…

2– وحيث إن المؤتمر الوطني الثاني على الأبواب، قررنا مواصلة العمل صونا لحقوق المتعاضدين حتى بلوغ المؤتمر وتسليم الأمانة إلى أصحابها المنخرطين باعتبار المؤتمر سيد نفسه وأعلى سلطة في هياكل التعاضدية؛ وقررنا الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الثاني في متم شهر دجنبر 2020، بمدينة الدار البيضاء، وبهذه المناسبة نحيي عاليا الأخوات والإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذين واصلوا أعمالهم التحضيرية بجدية ونكران الذات بالرغم من الإكراهات التنظيمية منوهين بحصيلة أشغالهم المثمرة، مهيبين بهم بالإسراع بالحسم في الصياغة النهائية للتصور العام للمؤتمر، تنظيميا وقطاعيا وتواصليا.. مع ما يتطلبه ذلك من حصر اللوائح بعد تحديد آخر أجل لتجديد وتسوية الانخراطات بعد فترة الجمود التي فرضتها ظروف كورونا.

3– وأمام الفراغ الذي خلفته استقالة الرئيس السابق، ارتأى المجتمعون أنه لا يجوز الذهاب للمؤتمر والإعداد المادي والأدبي والتنظيمي له من دون رئيس يشرف على السير العام للتعاضدية، وهكذا، وفي نهاية الجمع العام الاستثنائي الاستعجالي، انتخب المجتمعون بالإجماع السيد عبد الإله أمزيل رئيسا جديدا للتعاضدية كمسؤول قانوني وساهر على شؤون التعاضدية، كما انتخبوا السيد محمد قاوتي عضوا جديدا بمجلس الإدارة لملء المقعد الشاغر.
هذا، وإذ نحيي عاليا، نحن مناديب التعاضدية الوطنية للفنانين، جميع المنخرطات والمنخرطين الذين أبانوا عن حس المسؤولية والغيرة على تعاضديتهم، ولم ينساقوا مع المحاولات اليائسة للتضليل والتمويه والتشويش التي قام بها الرئيس السابق ومن معه، وعبروا عن تشبثهم بتعاضديتهم كمكتسب تاريخي صنعه الفنانون بمبادرة منهم وبمباركة من عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي دأب على إغداق العطف والسند للفنانين المغاربة، وكذلك بدعم من القطاعات الحكومية المعنية بالثقافة والفنون والاتصال، وبسند من المبدعين والفنانين وهيئاتهم التمثيلية الفاعلة والجادة، ونساء ورجال الإعلام بمختلف مشاربهم… مهيبين في ذات الوقت بسائر أعضاء التعاضدية وهياكلها بالمزيد من اليقظة والعمل الجاد في أفق إنجاح مؤتمرنا الوطني الثاني الذي سيلتئم في متم هذه السنة الجارية.

Related posts

Top