انتدابات الوداد ..

تصدر فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم قائمة أندية القسم الوطني الأول في سوق الانتقالات الشتوية، بجلبه أكبر عدد من اللاعبين، برقم وصل إلى 11 لاعبا، همت مختلف الخطوط، بل امتد الأمر إلى إحداث تغيير داخل الطاقم التقني.
سفيان كركاش، يوسف شينا، محمد رحيم، عيسى السيودي، كازادي كاسونغو، يحيى عطية الله، أيوب لمودن، جويل مادوندو، عادل الرحيلي، ياسين حنين، غباغو جونيو، خليط من داخل المغرب وخارجه.
الرتبة الثانية احتلها فريقا اتحاد طنجة وأولمبيك خريبكة بثمانية لاعبين، بينما امتنع فريق الفتح الرباطي عن القيام بأي انتداب، وإعطاء الفرصة للعناصر التي تكونت داخل النادي، وهذا خيار لم تمتلك الكثير من الأندية الوطنية الرهان عليه.
والمثير في حالة الوداد، هو كون خطوة سعيد الناصري جاءت بعد دخول الفريق في دوامة النتائج السلبية، وحدوث خصاص فظيع بمختلف الخطوط، أدى إلى صدور احتجاجات قوية من طرف جمهور الفريق العريض الذي طالب الرئيس القيام بانتدابات، والعمل على إيجاد حلول عاجلة للأزمة أو الرحيل.
والغريب في خطوة الناصري، هو أن أمر هذه الانتدابات يناقش في شقي الكم والكيف، إذ وصل العدد إلى 11 لاعبا، لكن من حيث القيمة التقنية، فتطرح العديد من التساؤلات حول الطريقة التي تمت بها عملية الانتداب، ومن أشر على اختيار هذه العناصر؟ وهل كانت هناك متابعة قبلية؟ أم أن الرئيس وأمام ضغط الشارع سارع إلى تقوية العدد، دون النظر إلى الكم؟؟؟
لا يمكن استباق الأحداث، والحكم مسبقا على القيمة الفنية للفريق الكامل العدد الذي انتدبه الرئيس بصفة استعجالية، مع أن الأمور يجب أن تحسم وفق مقاربة واضحة ودقيقة تحترم الاختصاص، وعلى أساس لابد من هيكلة إدارة تقنية مسؤولة، وفق دفتر تحملات واضح لا لبس فيه.
وهذا يهم الأغلبية الساحقة من الأندية الوطنية التي ما تزال تنظر إلى مسألة الاختصاص من الناحية التقنية بنظرة غير صحيحة تماما، ونسبة كبيرة من السادة الرؤساء يفضلون الانفراد بهذا الجانب، لأسباب، منها ما هو ظاهر، ومنها ما هو خفي، لكن أهدافه ومسبباته لا تخفى على أي متتبع، إذ يتحدث الخاصة والعامة عن ممارسات غير نزيهة تتحكم في السوق النشط الذي يقدر رقم معاملاته سنويا بجل الأقسام بالملايير، دون حسيب أو رقيب.

محمد الروحلي

Related posts

Top