انخراط متواصل للمجتمع المدني في المبادرات الهادفة للحد من آثار جائحة كورونا

سطات

تواصل فعاليات المجتمع المدني بإقليم سطات، الانخراط في العديد من المبادرات الإنسانية التضامنية، التي تستهدف الأسر المعوزة والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك قصد التخفيف من التداعيات الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد . وساهمت العديد من جمعيات المجتمع المدني المتواجدة بالجماعات الترابية التابعة للإقليم في مبادرات إنسانية همت توزيع المواد الغذائية الأساسية على الأسر المعوزة، وتقديم خدمات التوصيل لذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين، وإيواء المتشردين ورعايتهم خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تعيشها بلادنا.
فعلى مستوى الجماعة الترابية لسطات، نظمت جمعيات المجتمع المدني بالمدينة بتنسيق مع السلطة المحلية، عمليات توزيع مواد غذائية أساسية على الأسر المستهدفة حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية أزيد من 772 أسرة موزعة عبر مختلف أحياء المدينة.
مبادرات مماثلة عرفتها كافة الباشويات والدوائر بالإقليم، وذلك بتوزيع 756 حصة بابن احمد، و141 حصة بباشوية لولاد، و185 حصة بدائرتي سطات الشمالية والجنوبية، و749 حصة بدائرة ابن احمد الشمالية والجنوبية ،و348 حصة بدائرة البروج.
وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية، التي اتخذتها الحكومة المغربية لمكافحة انتشار هذا الفيروس، انخرطت عدد من جمعيات المجتمع المدني في حملات توعوية، بغية تحسيسهم بصعوبة الظرفية التي تمر منها المملكة، حيث دعت الجمعيات جميع المواطنين، إلى التقيد بالتدابير الوقائية وعدم الاستهتار والتهاون في التعامل مع حالة الطوارئ الصحية والمكوث في المنازل و التزام النظافة كأفضل حل أثبتت التجارب نجاعته في مجموعة من الدول التي تفشى فيها الفيروس .
كما انخرطت جمعيات المجتمع وبتنسيق مع السلطات المحلية في حملات ميدانية واسعة النطاق بمكبر الصوت لشرح و توضيح المسطرة المتبعة في الاستفادة من عملية الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل المتضرر بحالة الطوارئ التي تم إقرارها بالمملكة.
وعلاوة على ذلك ساهمت جمعيات المجتمع المدني في عمليات تطهير وتنظيف وتعقيم المرافق والأماكن العمومية ووسائل النقل الحضري و القروي .
ولقيت المبادرات الإنسانية والتضامنية غيرالمسبوقة التي انخرطت فيها جمعيات المجتمع المدني ترحيبا وارتياحا كبيرين من لدن الأسر المستفيدة، لكونها أدخلت الفرحة والارتياح في قلوبهم، وهم يجتازون ظرفا صحيا عصيبا.

Related posts

Top