انطلاق البرنامج الوطني للتخييم

انطلق أول أمس الخميس، البرنامج الوطني للتخييم “عطلة للجميع”، برسم سنة 2019، وذلك في مخيم الغابة الدبلوماسية بطنجة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة الشباب والرياضة وبشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، تحت شعار “المخيم متعة وتعلم”.
ويمتد برنامج عطلة للجميع من فاتح يوليوز الجاري إلى غاية 12 شتنبر، ومن المرتقب أن يستفيد من هذا البرنامج هذه السنة حوالي 270 ألف طفل ويافع، ويهدف البرنامج إلى المساهمة الفاعلة في التنشئة الاجتماعية للطفولة والشباب بالأوساط الحضرية والقروية، باعتبار المخيم فضاء للتعبير والتكوين وصقل الشخصية.
ويتزامن الاحتفال بانطلاقة هذه الدورة، مع تخليد المجموعة الدولية للذكرى 30 لاتفاقية حقوق الطفل، التي احتفت بها الوزارة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ما يشكل مناسبة لإدماج المقاربة الحقوقية لدى النشء من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية والترفيهية التي من المنتظر أن تعرفها المخيمات هذا الموسم حسب ما صرح به، لوكالة المغرب العربي للأنباء، عثمان كاير، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أطلقت منصة الكترونية لتدبير البرنامج وتسهيل ولوج مختلف الجمعيات والهيئات للمعلومات المتعلقة بتفاصيل البرنامج، كما انخرطت في أوراش هيكلية على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات التخييمية للتماشي مع تطلعات الفئات المستفيدة.
وحسب ما أكده، لبيان اليوم، محمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، فإن البرنامج يتضمن عدة مجالات تتصدرها مخيمات قارة للأطفال، ومخيمات القرب الحضارية وجامعات الشباب واليافعين، بالإضافة إلى مساحة للتكوين الذي انطلق بدوره في الربيع الماضي، ثم برامج لدعم القدرات والكفاءات والمقامات الإبداعية واللغوية والدعم المدرسي.
وأضاف رئيس الجامعة أن برنامج التخييم لهذه السنة يعرف مشاركة 35 جمعية وطنية بفروعها التي تقارب 1650 فرعا، وجمعيات متعددة الفروع المتوفرة على 625 فرعا، تليها 38 جمعية جهوية المتوفرة على 86 فرعا، ثم الجمعيات المحلية التي بلغت 485 جمعية، وأخيرا المؤسسات الاجتماعية بعدد 14 مؤسسة، وتتوقع الجامعة الوطنية للتخييم أن يستوعب برنامج هذه السنة 138 ألف من المخيمات القارة و45 ألف مخيم حضري و 10000 من التداريب التكوينية، ثم 23000 من مخيمات الشباب، إضافة إلى 7500 من لقاءات اليافعين، أما الرقم المتبقي فيقدر بحوالي 50000 وهو مخصص لبرامج دعم القدرات والكفاءات والمقامات.
ويوضح المتحدث أن هذا البرنامج سيكون من تأطير أزيد من 25 ألف إطار جمعوي متطوع يؤدون مهامهم عبر عدة محطات وأزمنة، من الشتاء والربيع ثم الصيف وصولا لعطلة الخريف، وقد هيأت وزارة الشباب والرياضة لهذا الغرض 51 مخيما يتمركز بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية، ويشارك في هذه الدورة، كما صرح به رئيس الجمعية، أطفال أفارقة وعرب وأجانب ينتمون إلى جمعيات ومؤسسات في إطار الشراكات المتبادلة بين المغرب وهذه الدول.

> خديجة بوفوس – متدربة

Related posts

Top