انطلاق الدورة الخامسة لـ “Network Leadership Summit”

انطلقت، أول أمس الأحد، بمراكش، فعاليات الدورة الخامسة ل “Network Leadership Summit”، بمشاركة أزيد من 60 شخصا، يمثلون 35 بلدا عضوا في شبكة إيناكتس.

وتهدف هذه القمة، التي تنظمها (إيناكتس المغرب)، إلى غاية اليوم 7 مارس الجاري، بدعم من ولاية جهة مراكش – آسفي، والمركز الجهوي للاستثمار ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى دعم تطوير المقاولات والشركات الناشئة المبتكرة في إفريقيا وحول العالم، وإبراز دور المنظمات والمؤسسات المسؤولة اجتماعيا في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الإقليمية والدولية.

كما يروم هذا الحدث تعزيز وتحسين الإبداع والتعاون بين مختلف البلدان الأعضاء في الشبكة، وتسهيل التعلم وتبادل الخبرات من خلال ورشات عمل لتحقيق نتائج ملموسة، بالإضافة إلى خلق فرص للتعلم والتشبيك على المستوى الإقليمي بدعم من الشركاء المحليين.

ويعد اختيار مراكش لاحتضان هذه القمة، خيارا استراتيجيا، ما يمكن من تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والسياحية القوية لجهة مراكش – آسفي، وتعزيز الترويج للمملكة كوجهة مميزة للاستثمار في كلا المجالين الاقتصادي والسياحي.

وتكتسي هذه القمة أهمية خاصة في الوقت الذي يتم فيه الاعتراف بشكل متزايد بريادة الأعمال الاجتماعية، باعتبارها محركا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم.

ويتزامن تنظيم القمة في المغرب مع الذكرى الـ 20 على إحداث (ايناكتس المغرب)، عقدين من التقدم المجتمعي والأثر الشامل لصالح التنمية المستدامة والمقاولين الشباب.

وقالت الرئيسة والمديرة العامة لمنظمة ايناكتس، روبن فيهرمان، في تصريح لـ (إم 24)، القناة الاخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن “ايناكتس تهدف، عبر هذا اللقاء، إلى تطوير مهارات الشباب في مجال المقاولة الاجتماعية والتنمية المستدامة”، مشيرة إلى أن “المنظمة تحفز الشباب على الاستثمار في الأعمال وتطوير الحس المقاولاتي، من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها العالم”.

وأبرزت فيهرمان أن “لقاء اليوم يجمع العديد من القادة الشباب من دول مختلفة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب في مجال المقاولة الاجتماعية”، مضيفة أن اللقاء يمكن الشباب المقاول من نسج علاقات قصد تطوير مشاريعهم.

من جهته، قال رئيس (ايناكتس المغرب)، مجيد قيصر الغائب، في تصريح مماثل، إن “هذه الدورة تعرف مشاركة أبرز القادة الشباب من 35 بلدا يمثلون ايناكتس”، مضيفا أن ايناكتس – المغرب تتشرف باحتضان هذه الدورة في المدينة الحمراء.

وأشار قيصر الغائب إلى أن أهمية هذا اللقاء تكمن في إبراز المكانة الهامة لمدينة مراكش من جهة، والمغرب كبوابة نحو إفريقيا، من جهة أخرى، لافتا إلى أن هناك 10 دول من إفريقيا أعضاء في منظمة ايناكتس.

وأكد أن (ايناكتس المغرب) تطمح إلى إقامة المنافسة الدولية لايناكتس بالمملكة في 2025، مبرزا أن (ايناكتس المغرب) تعمل على مساعدة مقاولات الشباب على تطوير حلول ومواجهة التحديات الرئيسية في مجال التعليم والصحة والفلاحة والبيئة.

من جانبها، قالت رئيسة (ايناكتس السنغال)، آنا سار، في تصريح مماثل، إن الهدف من المشاركة في هذه القمة هو الالتقاء بقادة شباب في المجال المقاولاتي، مؤكدة أن اللقاء يشكل فرصة مواتية للاطلاع على أحدث التجارب في مجال المقاولة الاجتماعية، والتطوير والتحيين وإعادة النظر في الأعمال التي يقودها الشباب في هذا الميدان.

وتابعت أن ايناكتس السنغال تسعى، أيضا، إلى الاطلاع على تجارب وخبرات القادة الشباب والبحث عن حلول تساعد الشباب في الجامعات، مضيفة أن اللقاء يشكل كذلك “فرصة لتعلم مهارات قيادية، يمكن نقلها إلى الشباب في البلدان التي قدمنا منها”.

وقال مدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش – آسفي بالنيابة، محمد أمين سبيبي، إن المركز يفخر بالشراكة مع ايناكتس المغرب ويدعم هذه القمة، التي تستضيف قادة شباب من ايناكتس عبر العالم، مضيفا أن القمة تشكل فرصة مواتية لتبادل الممارسات الفضلى في المجال المقاولاتي.

وتابع سبيبي، في تصريح ل(إم 24)، أن الابتكار في المقاولة الاجتماعية محور هام في النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن المركز يولي أهمية كبيرة لدعم ومواكبة مثل هذه المبادرات، نظرا لقدرتها على خلق القيمة المضافة لصالح الساكنة المحلية، وكذا تمكين الشباب من خوض غمار المقاولة الاجتماعية.

وعرف اليوم الأول من هذه القمة تنظيم ورشات وجلسات تفكير حول رؤية ايناكتس للعالم في 2025، وورشات لتعزيز التعلم وتبادل الخبرات لتحقيق نتائج قابلة للتحقيق، كما تضمن نقاشات بين مختلف المشاركين، تطرقت، على الخصوص، لتطوير وتحسين الحس المقاولاتي لدى الشباب.

وتجدر الإشارة إلى أن إيناكتس، ومنذ إنشائها في المغرب سنة 2003، دعمت أكثر من 50 ألف شاب وشابة في تطويرهم الذاتي، مع تنفيذ 300 مشروع، كمعدل سنوي، بتأثير مستدام وشامل، بتواجدها في 120 جامعة بـ 12 جهة في المغرب.

وتم إحداث منظمة “ايناكتس” الدولية غير حكومية سنة 1975 من أجل العمل إلى جانب الشباب في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وتعمل “ايناكتس” على تطوير شراكات بين عالم الأعمال والتعليم العالي وكذا المؤسسات الحكومية، بهدف إعداد الشباب للمساهمة، بشكل كبير، في تنمية بلدهم، بصفتهم قادة المستقبل الذين يتحلون بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية.

Related posts

Top