انطلاق الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء.. الرهان على إعادة خلق المسرح

جرى مساء يوم السبت الماضي رفع الستار عن الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، المنظمة تحت شعار”إعادة إحياء المسرح”.
وتشهد هذه النسخة، المنظمة من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حتى 28 يوليوز الجاري، مشاركة دولية متميزة من عدة دول من كل القارات.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم وجوه مسرحية لها مسار فني متفرد في عالم الفن الرابع. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى خليلي، وزينب الناجم، ونجوم الزوهرة، وعبد الإله عاجل.
كما تميز الحفل بتقديم مؤطري المحترفات، ولجنة التحكيم، علاوة على عرض مسرحية “سماء أخرى” لفرقة أكون من إخراج الفنان المغربي محمد الحر، تتناول المسرحة العلاقة الزوجية المتأزمة.

رئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك: “المهرجان فرصة لتعزيز التكوين بالنسبة للطلبة وتحفيزهم على توسيع مجال معارفهم في مجال المسرح”

في هذا السياق أبرز رئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك أن المهرجان الذي لم يخلف موعده، استطاع مقاومة كل الظروف والإكراهات التي فرضتها كورونا.
واعتبر أن هذه التظاهرة تشكل من الناحية الفنية فرصة لتعزيز التكوين بالنسبة للطلبة وتحفيزهم على توسيع مجال معارفهم في مجال المسرح.
ومن الناحية العلمية يشكل المهرجان، كما قال، فرصة بالنسبة للباحثين للنقاش وطرح وجهات نظر بشأن المسرح وإشكالاته.
وحسب رئيس الجامعة، فإن المهرجان يواصل تكريس قيم الاعتراف من خلال تكريم وجوه مسرحية وطنية ودولية، علاوة على توسيع مجال انفتاحه على العالم من خلال التفاعل مع عدد كبير من ممثلي الفن الرابع على المستوى العالمي.

***

رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي: “المهرجان يواصل خطاه من أجل المساهمة في التنمية المحلية، وتوسيع إشعاع المغرب”

من جهته أبرز رئيس المهرجان عبد القادر كنكاي، أن المهرجان يواصل خطاه من أجل المساهمة في التنمية المحلية، وتوسيع إشعاع المغرب.
وتابع أن الأمر يتعلق بدورة أخرى أتت بعد أن استأنف العالم نشاطه، مشيرا إلى أن شعار هذه التظاهرة يأتي انسجاما مع النقاش المتعلق بمستقبل الفنون بعد توقف خلال فترة
الحجر الصحي.
وفي التفاصيل قال إن هذه النسخة تعكس دينامية والتزام الجامعة المغربية لفائدة تكوين الشباب وتأطيرهم، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الحدث الثقافي يكمن في جعل الجامعات فضاء للانفتاح والتبادل، بالإضافة إلى تعزيز إشعاع المغرب ومدينة الدار البيضاء والجامعة المغربية.
وعن موضوع هذه النسخة المتمثل في “إعادة إحياء المسرح”، أشار كنكاي، وهو أيضا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، إلى أن الأمر يتعلق بموضوع فرض نفسه، نظرا للصعوبات والتحديات المطروحة بسبب جائحة فيروس كورونا على جميع الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص، مبرزا أن الهدف يكمن في فتح نقاش حول مستقبل الفن والمسرح.

***

المهرجان دعامة أساسية لتنشيط دبلوماسية ثقافية جامعية موازية:

وحسب المنظمين، يراهن المهرجان على النقاش والتبادل، من خلال على الخصوص، فقرة “مقهى منتصف الليل” والتي ستشكل فضاء للنقاش بين جمهور المسرح الجامعي حول العروض المقدمة خلال هذه الدورة.
وتنظم خلال دورة 2022 ما مجموعه 7 ورشات مع تحد كبير يتمثل في تقديم بعد ثلاثة أيام من التكوين عرضا مسرحيا خلال اليوم الأخير من المهرجان.
وتتميز هذه النسخة بمشاركة دولية من آسيا (كوريا الجنوبية وبنغلاديش وإندونيسيا)، وأوروبا (ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا)، وأفريقيا (الكاميرون والسنغال)، والعالم العربي (تونس ومصر وسلطنة عمان)، وأمريكا الجنوبية (أوروغواي والمكسيك)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.
يهدف هذا الحدث إلى اكتساب مهارات شخصية ومهنية من شأنها فتح فرص للانخراط والاندماج في مكونات المجتمع والمشاركة في جميع مشاريع وأنشطة التنمية في البلاد، بروح من المسؤولية والانضباط والتحفيز.
ويأتي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، كل سنة، تتويجا لعمل دؤوب طيلة السنة للطلبة والمبدعين من كل أقطار العالم.
تشمل برمجة المهرجان أنشطة متنوعة، منها على الخصوص، عروض مسرحية، محترفات تكوينية، ندوة علمية وتكريمات في فضاءات متعددة من الدار البيضاء يستفيد منها أعداد من الطالبات والطلبة من المغرب وخارجه.
ويعد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء أيضا دعامة أساسية لتنشيط دبلوماسية ثقافية جامعية موازية هدفها التعريف بالمغرب وبمختلف مظاهر نموه وتقدمه في كل المجالات.

Related posts

Top