انطلاق برنامج “التكوينات المهنية” عن بعد

أعطت مراكز تأهيل الكفاءات التابعة لمؤسسة فوسبوكراع يوم الأربعاء 7 أبريل الجاري انطلاق الدفعة السابعة لبرنامج “التكوينات المهنية” عن بعد. وتتميز هذه النسخة للمرة الأولى بمشاركة شباب من جهة كلميم واد نون إلى جانب شباب جهتي العيون والداخلة.
وقد ساهمت منصة “لفورماسيون من دارك” للتعلم عن بعد، التي أطلقتها مؤسسة فوسبوكراع في شهر مارس 2020 عقب تفشي فيروس كورونا المستجد، في ضمان استمرارية التكوين عن بعد وكذا تسهيل عملية استقبال الأفواج الجديدة من المنخرطين. فمن خلال نقل البرامج والدورات التكوينية إلى العالم الرقمي، أصبحت خدمات مؤسسة فوسبوكراع متاحة للشباب من مختلف مناطق الجهات الجنوبية؛ حيث نسجل اليوم مشاركة 26 مستفيدا من جهة كلميم واد نون في دورة “التكوينات المهنية” من أصل 120 منخرطا.
ويمثل برنامج “التكوينات المهنية”، الذي تم إطلاقه سنة 2017 لفائدة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، خدمة من بين الخدمات التي تقدمها مراكز تأهيل الكفاءات التابعة لمؤسسة فوسبوكراع والتي تهدف لتطوير المهارات التقنية لشباب الجهات الجنوبية خاصة في القطاعات الواعدة والمرتبطة أساسا بالفرص التي يمنحها التحول الرقمي. ويقدم هذا البرنامج ثلاث (3) أنواع من التكوينات في مجالات التسويق الرقمي، والتصميم الكرافيكي وبرنامج المحاسبة SAGE. وبالإضافة إلى تركيز البرنامج على الجانب التطبيقي من أجل تطوير المهارات التقنية، تساعد منهجية البرنامج كذلك على تعزيز استقلالية الشباب وإعطاء قيمة مضافة لمسارهم الشخصي والمهني.
كما يوفر هذ البرنامج، بالإضافة إلى الوحدات التقنية، وحدات تكميلية لتنمية المهارات الذاتية (المهارات الناعمة) ولتعزيز روح المقاولة؛ حيث تمكن هذه الوحدات من تقوية قدرات المستفيدين في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتقنيات التواصل، ومهارات الخطابة، وإدارة الوقت والأزمات، والقدرة على تحديد الأهداف بدقة. في حين تهدف وحدات ريادة الأعمال إلى تشجيع الحس المقاولاتي لدى الشباب وتمكينهم من مختلف المهارات المرتبطة بخلق المشاريع وإطلاق المبادارت الفردية، خاصة من خلال ورشات بناء القدرات الإبداعية Creative Capacity Building لمختبر MIT DLab والتي تهدف إلى بلورة حلول وأفكار مشاريع إبداعية تمكن من المساهمة في الدينامية الاقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 600 شاب من الجهات الجنوبية استفادوا من برنامج “التكوينات المهنية” لمراكز تأهيل الكفاءات التابعة لمؤسسة فوسبوكراع. والذي عرف إقبالا وتفاعلا إيجابيا من طرف الشباب يعكس جودة البرنامج ومدى تعبئة فرق التكوين والتأطير بالمراكز والتي توفر مواكبة مستمرة للمستفيدين تضاعفت بفضل الانتقال إلى منصات التكوين عن بعد. فقبل انطلاق التكوينات، يخصص فريق الإشراف حيزا زمنيا مهما للاستئناس بمنصة التكوين عن بعد وبمختلف الوسائل التكنولوجية وكذا المنهجيات الحديثة للتعلم؛ بالإضافة إلى تتبع الفريق عن كثب لمدى تحقيق الأهداف البيداغوجية للبرنامج من أجل تعزيز فرص النجاح.
وتؤكد مؤسسة فوسبوكراع مواصلتها، من خلال مراكزها لتأهيل الكفاءات بالعيون والداخلة والتي يتجاوز عدد المستفيدين من جميع برامجها 15000 مستفيد(ة)، تعبئة مواردها لخدمة الساكنة المحلية بكل ما يلزم من الإبداع والابتكار.

Related posts

Top