باحثون يناقشون واقع التراث اللامادي في مهرجان وطني ببولمان

ناقشت فعاليات فكرية وأكاديمية وثقافية، واقع الثقافة والتراث اللامادي والموروث الشفهي والهوية ودورها في الدفع بعجلة التنمية وتعزيز قيم التسامح والسلام ونبذ كل أشكال التطرف ومحاربة موجات العولمة، وذلك خلال ندوة افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الوطني ترزاف سكورة أمداز- إقليم بولمان التي نظمت مؤخرا.

ودعا حسن أوعسو رئيس جمعية إش نعكي للثقافة والتنمية المنظمة للمهرجان في كلمته الافتتاحية للاهتمام بالمناطق الجبلية وصيانة موروثها الثقافي والمحافظة على تراثها الشفهي كما أوصى بدعم التظاهرات الفنية والثقافية التي تنظم بالهوامش والقرى والبوادي، بغية فك العزلة والنهوض بها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.

 وبدوره تحدث عبد الهادي بنيس عن جمعية رباط الفتح في مداخلته عن إشكالية الجفاف وندرة المياه بالمناطق الجبلية والقروية، كما دعا لبلورة سياسات واستراتيجيات مائية للمحافظة على الثروة المائية كما دعا لحماية الغابات المتواجدة بالمناطق الجبلية والنهوض بها بغية تشجيع السياحة الإيكولوجية.

 وأضاف عبد الهادي بنيس بأن شباب منطقة سكورة أمداز تعاني من البطالة والتهميش، حيث دعا لخلق فرص للشغل وذلك عبر خلق مشاريع مدرة للدخل لتثمين المنتوجات المحلية، كما دعا لإشراك المجتمع المدني في صياغة وتنفيذ وتقييم المشاريع التنموية، إعمالا للديمقراطية التشاركية التي نص عليها دستور 2011.

 من جهته تحدث عبد الحكيم قرمان رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية عن  التنوع الثقافي والفكري الذي يطبع الحضارة المغربية المتجذرة عبر التاريخ، كما أشار إلى الحضارات القديمة والمتأصلة تاريخيا كالحضارة الصينية والمصرية والمغربية، التي لا يمكن لثقافتها أن تندثر ولا يمكن لهويتها أن تطمس وذلك راجع حسبه لقدرتها على تكييف المنتوج الثقافي الغربي مع ثقافتها المحلية.

 وتساءل عبد الحكيم قرمان عن الآليات والسبل الكفيلة بربط الأجيال الصاعدة المتأثرة بالتكنولوجيا الحديثة بثقافتها وهويتها، حيث اعتبر أن المهرجانات الثقافية تبقى فرصة للتبادل والتلاقح ونقل الثقافات، كما دعا لتربية الناشئة على تذوق الثقافة والتراث للمحافظة على الذاكرة الجماعية.

 متابعة: جواد جعواني

Related posts

Top