بايرن وكبار أوروبا يتعرفون على خصومهم بدوري الأبطال

بعد أقل من ستة أسابيع على تتويجه باللقب للمرة الأولى منذ 2013 والسادسة في تاريخه عقب موسم تأخر كثيرا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد قبل أن يستأنف خلف أبواب موصدة، سيتعرف بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب ومنافسوه الكبار على مجموعاتهم في دوري أبطال أوروبا اليوم الخميس حين تسحب القرعة في جنيف.
ولم يتغير أي شيء بالنسبة للوضع الصحي منذ أن رفع النادي البافاري الكأس القارية، مكملا ثلاثيته (توج أيضا بلقبي الدوري والكأس المحليين)، إذ لا يزال تهديد “كوفيد-19” جديا بالقدر الذي كان عليه حين اضطر الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) إلى تعديل نظام المسابقة واستكمالها اعتبارا من ربع النهائي في “فقاعة” لشبونة خلف أبواب موصدة مع إقصاء مباشر من مباراة واحدة عوضا عن ذهاب وإياب.
وستكون قرعة الخميس ضمن برنامج توزع فيه جوائز الاتحاد القاري لأفضل لاعب ولاعبة أيضا، وقد تسبب “كوفيد-19” في نقل الحفل من العاصمة اليونانية أثينا إلى استوديوهات شبكة (أر تي أس) في جنيف من دون الحضور التقليدي للضيوف في عملية سحب القرعة.
وعلى الرغم من أن تفشي الفيروس ما زال في أوجه مع الكثير من الضحايا إن كان في أوروبا أو العالم بأجمعه، بدأت الرياضة تتأقلم مع الواقع الجديد ولن يكون هناك أي تأخير متوقع لأي من البطولات المحلية أو القارية في القارة العجوز، مع استمرار التشدد في الإجراءات الوقائية وغياب الجمهور ما زال قائما إلا في بعض الدوريات المحلية وبأعداد محدودة جدا.
وسيتواجد بايرن ضمن المستوى الأول بصحبة إشبيلية بطل مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، إضافة إلى الأندية المتوجة بطلة في الدوريات الوطنية الأعلى تصنيفا، وهي ليفربول الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (13)، ويوفنتوس الإيطالي، وبورتو البرتغالي، وزينيت سان بطرسبورغ الروسي.
ويفرض هذا الأمر مواجهات مثيرة جدا، في ظل وضع برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين، ثلاثي إنجلترا تشلسي ومانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد، وبوروسيا دورتموند الألماني وأجاكس أمستردام الهولندي في المستوى الثاني، وفرق من عيار إنتر ميلانو وأطالانطا الإيطاليين، لايبزيغ الألماني ومرسيليا الفرنسي في المستويين الثالث والرابع.
وتأهل 26 فريقا مباشرة إلى دور المجموعات، في حين تحدد البطاقات الست الأخرى عبر الأدوار التمهيدية وصولا الى دور فاصل تأهل من خلاله حتى الآن دينامو كييف الأوكراني وأولمبياكوس اليوناني وفيرينسفاروش المجري، على أن تحدد الأربعاء هوية الفرق الثلاثة الأخرى.
وفي ظل استمرار حالة عدم اليقين التي يفرضها فيروس “كوفيد-19″، يبدو من الصعب تخيل الوصول إلى المباراة النهائية المقررة في اسطنبول في ماي مع جمهور تعج به المدرجات.
واختبر الاتحاد الأوروبي عودة المشجعين إلى المدرجات عندما سمح الأسبوع الماضي بحضور قرابة 15 ألف متفرج في مباراة الكأس السوبر القارية التي أقيمت في بودابست وفاز بها بايرن على حساب إشبيلية.
وشدد رئيس (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين على أن “الصحة هي الأولوية الأهم، لكننا نريد أن نعطي الأمل”، مضيفا “المشجعون واللاعبون هم الجزء الأساسي في كرة القدم”.
لكن مع اختلاف القواعد الخاصة بالتجمعات الكبيرة بين بلد وآخر، يتعين على (ويفا) أن يقرر كيفية التعامل مع قضية الجماهير في دوري الأبطال ومسابقة “يوروبا ليغ” التي تسحب قرعتها الجمعة.
الموقف الحالي للاتحاد القاري هو أن المباريات ستكون خلف أبواب موصدة “حتى إشعار آخر”.
وجد (ويفا) نفسه مجبرا على تكييف قواعده في ظل الواقع الجديد الذي فرضه الفيروس القاتل، ففي مواجهة قيود السفر، سيسمح بالمباريات على أرض محايدة.
وإذا عانى ناد من تفشي “كوفيد-19″، فيمكن المضي قدما في المباراة طالما أن لديه ما لا يقل عن 13 لاعبا جاهزا للعب، بما في ذلك حارس مرمى واحد.
ويبدأ دور المجموعات في 20 أكتوبر، أي بتأخر أكثر من شهر عن الموعد المعتاد، وستقام جميع المراحل الستة في المجموعات الثماني على مدى ثمانية أسابيع.
وفي حالة حدوث تأخير لسبب من الأسباب، حدد الاتحاد القاري يوم 28 يناير كموعد نهائي لإكمال دور المجموعات.
ومن المؤكد أن الأمور لن تكون سلسة على الإطلاق هذا الموسم أيضا، لكن قرعة الخميس ستمنح الأندية واللاعبين والجمهور و(ويفا) عودة وجيزة إلى شيء من الحياة الطبيعية.

Related posts

Top