برشلونة يغضب أنصاره بالمغرب

أغضب نادي برشلونة الإسباني فئة واسعة من أنصاره وعشاقه المغاربة، بعدما اختارت إدارة الفريق الكاتالوني الاختباء بأحد الفنادق الفخمة بمدينة طنجة، وذلك على هامش إقامة مباراة كأس السوبر الإسباني بين البارصا وإشبيلية أول أمس الأحد بملعب “ابن بطوطة”.

  • بعثة الفريق الكاتالوني تختبئ من الأنصار

قررت بعثة برشلونة “الاختباء” داخل أحد الفنادق الفخمة بمدينة طنجة، هربا من الجماهير المغربية العاشقة لـ “البلوغرانا”، والتي كانت تنتظر وصول فريقها للمدينة.
وانتقل اللاعبون مباشرة من المطار إلى فندق الإقامة مباشرة، وسط حراسة أمنية مشددة، وداخل 3 حافلات محلية لا تحمل شعار النادي الكتالوني، على عكس بعثة الفريق الأندلسي التي فضلت التنقل مستخدمة حافلة النادي الرسمية.
وهربا من الجماهير الغفيرة التي كانت تنتظر بشغف رؤية نجوم الفريق الكاتالوني أمام الفندق، اضطر نجوم البارصا لاستخدام باب خلفي للدخول، ولم يظهروا في أماكن تواجد الجمهور العام داخل الفندق.
وكشفت مصادر من داخل الفندق، أن إدارة النادي حجزت دورا كاملا لعناصر الفريق، كما اصطحبت البعثة الطباخ الخاص، في الوقت الذي تناول فيه اللاعبون الغذاء داخل غرفهم.
وارتفعت حدة غضب أنصار الفريق سواء القاطنين بطنجة أو مدن أخرى، بعدما قرر النادي العودة مباشرة لمدينة برشلونة عقب نهاية المباراة وعدم المبيت في المغرب.
وكان اللقاء شبه الرسمي الوحيد الذي تم هو لقاء الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، بأربعة من ممثلي رابطة جماهير البارصا في طنجة.
وعلى النقيض تماما، استغلت إدارة إشبيلية المباراة في افتتاح مقر جديد لرابطة كبير الأندلس في طنجة، وهو الحدث الذي شهد حضور رئيس النادي، بيبي كاسترو، واجتمع خلاله ببعض من مشجعي الفريق في طنجة.

  • الكأس الـ 13 للكتلان
    وميسي يتخطى رقم إنييستا

وبالعودة إلى المباراة، فقد فاز برشلونة بلقب السوبر الإسباني بعد تفوقه بالملعب الكبير لطنجة، على إشبيلية بهدفين لواحد.
وافتتح فريق إشبيلية التسجيل بهدف مبكر (الدقيقة 9) بعد قذيفة للاعب بابلو صرابيا، لكن فريق برشلونة استطاع التعديل بقدم جيرارد بيكي (د 42)، من كرة مرتدة من العارضة بعد ضربة خطأ نفذها ليونيل ميسي، ثم تمكن أوسمان ديمبيلي من التوقيع على هدف الفوز (د 78).
وبهذا، عزز برشلونة سجله كأكثر الفرق إحرازا للقب الكأس السوبر التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس قبيل انطلاق الموسم.
وللمرة الأولى تقام المسابقة خارج إسبانيا، وبمواجهة واحدة خلافا للسنوات الأخيرة (منذ 1982) عندما كانت تقام بنظام مباراتي الذهاب والإياب.
وبدا برشلونة مهددا بخسارة الكأس للموسم الثاني تواليا (خسر أمام ريال مدريد الموسم الماضي) بعدما تخلف منذ الدقيقة 9، لكنه أنهى الشوط الأول متعادلا ثم انتظر حتى الدقيقة 78 لخطف هدف الفوز عبر كرة صاروخية للفرنسي عثمان ديمبيلي.
وخاض برشلونة المواجهة بعد فوزه بلقب الدوري المحلي بفارق 14 نقطة عن أتلتيكو مدريد، كما توج بلقب الكأس بفوزه على أشبيلية 5-0، ما أعطى الأخير حق مواجهة النادي الكاتالوني على الكأس السوبر التي توج بها الأخير للمرة الثالثة عشرة من أصل 23 مباراة، فيما فشل منافسه الأندلسي في إحرازها للمرة الثانية في تاريخه (فاز بها في 2007) من أصل 4 فرص.
رغم عدم تسجيله في المباراة، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على موعد تاريخي، إذ توج بلقبه الـ33 مع “بلاوغرانا”، متفوقا على زميله السابق أندريس إنييستا المنتقل الى فيسيل كوبي الياباني (توج ميسي بـ 9 ألقاب في الدوري، 4 في دوري أبطال أوروبا، 6 في كأس إسبانيا، 3 في الكأس السوبر الأوروبية، 3 في كاس العالم للأندية و8 في الكأس السوبر الإسبانية).

  • برشلونة ترضخ لتهديد إشبيلية بسبب الأجانب

رضخ برشلونة لتهديد إشبيلية بتقديم شكوى في حال أشرك النادي الكاتالوني أكثر من ثلاثة لاعبين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، وتخلى عن الوافد الجديد البرازيلي مالكوم (بوردو الفرنسي) ومارلون، وأبقى على التشيلي أرتورو فيدال القادم من بايرن ميونيخ والذي بدأ اللقاء من مقاعد البدلاء، والبرازيلي الآخر آرثر، القادم من غريميو.
وأعلن الاتحاد الإسباني السبت أنه لن يطبق في المباراة الضوابط حول عدد اللاعبين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، علما أن قوانين الدوري تلزم الأندية بعدم إشراك أكثر من ثلاثة لاعبين من خارج هذه الدول.
وكان إشبيلية قد أعرب في بيان ليل السبت الأحد عن “اندهاشه بخصوص بيان الاتحاد الإسباني لكرة القدم (…) حيث يؤكد فيه امكانية إشراك كل اللاعبين غير المنتمين لدول الاتحاد الأوروبي رغم أنه في بيانه الأخير الخاص بموسم 2018-2019 أوضح وبشكل جلي أنه لا يمكن إشراك أكثر من 3 لاعبين دون استثناء”.
وأشار إشبيلية الى أن القسم القانوني التابع له يقوم “بدراسة هذا الموضوع، بحيث أنه إذا أشرك فريق برشلونة أكثر من 3 لاعبين غير منتمين لدول الاتحاد الأوروبي، فإنه سيتقدم حينئذ بشكوى” على خلفية ما اعتبرها “مشاركة غير قانونية”.
وتضم التشكيلة الكاتالونية لاعبين آخرين من خارج دول الاتحاد، إلا أنهم يحملون جوازات سفر أوروبية، مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، والبرازيلي فيليبي كوتينيو الذي أشارت تقارير صحافية الى أنه حصل مؤخرا على جواز سفر برتغالي لكونه متزوجا من برتغالية.

  • ديمبلي يمنح اللقب للبارصا قبل انطلاقة الليغا

بدأ أرنستو فالفيردي اللقاء باشراك ميسي وسواريز أساسيين، فيما أبقى كوتينيو على مقاعد البدلاء. كما شارك منذ البداية الوافد الجديد قلب الدفاع الفرنسي الجديد كليمان لانغليه المنتقل الى النادي الكاتالوني من إشبيلية بالذات.
ووجد النادي الكاتالوني نفسه متخلفا منذ الدقيقة بهدف لبابلو سارابيا بعد تمريرة من الكولومبي لويس مورييل.
واحتكم الحكم الى تقنية الاعادة بالفيديو “في أيه آر” للتحقق من صحة الهدف وعدم وجود حالة تسلل، قبل أن يؤكد تقدم النادي الأندلسي.
وحاول رجال فالفيردي العودة الى اللقاء وحصلوا على بعض الفرص حتى جاء الفرج في الدقيقة 42 عبر مدافعه جيرار بيكيه الذي وصلته الكرة داخل المنطقة اثر ضربة حرة نفذها ميسي، فتابعا في شباك الحارس التشيكي توماس فاتسليك.
وفي بداية الشوط الثاني، زج فالفيردي بوصيف بطل العالم الكرواتي ايفان راكيتيتش بدلا من البرازيلي رافينيا بحثا عن تعزيز خط الوسط، ثم لجأ الى كوتينيو في الدقيقة 53 بدلا من آرثر، فيما أشرك نظيره بابلو ماشين الوافد الجديد من ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة البرتغالي أندريه سيلفا بدلا من مورييل (60) ولاعب برشلونة السابق اليكس فيدال بدلا من سارابيا (71).
وجاء الفرج لبرشلونة في الدقيقة 78 عبر ديمبيلي الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى فاتسليك، مانحا فريقه هدف التقدم الذي كان في نهاية المطاف هدف الفوز والتتويج قبل أسبوع على بدء مشوار الدوري الإسباني السبت المقبل ضد ديبورتيفو ألافيس في “كامب نو”.

  • فالفيردي يشكر المغاربة وماشين ينوه بدور الأنصار

إلى ذلك، أبدى مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي سعادته بتتويج ناديه بلقب السوبر الإسباني، بينما وصف الفريق الأندلسي بـ”المنافس الصعب”.
وذكر المدرب الباسكي خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أن المباراة كانت “صعبة للغاية” على فريقه، لأنه “كان متأخرا في النتيجة، واستطاع قلبها بعد ذلك”، ولكنه أكد أيضا أن الأداء “تطور كثيرا بمرور وقت اللقاء”.
كما وصف فالفيردي المباراة بـ”الممتعة وشهدت فرصا كثيرة من الفريقين”، بينما أثنى كثيرا على “الجانب الدفاعي” الذي قدمه البلوغرانا.
وخص مدرب الفريق الكتالوني، الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي، صاحب هدف الانتصار بتسديدة قوية بعيدة المدى، بالثناء.
كما وجه فالفيردي شكرا خاصا للجماهير المغربية التي ساندت الفريق من المدرجات، مؤكدا أنها كانت أحد عوامل التتويج باللقب، كما أبدى سعادته بالتواجد في المغرب.
في المقابل، أثنى مدرب إشبيلية بابلو ماشين على الأداء الذي قدمه برشلونة في لقاء السوبر الإسباني، بينما أقر في إشارة لمستوى لاعبيه خلال المباراة، بأن المباريات النهائية تتطلب “قدرات خاصة وليس فقط الأماني والأحلام”.
وأشار ماشين خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “البارصا عرف كيف يتوج باللقب، وبكل صراحة، كان جيدا بشكل واضح”.
وأضاف: “لاعبو برشلونة معتادون على التتويج بالألقاب، ولم يفقدوا حالتهم الفنية والبدنية، على الرغم من أننا ما زلنا في بداية الموسم”.
كما أثنى المدرب الشاب (43 عاما) على أداء فريقه في مباراة “قوية للغاية”، وأيضا على “قدرة الفريق على أن يكون ندا قويا أمام منافس سوبر مثل برشلونة”.
إلا أنه انتقد تكرار فقدان الكرة والتمرير الخاطئ بين اللاعبين، وهو ما “صعب من مهمتهم أمام برشلونة صاحب الخبرة الأكبر في النهائيات”.
وأتم مدرب الفريق الأندلسي تصريحاته بالتأكيد على أن الأجواء الجماهيرية والمساندة الكبيرة للبلوغرانا، ساعدته كثيرا خلال اللقاء.

بيان اليوم

Related posts

Top