بركان على موعد مع التاريخ

يوم الأحد القادم يلتقي فريق نهضة بركان بنادي بيراميدز المصري، في نهائي كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على أرضية مركب الرباط، وهي المرة الثانية على التوالي التي يصل فيها هذا الفريق المغربي الطموح للمباراة النهائية، حيث خسر الموسم الماضي النهاية أمام الزمالك المصري، في مباراة عرفت أخطاء فادحة للتحكيم، ذهب ضحيتها أصدقاء العميد العزيز.
طرفا المباراة النهائية كان وصولهما متوقعا للمرحلة الختامية، بالنظر إلى فارق الإمكانيات، مقارنة مع حسنية أكادير وحوريا كوناكري، كما أن إصابة لاعبين من الفريقين بفيروس كورونا المستجد، ساهم في إضعاف حظوظهما، رغم المنافسة القوية التي أبانا عنها، والدليل على ذلك انتهاء المقابلتين معا، بنفس النتيجة وبفارق صغير، هدفان لواحد.
إذن المنطق احترم، بتأهل نهضة بركان وبيراميدز للمواجهة الأخيرة لمسابقة كأس (الكاف)، ومن الآن ينتظر أن تكون المباراة قوية مثيرة وصعبة على الطرفين، خصوصا وأن الفريقين معا يضمان عناصر متمرسة، سبق لها أن خاضت مباريات مماثلة سواء في نفس المسابقة، أو بعصبة الأبطال، أو مع المنتخبات.
فالفريق البركاني الذي خسر رهان إحراز اللقب الموسم الماضي، بعد مباراة قوية ضد الزمالك، يحدوه طموح كبير من أجل التتويج هذه المرة، صحيح أن المهمة ليست سهلة، لكن لا نعتقد أن مكونات الفريق المغربي، يمكن أن تصادف مستقبلا فرصة مماثلة أفضل من التي توجد أمامها الآن، ألا وهي التنافس من أجل نيل اللقب ببلده.
المؤكد أن طموح البركانيين سيصطدم برغبة أخرى قوية من طرف بيراميدز المسلح بترسانة من اللاعبين المتميزين، أصحاب الخبرة والتجربة، الشيء الذي يمكنه من المنافسة بقوة، وهذه المميزات أظهرها خلال مواجهته لحوريا كوناكري، حيث لعب باقتصاد، كما وزع مجهوده على فترات المواجهة، وتمكن من التسجيل في الوقت المناسب له.
لن نكون محايدين في تعاطينا مع هذه المباراة، وننتظر تألق لاعبي الفريق المغربي، وتحقيق أول لقب خارجي في تاريخه، بعد الفوز بكأس العرش قبل موسمين، والفرصة جد مواتية لتحقيق هذا الهدف الذي يحدو كل مكونات الفريق من مسيرين ولاعبين وأعضاء الطاقم التقني، ومن ورائهم جمهور عاصمة الليمون المنتشي بهذا الصعود المدوي لفريقهم لأول مرة في التاريخ.

>محمد الروحلي

Related posts

Top