بطء تصفية سيدي مدان يقصيها من نهائي 3000م موانع

في جو ماطر وانخفاض غير مألوف في درجة الحرارة في هذا التوقيت من السنة، تتواصل بلندن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها السادسة عشرة، دورة تستمد عناصر نجاحها من الإقبال الجماهيري الكبير الذي يمنح دفئا خاصا للملعب الأولمبي رغم الظروف الجوية غير المشجعة.
وإلى حدود أول أمس الأربعاء، وهو اليوم السادس، ما تزال الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر سبورة الميداليات بـ 15 منها 4 ذهبيات متبوعة بكينيا بـ 7 ميداليات 3 منها ذهبية، أما الصف الثالث فتحتله جنوب إفريقيا التي بدأت تزيح تدريجيا دول كانت بالأمس تنافس على الصدارة كإثيوبيا وألمانيا، مع العلم أن العقوبات المسلطة على عدائي روسيا بسبب المنشطات، غيرت الكثير من المعطيات التي كانت تتحكم في المنافسات على المراتب الأولى.
بالنسبة للمغرب فقد رفعت فضية سفيان البقالي في سباق 3000م موانع ترتيب المغرب إلى الصف 19 مؤقتا، وهى رتبة متوسطة كان من الممكن أن تكون أحسن لو تمكن البقالي من هزم الكيني كونسيسلوس كيبروتو في النهاية، خاصة أن سفيان كان قادرا على تحقيقها لولا الخبرة التي يمتع البطل العالمي خلال دورة بكين 2015 واستطاع الحفاظ على اللقب بدورة لندن 2017.
بالنسبة للمشاركة المغربية، فقد اقتصرت حتى الآن على فضية البقالي وظهور باهت لباقي العدائين كما هو الحال بالنسبة العداءة فدوى سيدي مدان التي احتلت المرتبة الرابعة ضمن السلسلة الأولى لتصفيات مسافة 3000م موانع، بيد أن التوقيت الذي حققته وهو 9د و40ث و61/100، لم يؤهلها للمشاركة في النهاية لكون السلسلتين الثانية والثالثة جاءتا سريعتين، مما حرم العداءة المغربية من خوض سباق النهاية كما هو الحال خلال دورة بكين 2015، وأرجعت فدوى سبب الإخفاق الإصابات التي عانت منها طيلة السنة.
أما بخصوص مسابقة 5000 متر فلم يختلف الأمر عن سابقه، إذ عجز إبراهيم الكعزوزي عن إتمام السابق، بينما اكتفى زميله سفيان بوقنطار بالصف الثامن، ليغادرا معا البطولة بعد مشاركة شكلية.
أمام الظهور العادي لأغلب المشاركين ضمن البعثة المغربية، تتجه الأنظار نحو مسابقة 1500م التي تعرف مشاركة العداء عبد العاطي إيكيدر، حيث شارك أمس الخميس إلى جانب فؤاد الكعام، بينما غاب بدون سابق إنذار العداء إبراهيم الخشاب، مما ترك أكثر من علامة استفهام حول هذا الغياب.
فالعداء إبراهيم أقشاب لم يلتحق بلندن كما كان مقررا، ليترك تخلفه عن الموعد الكثير من التساؤلات، خاصة وأن أخبارا تتحدث عن إمكانية هجرته لدولة خليجية تعودت على خطف أبرز العدائين الأفارقة الشباب، بينما ترجع بعض المصادر الأمر إلى التخوف من المراقبة المشددة التي يخضع لها كل المشاركين ضمن فعاليات مونديال لندن.
وفي حالة تأكد التحاق أقشاب بالدولة الخليجية المعلومة، فإن ذلك يفرض على الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى اتخاذ تدابير إضافية من أجل الحد من هذه الظاهرة السلبية التي تحرم ألعاب القوى المغربية من مواهب تدربت وتكونت بإمكانيات الجامعة والأندية الوطنية، حتى وإن تطلب الأمر مخاطبة هذه الدولة مباشرة وتحميلها مسؤولية استمرار خطف المواهب المغربية الشابة.

مبعوث بيان اليوم الى لندن: محمد الروحلي

Related posts

Top