بطولة العالم لألعاب القوى – الدوحة 2019

استنكرت العداءة المغربية رباب عرافي الانتقادات الموجهة إليها بسبب كثرة مشاركاتها في السباقات خلال عام 2019، مؤكدة أن المشاركة في العديد من السباقات والبطولات لا يضعف من مستوى العداء أو العداءة على الإطلاق.
وأشارت عرافي إلى أن سباق 800م سيدات في بطولة العالم السابعة عشرة لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة القطرية، يمثل أكبر دليل على هذا لأن معظم العداءات اللاتي وصلن لنهائي السباق شاركن في العديد من السباقات هذا العام.
وأوضحت عرافي أن العداءة الهولندية سيفين حسن التي أحرزت الميدالية الذهبية لسباق 10000م في البطولة الحالية على سبيل المثال شاركت في عدة سباقات هذا العام منها سباق نصف الماراطون و1500م.
وتأهلت عرافي ومواطنتها مليكة عقاوي مساء أول أمس الأربعاء، إلى الدور قبل النهائي في سباق 1500م.
وتصدرت عرافي السلسلة الثانية بالتصفيات على استاد “خليفة الدولي” لكنها حلت في المركز التاسع عشر بين المتأهلات إلى الدور قبل النهائي.
وقطعت عرافي المسافة في 4 دقائق و8 ثوان و32/100 وهو ما يزيد بنحو عشر ثوان على أفضل رقم لها في السباق هذا الموسم وكذلك أفضل رقم شخصي لها.
وفي المقابل، احتلت مواطنتها عقاوي المركز السادس عشر في قائمة المتأهلات رغم أنها حلت في المركز السادس بالسلسلة الثالثة من التصفيات بتوقيت أربع دقائق و8 ثوان و05/100.
وتصدرت سيفين حسن التصفيات حيث قطعت المسافة في أربع دقائق و88ر3 ثانية.
وأعربت عرافي عن سعادتها بالتأهل إلى قبل النهائي وأبدت رغبتها في الوصول إلى النهائي على الأقل وهو ما يعتبر شرفا كبيرا لأي عداءة ولكنها تطمح أيضا إلى المنافسة بقوة على إحدى ميداليات السباق.
ولدى سؤالها عن مشاركتها في نحو 20 سباقا في عام 2019 رغم أن معظم العداءات في البطولة الحالية يركزن بشكل أكبر على هذه البطولة ولم يشاركن في كل هذا العدد من البطولات، قالت عرافي: “المشاركة في عدد من البطولات يرتقي بالمستوى من ناحية ويجعلك على علم بمستواك الحقيقي وقدرتك على المنافسة في بطولة العالم”.
وأضافت أنه بداية من العام المقبل “سيكون التأهل لبطولات العالم والدورات الأولمبية من خلال حصد أكبر عدد من النقاط ولن يكون التأهل من خلال نتيجة سباق واحد”.
وأشارت إلى أن من ينتقدون ألعاب القوى المغربية والعدائين المغاربة لم يجربوا ما هو معنى ألعاب القوى ولم يتعرفوا جيدا على المستوى العالمي ومدى قوته.
وأوضحت: “هناك أبطال كبار يحتلون المراكز الأخيرة أحيانا .. نبذل كل ما بوسعنا ونسعى دائما لتحقيق أفضل النتائج لنكون فخرا لبلدنا وللأمة العربية كلها”.
وعن الفارق بين رقمها الشخصي والرقم الذي سجلته في السباق مساء الأربعاء والذي يقترب من عشر ثوان، وما إذا كان هذا نابعا من إدخار بعض الجهد للسباق قبل النهائي وكذلك النهائي، أجابت عرافي: “في بطولة العالم لابد أن تلعب بتخطيط معين، ففي التصفيات تسعى لتكون بين الستة مراكز الأولى في المجموعة التي تشارك بها لأن المركز هو الذي يؤهلك أكثر من التوقيت ولابد بالفعل توفير بعض الجهد للدورين النهائي والنهائي طالما ضمنت التأهل”.
وعن مستواها مقارنة بالعداءات المتأهلات للدور قبل النهائي، قالت عرافي: “هدفي هو التواجد بين المراكز الثلاثة الأولى في السباق.. المنافسة ليست سهلة وجميع المتسابقات يتمتعن بمستويات جيدة.. وأتمنى أن أكون بمستوى جيد وأن تكون حالتي البدنية على ما يرام”.

Related posts

Top