بعد احتجاجات السكان وجمعيات المجتمع المدني ضد حكم قضائي اعتبروه “جائرا” ضد الرفيق محمد النور وعبد الصمد شكوكوط التقني بالجماعة

هدد رؤساء جماعات ترابية بإقليم تنغير بالاستقالة الجماعية من مهامهم الانتدابية، احتجاجا على حكم قضائي وصفوه بـ “الجائر” ضد رئيس جماعة تودغى السفلى الرفيق محمد النور وعبد الصمد شكوكوط التقني بالجماعة ذاتها.
وجاء في بلاغ يحمل توقيع قرابة 30 رئيس جماعة ترابية ينتمون لمشارب سياسية مختلفة، بإقليم تنغير، أنهم تفاجؤوا بالحكم الصادر في حق الرئيس محمد النور والموظف عبد الصمد شكوكوط، والقاضي بالحكم عليهما بعشر سنوات سجنا لكل واحد منهما، مؤكدين، بعد اطلاعهم على حيثيات الموضوع، أن المتابعين كانا بصدد، ما وصفوه بـ “الاجتهاد الاجتماعي” في ظرف خاص ودقيق متعلق بالحراك الشعبي الذي عرفه المغرب سنة 2011.
وأوضح الموقعون على البلاغ أن محمد النور وعبد الصمد شكوكوط كانا يحاولان إيجاد حلول واقعية لإشكالات الماء الشروب والكهرباء لفائدة الساكنة المحلية دون نهب ولا تبديد ولا سرقة للمال العام في تلك الظروف شديدة الصعوبة.
وعبر رؤساء الجماعات الترابية بإقليم تغيير عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع المتابعين رئيس جماعة تودغى السفلى محمد النور والتقني بالجماعة ذاتها عبد الصمد شكوكوط، معبرين، في الوقت ذاته، عن استعدادهم الجدي لتقديم الاستقالة الجماعية من تسيير الجماعات الترابية بالإقليم.
كما دعا الموقعون على البلاغ، الذين استنكروا واقع التهميش والإقصاء وحالة البلوكاج التنموي الذي تعيش تحت وطأته المنطقة برمتها، جميع المنتخبين على المستوى الجهوي والوطني لتقديم الدعم والمساندة لمحمد النور وعبد الصمد شكوكوط، مبرزين واقع التهميش والإقصاء الذي طال المنطقة لعقود من الزمن، مقابل الإكراهات الموضوعية والمادية والقانونية التي تواجه بشكل يومي رجال ونساء رهنوا أنفسهم خدمة للشأن العام المحلي وتوفير الحاجيات الضرورية واليومية للساكنة.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة الوطنية للتقنيين بالمغرب تضامنها المطلق مع زميلهم عبد الصمد شكوكوط ورئيس جماعة تودغى السفلى، مع دعوتهم لجميع التقنيين بمختلف مناطق المغرب لإعلان التضامن والمساندة لزميلهم في محنته.
كما طالب التقنيون المغاربة بالحماية القانونية لهم أثناء ممارسة مهامهم الجسيمة ومتعددة المخاطر، وعبروا، في الوقت ذاته، عن قلقهم من استمرار مثل هذه المحاكمات التي تجعل التقنيين أكباش فداء.
يشار إلى أن الحكم الصادر في حق الرفيق محمد النور رئيس الجماعة والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، بمعية الموظف بالجماعة عبد الصمد شكوكوط، لقي استنكارا واسعا من طرف ساكنة تودغى السفلى وجمعيات المجتمع المدني، الذين خرجوا للاحتجاج بطرق سلمية وللتضامن مع المتابعين المشهود لهما بالنزاهة والاستقامة ونظافة اليد، وسعيهما الدائم لخدمة مصالح الساكنة وحاجياتها اليومية.

محمد حجيوي

Related posts

Top