بنعبد الله: الدول الإفريقية بحاجة لجعل مدنها تستجيب لكافة متطلبات العصر

قال محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسية المدينة إن المؤتمر الوزاري الإفريقي الأول حول الإسكان والتنمية الحضرية يأتي في سياق استكمال مؤتمر بوجا 2016 الذي انعقد مؤخرا بالسينغال، وفي إطار الأجندة الدولية 2030 و2063 التي ترعاها الأمم المتحدة للإسكان، كما يأتي في سياق معاينة ترتبط بالمدن على المستوى الإفريقي.
وأضاف محمد نبيل بنعبد الله، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أمس، أن المؤتمر «جاء للعمل على النهوض بالمدن الإفريقية وجعلها من المدن الحضرية والعصرية التي تستجيب لكافة متطلبات العصر، وذلك في أفق 2030، مشددا على أن عمل المؤتمر سينصب على وضع برامج لمواجهة وتقليص الكوارث الطبيعية والإشكالات المطروحة أمام المدن الإفريقية بما فيها الفقر، والبطالة، والإشكالات المتعلقة بالتربية والتعليم، والصحة، والإسكان والتغيرات المناخية.
 ودعا نبيل بنعبد الله  الدول الإفريقية إلى «ضرورة  تقليص كل هاته الإشكالات في أفق القضاء عليها. ولن يتأتى ذلك، يضيف المتحدث، دون عمل هذه الدول التي أصبحت تشق طريقها نحو مدن كبرى حضرية وعصرية، «بوتيرة أكبر وأسرع، خصوصا وأنه من المرتقب أن يصبح أغلب سكان إفريقيا حضريين في أفق 2030 وفق أجندة الأمم المتحدة للإسكان».
وأشار بنعبد الله إلى أن المغرب أصبح رائدا في مجال تهييئ المدن ومحاربة الظاهر المتعلقة بالإسكان ومنها السكن العشوائي، حيث انخرط، منذ سنة 2004، في محاربة السكن غير اللائق ضمن برنامجه «مدن بدون صفيح» واستطاع القضاء على أزيد من 80 بالمائة من دور الصفيح، وأكثر من 390 ألف سكن صفيحي في 85 مدينة باعتماد مالي بلغ 3.5 ملايير دولار.
وكشف وزير السكنى وسياسة المدينة أن المغرب يطمح إلى أن يصل إلى 95 بالمائة في ما يتعلق بالاقتصاد الطاقي في أفق 2020، وذلك اعتمادا على الطاقة البديلة، مجددا التأكيد على أن «هذا المنتدى، الأول من نوعه والذي يأتي في سياق احتضان المغرب لقمة المناخ كوب 22، سيعمل على وضع الاهتمامات المناخية في علاقتها مع سياسة المدينة والتهيئة الحضرية ضمن صلب اهتماماته».

محمد توفيق امزيان

Related posts

Top