بنعبد الله يؤكد مواصلة عمل الحكومة على توفير السكن اللائق ومحاربة دور الصفيح

>  أسفي: عبد الغني دهنون
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وزير السكنى وسياسة المدينة، إن إشكالية التعمير والسكنى في المغرب لها جذور تاريخية وأخرى بنيوية، وأن السياسة الحكومية في هذا المجال تأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل والمتغيرات المرتبطة بالاتساع العمراني، والهجرة القروية نحو المدن التي تسير بوثيرة متصاعدة.
وشدد وزير السكنى وسياسة المدينة،  في لقاء مفتوح مع أطر وطلبة  وإداريي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA بآسفي، نظمه نادي Rotaract، صباح أمس الجمعة، على أن الحكومة تواصل جهودها من أجل توفير السكن اللائق للفئات المعوزة والمحرومة والمهمشة، ومحاربة البناء العشوائي ومدن الصفيح.
وأوضح نبيل بنعبد الله، من داخل المدرج الكبير للمدرسة الذي غص بالحاضرين، أن تدبير ملف السكن لا يعني التعامل مع بنايات إسمنتية فقط، بل هو سياسة مدروسة تقوم على ضخ شروط الحياة داخل وفي محيط  التجزءات والأحياء السكنية.
وفي إجاباته على أسئلة الطلبة التي انصبت أساسا حول حصيلة وأهداف وزارة السكنى وسياسة المدينة في ميادين السكن الاجتماعي، ركز بنعبد الله على أن سياسة الوزارة، طيلة السنوات الأربع الماضية، ركزت على أوراش كبرى استراتيجية تهم القضاء على دور الصفيح، وهيكلة المدن، والحد من الهجرة التي تساهم في مشاكل التعمير، مشددا على أن الحصيلة ايجابية، وأن المشوار لازال طويلا وسيتم المضي فيه بكل جدية ومسؤولية خلال ما تبقي من عمر الحكومة الحالية.
وفي رده على مداخلات أغنت هذا اللقاء المباشر بين وزير السكنى والطلبة مهندسي المستقبل، شدد نبيل بنعبد الله على أن
هدفه النهائي هو تحقيق حلم المغاربة في أن تكون لهم مدن نظيفة وأحياء تتوفر فيها شروط الحياة، مشيرا إلى أن تحقيق الاندماج الاجتماعي يفرض عدم مركزة الأنشطة المدرة للدخل في مكان محدد تفاديا لانعدام التوازن الذي يولد مشاكل أخرى يصعب حلها.
وفي إطار تعقيبه على المداخلات،  شدد بنعبد الله على ضرورة خلق مساواة مجالية بين كل مناطق المغرب، وإحداث مشاريع تستجيب لحاجياتها في مجال السكن والتعمير لتطوير المدينة على مستوى إعادة الهيكلة، وبناء منتوج اقتصادي في متناول أصحاب الدخل المحدود، والتفكير في مناطق صناعية تساهم في التشغيل ورفع الدخل، وبالتالي تسمح للمواطنات والمواطنين بامتلاك سكن والاندماج في المجتمع.
وعلى هامش هذا اللقاء المفتوح، قدمت لوزير السكنى وسياسة المدينة مجموعة من الشروحات حول المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، كما تم تقديم السيارة الاقتصادية التي صنعها طلبة المؤسسة، والتي حصلوا من خلالها على جوائز وطنية ودولية، نظير اختراع غير مسبوق. كما قدم مجموعة من الطلبة شروحات حول نوعية الشعب التي تحتضنها المؤسسة الجامعية، وكذا تاريخ موجز عن التأسيس وعدد المتخرجين ونوعية التكوين والمسارات العليا، وكذا الشراكات التي عقدتها المؤسسة مع مؤسسات جامعية دولية بأوروبا وأمريكا وكندا. شروحات تجاوب معها الوزير بكثير من الاهتمام والاعتزاز معتبرا أن المغرب اليوم، يقدم نموذجا من التكوين العلمي الذي يساير العصر، ويغطي حاجيات البلاد من الأدمغة التي ستدير شؤونها، وتساهم في تنميتها.

Related posts

Top