دعا نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مساء أول أمس الأحد، إلى التصويت بكثافة على لائحة “الكتاب” للفوز خلال الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر الجاري، والتي ستؤهله لمواصلة الإصلاحات الكبرى والجريئة التي تمت مباشرتها خلال الولاية الحكومية المنتهية.
وشدد الأمين العام لحزب “الكتاب” خلال مهرجان خطابي حاشد تم تنظيمه لدعم لائحة مرشحي الحزب بدائرة تمنار بإقليم الصويرة، على أن المواطن له فرصة واحدة ليوصل من يمثله لموقع المسؤولية، عن طريق الانتخاب مرة كل خمس سنوات، مبرزا في هذا السياق، أهمية التصويت على مرشحين قادرين على الأداء الأمثل لمهامهم والإسهام في بلورة حلول ملائمة لمختلف الإشكاليات التي يعاني منها إقليم الصويرة، خصوصا في مجال التعليم والصحة والنقل.
واعتبر نبيل بنعبد الله، أن “النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة تعد مؤشرا على مدى الثقة التي وضعها المواطنون في حزب التقدم والاشتراكية الذي اختار لخوض غمار هذا التنافس الانتخابي لهذه المحطة السياسية التي تعد ثاني تجربة بعد إقرار دستور 2011، لائحة تضم أربعة مرشحين وهم وكيل اللائحة سعيد اد بعلي عضو مجلس جهة مراكش آسفي رئيس جماعة أمكراد، والمصطفى ابلينكا الكاتب الجهوي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين وعضو المجلس الإقليمي، وعز الدين الزريويل أستاذ مستتشار جماعي وفاعل جمعوي، وأحمد اشالا تاجر رئيس جماعة أكليف، وكلهم، يقول نبيل بن عبد الله، مرشحون أكفاء وسمعتهم طيبة مما يعزز مصداقيتهم بين الناس.
من جانب آخر، ذكر نبيل بن عبد الله بالحصيلة الحكومية، خاصة في مجالات إصلاح نظام التقاعد والمقاصة، وخفض سعر الأدوية، والزيادة في منح الطلبة، وتوفير التغطية الصحية للوالدين، وكذا تخصيص دعم للأرامل، كما وعد بمواصلة الإصلاحات في حال تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه المحطة السياسية الهامة التي تأتي في هذه المرحلة المفصلية والدقيقة من تاريخ بلادنا.
وتلقى الحملة التواصلية لدعم مرشحي حزب “الكتاب” والتي يشارك فيها مناضلو الحزب ومناصروه بدائرة تنمار، تجاوبا كبيرا من قبل السكان الذين يتفاعلون عبرها مع المرشحين من خلال تبادل الحديث معهم حول عدد من المشاكل والقضايا التي تخص المنطقة وترهن مستقبلها.
ويدعو مرشحو حزب “الكتاب” سكان المنطقة إلى المشاركة المكثفة في هذه المحطة السياسية الهامة لقطع الطريق على المفسدين، ويحثونهم على التصويت لفائدة حزبهم الذي يركز برنامجه الانتخابي على جعل الإنسان في قلب السياسات العمومية فيما يخص التعليم، والصحة، والسكن، كما يحثونهم على وضع اليد في اليد من أجل مواصلة الإصلاح، لأن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب الجدية، حزب المعقول، حزب “الكلمة”.
وفي تصريح لبيان اليوم أكد وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بدائرة تمنار سعيد اد بعلي أن الحملة التواصلية للحزب تمر في أجواء حسنة وذلك لما يتميز به مناضلو الحزب ومناصروه بالمنطقة من احترام وأخلاق حميدة، مشيرا إلى تركيزهم على التحسيس والتوعية بواقع المنطقة خلال هذه الحملات.
وأضاف سعيد اد بعلي، أن الحملات الانتخابية لحزب “الكتاب” ماهي إلا مكمل للتواصل المستمر، الذي كان دائما قائما ما بين المرشح والناخب على مدار السنة، مشددا على أن الاقتصار على التواصل مع الكتلة الناخبة خلال الحملة الانتخابية قد لا يجدي كثيرا، خاصة وأن ساكنة المنطقة متتبعة للشأن السياسي بدقة وتعرف مسبقا من هو الأجدر بتمثيل المنطقة في البرلمان.
واستطرد المتحدث أن رهان حزب التقدم والاشتراكية من خلال حملته الانتخابية لسابع أكتوبر هو إبراز وتوطيد العدالة الاجتماعية من خلال تثمين الثروة البشرية وصون كرامة المواطن للاستجابة لتحديات التنمية، وتكريس الحكامة الرشيدة عبر تسريع مسار الإصلاح الديمقراطي.

 سعيد أيت اومزيد