بنعبد الله يقود حملات الكتاب في كل من سطات وأزيلال ويحل ضيفا على جمعية “مبادرة تيزي” بالدار البيضاء

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الجمعة الماضي بالدار البيضاء، إن حزب “الكتاب” سيواصل المسير، مخلصا لقناعاته، متشبثا بمبادئه الأساسية، وثوابته الأيديولوجية، ووفيا لنضالاته منذ أكثر من سبعة عقود.
وأكد نبيل بنعبد الله الذي حل ضيفا على جمعية “مبادرة تيزي” في إطار سلسلة المحاضرات التي تنظمها تحت عنوان: “السياسيون في لقاء مع الشباب” على القوة النضالية لحزب التقدم والاشتراكية، وعلى عزيمته القوية من أجل المساهمة في بناء المجتمع الديمقراطي الحقيقي، الذي قال بأن حزبه يثق في قدرة المغرب على بنائه.
وقال بنعبد الله إن حزب التقدم والاشتراكية استطاع تجاوز جزء كبير من الصعوبات، وهو يصر اليوم على خوض معركة الانتخابات التشريعية على أساس برنامج طموح واقعي، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية، الذي يضع قضية المرأة في محور انشغالاته، يبقى حزبا مسؤولا وإيجابيا ويثق في المؤسسات وأيضا في قدرة الشعب المغربي على صنع التغيير، وبأن لا أحد يستطيع أن يوقف مسيرته التي يمضي فيها بعزم.
واعتبر نبيل بنعبد الله أن يوم الاقتراع هو يوم المحاسبة والاختيار، وأن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل المشوار بثبات وقناعة كبيرة وبحماس، مشيرا في الوقت نفسه، أن هناك تفاعلا قويا مع حزب التقدم والاشتراكية، وأن هذا الأمر “نحس ونشعر به.. وهناك احترام وتقدير لمرشحات ومرشحي حزب التقدم والاشتراكية في مختلف الدوائر الانتخابية” يؤكد المتحدث.
وبخصوص التحالفات وحصيلة الحكومة، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن حزبه راضٍ تماما على تحالفه مع حزب عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية، ويعتز بحصيلة عمل وزرائه، مؤكدا على أن حزبه لم يتأثر بتحالفه مع حزب المصباح ذي المرجعية الإسلامية.
وبهذا الخصوص، أوضح بنعبد الله أن حزبه نجح في مشاركته الحكومية بعد أن خاض تجربة متفردة مسلحاً بمشروعه المجتمعي وتاريخه وتربية مناضليه ومواقفهم النضالية، مستندا إلى منطلقات واضحة تهم أولا “الالتزام بمواقف حزبنا والتزامنا بتشبثنا بالديمقراطية والالتزام بالوفاء لتوجهات الحكومة والالتزام بأن نواجه كل من يريد إجهاض هذه التجربة والالتزام كذلك بمواصلة النضال من أجل التغيير وبلورة الدستور وتعميق الديمقراطية”.
وقال بنعبد الله إن حزبه “لم يبحث عن المقاعد النيابية، وشاركنا في الحكومة على الرغم من تلقينا وابلا من الانتقادات التي وجهت إلينا من طرف الأوساط اليسارية، لكن خمس سنوات من التجربة الحكومية كانت كافية لأن تغير هذه الأوساط آراءها وتقر بصواب اختيارنا”. وعزا ذلك إلى كون تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية “أملته المصلحة العليا للوطن”، مشيرا إلى أن حزبه ملتزم بقيمه الفكرية والسياسية التي لن تتغير. وقال “سنظل أوفياء لمواقفنا وتطلعاتنا وكل ما آمنا به طيلة عقود من الزمن”.
في هذا الإطار، شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن وزراء حزبه في الحكومة التزموا بالجرأة قائلا: “التزمنا في أن نكون أوفياء لمواقفنا، التزمنا كذلك بقول لا لكل المشاريع التي تتعارض ومواقنا التقدمية، واضعين مصلحة وطننا وشعبنا فوق كل الاعتبارات”.
وأكد نبيل  بنعبد الله على أن  حصيلة وزراء حزبه مشرفة سواء بالنسبة لقطاع الصحة الذي عرف تحولات كبرى انعكست إيجابا على المواطنين خاصة تلك الجوانب المتعلقة بالسياسة الدوائية والتخفيض من أثمنتها، وأيضا تلك الجوانب المتعلقة بالولوج إلى العلاج بالنسبة للفئات الفقيرة والهشة في إطار أجرأة نظام المساعدة الطبية “راميد”، بالإضافة إلى ما تحقق في القطاعات الأخرى كقطاع التشغيل والشؤون الاجتماعية على الرغم من الظرفية التي مر منها الاقتصاد الوطني في سياق الأزمة الاقتصادية والمالية التي عرفها الجوار الأوروبي، مؤكدا على العمل الحيوي الذي اضطلع به الوزير عبد السلام الصديقي الذي أعلن عن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتي أحدثت، في نظره، نقلة نوعية في سوق الشغل الوطنية.
كما تحدث الأمين العام للتقدم والاشتراكية عن العمل المميز الذي قام به وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي في إطار سعيه إلى دمقرطة الشأن الثقافي ودعم الصناعة الثقافية والعناية بالفنانين والكتاب والمبدعين، وعصرنة آلية الدعم والترويج الثقافي وتعميم البنيات التحتية الثقافية خاصة في المدن الصغرى والمتوسطة، وتوقف أيضا عند العمل الذي قامت به وزارة السكنى وسياسة المدينة خاصة في الجانب المتعلق بسياسة المدينة وتسهيل الولوج إلى السكن، ثم العمل الذي تقوم به المناضلة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء والتي أعدت مخططا وطنيا للماء سيحدد رؤية المغرب للتعاطي مع هذه المادة الحيوية في أفق سنة 2030.
حسن عربي

Related posts

Top