بنعبد الله يناقش بالحسيمة تأثير الهجرة القروية على سياسة المدينة

اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، أن الهجرات المتتالية من البوادي نحو المدن، تشكل أحد أبرز التحديات التي تواجه سياسة المدينة، مُبرزا في ندوة أطرها مساء أول أمس الأربعاء، بالحسيمة، حول موضوع “أي حكامة حضرية للمدن من أجل التنمية المستدامة؟”، أن عدد سكان الحواضر بالمغرب تضاعف بشكل كبير.
وأوضح وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السابق في اللقاء الذي نظمه مختبر العلوم التطبيقية التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجماعة آيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، أن نسبة السكان الذين يعيشون في الوسط الحضري وشبه الحضري، يبلغ 65 في المائة، ومن المتوقع أن يشكل عدد سكان المدن 70 إلى 80 بالمائة في المستقبل القريب، وهُو ما يفتح المجال أمام إشكالات متعددة، على رأسها تنامي أحياء سكنية جديدة بحاجيات وخدمات تتطلب جهودا واستثمارات لتلبيتها.
وأبرز بنعبد الله أن الدور الحيوي الذي تلعبه المدن يؤثر ايجابيا على النسيج الاقتصادي، إذ أنها تستقطب 70 في المائة من الاستثمارات وتنتج 75 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن توسع المدن يطرح العديد من التحديات التي يتعين مواجهتها مثل الفضاءات المجزأة والفقر والإقصاء الاجتماعي والبنيات الاجتماعية وأنظمة النقل غير الكافية.
وأكد الوزير السابق خلال اللقاء الذي حضره عدد من الأساتذة الباحثين والطلبة المهندسين وعموم المهتمين، أن المدن الجديدة تحتاج إلى سنين لتكتمل على مستوى البنيات التحتية والمرافق، مؤكدا أن التمدن ظاهرةٌ عالمية، وأن تنامي المدن الصغيرة يفرض حلولا وبرامج عاجلة للتأهيل.

Related posts

Top