تطرق محمد دردوري والي جهة بني ملال-خنيفرة الى الإمكانيات التي تزخر بها جهة بني ملال خنيفرة والاكراهات المطروحة التي تحول دون تثمين مؤهلاتها، خلال الندوة المقامة يوم الأربعاء الماضي، بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال حول موضوع فرص الاستثمار ومناخ الأعمال لجهة بني ملال-خنيفرة، وذلك في إطار قافلة الجهات المنظمة من طرف الجريدة الاقتصادية les ECO بشراكة مع المجلس الجهوي وعدد من الفاعلين الاقتصاديين. ودعا والي الجهة في السياق ذاته، إلى عقد لقاء كبير يضم مجموعة من المستثمرين الكبار على المستوى الوطني ومدراء الأبناك وفاعلين ماليين واقتصاديين لعرض مشاريع قابلة للانجاز وتنزيلها إلى ارض الواقع، وقادرة على إحداث منظومات صناعية وتقوية نسيج المقاولات الجهوية للرفع من وتيرة النمو بالجهة. وأكد إبراهيم مجاهد رئيس مجلس جهة بني ملال- خنيفرة أثناء كلمته الافتتاحية لهذا الملتقى على أولويات التنمية الاقتصادية التي يسهر عليها مجلس الجهة، حيث صادق في دوراته السابقة على تشجيع الاستثمار عبر اقتناء عقارات تخصص لهذه الغاية، كما صادق على اتفاقية هامة تخص الإقلاع الاقتصادي للجهة والهادفة إلى خلق 5 قاطرات صناعية على مستوى الجهة، ومواكبة حوالي 700 مقاولة متوسطة وصغيرة، عبر الوكالة الوطنية لإنعاش هذه المقاولات ودعم حوالي 6000 من المقاولين الذاتيين، إحداث قطب تقني بالجهة، إحداث حظيرتين صناعيتين مندمجتين للكراء خاصتين بالأنشطة ذات القيمة المضافة، إحداث مناطق ذات أنشطة اقتصادية، إحداث منطقتين للتبادل الحر خاصتين بالتصدير، إعطاء دينامية جديدة للقطب الفلاحي، تأهيل المناطق الصناعية الموجودة بالجهة، وايضا دعم برنامج تنظيم الباعة المتجولين وتهم هذه الاستثمارات قطاعات مواد البناء، الخشب، الطاقات المتجددة، النسيج، الجلد، الميكانيك الفلاحي، الصناعة الكهربائية …. وكذا مساهمة المجلس الجهوي في دعم ثمن اقتناء الأرض وإعطاء منحة عن كل منصب شغل تم إحداثه، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات التي تشجع وتدعم الاستثمار. وبالمناسبة دعا الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال والمال لوضع ثقتهم في مؤهلات الجهة ودعا رجال الإعلام للمساهمة في التعريف بالمؤهلات والطاقات التي تزخر بها الجهة. وأكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بدوره على أن ن هذا المركز يعمل على ترصيد التوجه الجهوي الخاص لتنمية قطاع الصناعات الغذائية وعلى تنويع وتحديث وعصرنة النسيج الاقتصادي من خلال استقطاب مشاريع في الطاقات المتجددة ومشاريع الابتكار والتجديد والخدمات العصرية. وقد تمحورت تدخلات ممثلي الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب والغرف المهنية وباقي المتدخلين حول سبل تشجيع الاستثمار في الجهة وتحسين مناخ الأعمال، وتم إصدار توصيات في هذا الخصوص. وخلص الجميع الى أن جهة بني ملال- خنيفرة واحدة من أهم القلاع الجهوية بالمغرب، فهي تساهم بحوالي 6،8 % من الناتج الداخلي الخام الوطني، وتفوق ساكنتها 2,5 مليون نسمة كما تتوفر على إمكانيات هامة لتنمية مواردها من خلال القطاعات الاقتصادية خاصة الفلاحة والصناعة والسياحة والمعادن.
حميد رزقي
