بني ملال: إنجاز 482 مشروعا تنمويا في مختلف المجالات لفائدة الساكنة الفقيرة 

أعلن والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، يوم الخميس الماضي ببني ملال، أنه تم إنجاز ما مجموعه 482 مشروعا بكلفة إجمالية تفوق 436.2 مليون درهم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023) على مستوى إقليم بني ملال.
وأبرز الهبيل، خلال لقاء عقد بمقر الولاية تخليدا للذكرى الـ 18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أن صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم في هذه المشاريع بأزيد من 333 مليون درهم، أي بنسبة 77 بالمائة من الكلفة الإجمالية.
وأكد والي الجهة أنه تم إنجاز العديد من المشاريع في مختلف المجالات خلال هذه السنوات الـ 18 مما مكن من تحسين مؤشرات التنمية البشرية بشكل كبير على مستوى الإقليم، مشيرا إلى أن مساهمة كل الفاعلين المعنيين بالتنمية المجالية مكنت من توفير العديد من الخدمات لفائدة الساكنة المعوزة والمناطق ناقصة التجهيز.
وأوضح في هذا السياق، أنه بخصوص مجال التعليم الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في بناء وتجهيز 16 دارا للطالب والطالبة واقتناء 106 حافلة للنقل المدرسي وإحداث 96 وحدة للتعليم الأولي تضم 134 قاعة.
وأضاف أنه لتسهيل ولوج الساكنة المعوزة إلى الخدمات الصحية والحد من الوفيات في صفوف الأمهات والرضع، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تجهيز عدة مراكز صحية واقتناء سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة أحدثت دينامية جديدة للتنمية البشرية محصنة بمكتسبات المرحلتين السابقتين وذلك من خلال تركيز برامج على النهوض بالرأسمال البشري والأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة وضعف، بالاعتماد على مقاربة وطريقة مبنية على حكامة مبدعة تروم تحقيق مزيد من الفعالية من أجل تنمية بشرية واجتماعية مستدامة تساهم في الحفاظ على الكرامة الإنسانية.
وشدد على أن هذه الإنجازات تشكل حافزا قويا لمضاعفة الجهود والتعبئة الشاملة ومواصلة العمل وفق مقاربة تشاركية مبنية على التشاور والتضامن والفعالية في الأداء والثقة المتبادلة والانخراط المسؤول بالتركيز على مبادئ التعاقد والحكامة الجيدة والشفافية لإنجاح تنزيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبلوغ الأهداف المتوخاة منها.
من جهته، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بني ملال، عبد الرحمن جابر، عرضا تطرق فيه إلى حصيلة 2019-2022 من مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي هذا الصدد، أكد أنه تم برمجة ما مجموعه 141 مشروعا بين سنتي 2019 و 2002 بتكلفة تقارب 223 مليون درهم في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بهدف تحسين الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والبنيات التحيتية الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، موضحا أن المبادرة ساهمت بأكثر من 134 مليون درهم (60 بالمائة من الكلفة الإجمالية) في هذه المشاريع التي تهم الربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الصالح للشرب وبناء الطرق والمسالك واقتناء سيارات الإسعاف والوحدات الصحية المتنقلة.
أما فيما يتعلق ببرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، أشار السيد جابر أنه تم برمجة ما مجموعة 77 مشروعا بكلفة مالية تقارب 30 مليون درهم برسم 2019-2022 ساهمت فيها المبادرة بأزيد من 29.87 مليون درهم أي 99 في المائة من الكلفة الإجمالية.
وأشار إلى أنه تم في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، برمجة 211 مشروعا برسم 2022-2019 بكلفة مالية تقارب 46.58 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة بأكثر من 32.8 مليون درهم (70 في المائة)، مضيفا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مولت ما مجموعه 53 مشروعا في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بتمويل كامل (136.7 مليون درهم).
وجرى هذا اللقاء بحضور، على الخصوص، رئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ، وممثلين عن التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، ورؤساء اللجان الإقليمية والمحلية للتنمية البشرية، وكذا ممثلو النسيج الجمعوي.
وفي ختام هذا اللقاء، قام والي جهة بني ملال-خنيفرة والوفد المرافقة له، بزيارة لمنتجع عين أسردون ببني ملال لافتتاح فعاليات المعرض الإقليمي للمنتوجات المجالية الذي يروم تشجيع ودعم قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المحلي ومواكبة التعاونيات الإنتاجية في تسويق منتوجاتهم.

Top