بني ملال: قافلة للمكتب الوطني المغربي للسياحة تحط الرحال بالجهة

أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بداية الأسبوع الجاري، بعد وصول القافلة السياحية التي ينظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة، الى جهة بني ملال خنيفرة، على عزمه تكييف مختلف الآليات من أجل إبراز المؤهلات التي تزخر بها جهة بني ملال خنيفرة، وإرساء هوية للجهة تمكنها من احراز مكانة خاصة بها، من خلال تلميع صورة الجهة وتعزيز تواجد العلامة التجارية الخاصة بالوجهة.
وأضاف أن من بين المحاور الأساسية التي يركز عليها المكتب الوطني المغربي للسياحة هو تعزيز ربط الجهة والولوج إليها من خلال تشجيع، على الخصوص، برمجة رحلات سياحية عامة ومتخصصة، وحث وكالات الأسفار على الاهتمام بالأسواق ذات الأولوية، المتمثلة في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا.
من جانبه، أشار والي جهة بني ملال خنيفرة، إلى أنه في إطار التعبئة الشاملة لوضع خطة محكمة لإقلاع اقتصادي جهوي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي، تم إحداث لجنة اليقظة الاقتصادية الجهوية، التي عهد لها بدراسة والتتبع المنتظم للوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، والحرص على تتبع تنفيذ قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية المركزية، وصياغة توصيات واقتراحات الفاعلين الجهويين.
وذكر الوالي ببعض الاقتراحات المتعلقة بالقطاع السياحي التي اعتمدتها هذه اللجنة من ضمنها تبسيط المساطر للحصول على التمويل الموجه لمقاولات الإيواء السياحي، وضع اتفاق شامل لمعالجة الالتزامات الضريبية للفاعلين السياحيين، دعم الجهود المبذولة لضمان إدماج جميع العاملين في القطاع السياحي في نظام التغطية الاجتماعية، العمل على تسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة والمتعلقة بالترويج السياحي الجهوي وتأهيل المواقع السياحية بجهة بني ملال خنيفرة، تشجيع الأبناك بالجهة لانخراطهم في تمويل المشاريع السياحية، والعمل على تسريع تنفيذ برنامج اتفاق التعاون السويسري، خاصة على مستوى المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل المآوي السياحية القروية.
وأشار نفس المسؤول، الى أن جائحة كورونا تسببت في أزمة حقيقية لجل القطاعات الإستراتيجية بالجهة وخاصة قطاع السياحة الذي يعتبر من القطاعات المهمة لتحقيق تنمية جهوية مستدامة، الذي عرف ركودا حادا غير مسبوق، حيث أنه بالرغم على أن أغلب المؤسسات السياحية بالجهة استرجعت، الى حدود شهر دجنبر المنصرم، نشاطها، فإن نسبة استرجاع أنشطة المكونات الأخرى للقطاع لازالت دون المستوى، حيث وصلت الى 20% بالنسبة لوكالات الأسفار والمرشدين السياحيين، و%30 بالنسبة لشركات النقل السياحي.
واستعرض رئيس المجلس الجهوي للسياحة مختلف أنشطة المجلس الذي حرص على عقد عدة لقاءات مع كافة الشركاء الجهويين والاقليميين والمهنيين السياحيين لتدارس سبل النهوض وتطوير السياحة الجهوية، مشيرا الى أن ضعف الأداء السياحي على مستوى جهة بني ملال خنيفرة يرجع بالأساس الى عدم تثمين المؤهلات السياحية الجهوية.
وتم بالمناسبة ذاتها تقديم عرض من طرف مديرة المجلس الجهوي للسياحة، تضمن عدة محاور تهم وضعية القطاع السياحي بجهة بني ملال خنيفرة، وأنشطة المجلس الجهوي للسياحة، والحملة الترويجية للسياحة وبعض الاقتراحات لتنمية السياحة بالجهة.
وتمحورت أغلب تدخلات المهنيين حول دعم البنيات التحتية بالجهة،والعمل على اعتماد مقاربة تشاركية بين جميع المتدخلين المعنيين لضمان تجانس وانسجام البرامج الرامية الى النهوض بالقطاع السياحي الجهوي، والاهتمام بفئة المرشدين السياحيين الذين يبقى لهم دور كبير في الترويج وإعطاء الصورة اللائقة للمنتوج السياحي الجهوي، والعمل على خلق منتوج سياحي متكامل على المستوى الداخلي يمكن من تشغيل جميع مكونات القطاع.
جدير بالإشارة، أن القافلة السياحية التي ينظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة، حطت رحالها بجهة بني ملال خنيفرة، لتدارس وضعية القطاع السياحي والتشاور بين كافة الفاعلين والمهنيين الجهويين بهذا القطاع، وبحث جميع السبل لتعزيز ودعم المجهودات المبذولة من طرف كل الشركاء على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، لا نعاش وضمان اقلاع حقيقي لهذا القطاع الذي تضرر كثيرا نتيجة تداعيات انتشار وباء كوفيد 19.

< حميد رزقي

Related posts

Top