بني ملال: لقاءات تواصلية لتكريس المكتسبات ومعالجة النواقص بالمدرسة العمومية

برمجت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، مؤخرا، عدة لقاءات للتواصل والتعبئة مع كافة المفتشات والمفتشين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالجهة،كمرحلة أولى، على أن تعقبها لقاءات مماثلة مع باقي الفاعلين التربويين، وذلك من أجل مواكبة تنزيل الإصلاح، والقيام بتقويم مرحلي لتكريس المكتسبات ومعالجة النواقص المحتملة، ضمانا لتحقيق الأهداف المسطرة.
في هذا السياق، عقد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، مرفوقا بفريق عمل مكون من المدير الإقليمي، ورؤساء الأقسام ورؤساء المشاريع بالأكاديمية، ثمانية لقاءات تواصلية، بكل من مديرية الفقيه بنصالح، ومديرية خنيفرة، ، ومديرية بني ملال، ومديرية خريبكة.
وتمحورت هذه اللقاءات، والتي تندرج في إطار التواصل الداخلي، حول غاية تحقيق تعبئة جماعية للفاعلين التربويين للانخراط في أوراش الإصلاح المفتوحة بالجهة، باعتبار أن التنزيل الميداني والأجرأة الفعلية على مستوى المؤسسات التعليمية، وعلى مستوى الفصول الدراسية على وجه التحديد، تحتاج إلى فاعلين واعين بأهمية هذا الإصلاح، وبغاياته، وبكونه يشكل مرحلة فاصلة في تاريخ المنظومة التربوية، بالنظر لحجم الرهانات والانتظارات، التي ما فتئ يؤكد عليها جلالة الملك محمد السادس.
وإيمانا منها بكون التعبئة والتواصل حول المدرسة المغربية يهم كل فعاليات المجتمع المغربي، من سلطات جهوية وإقليمية ومحلية، وجماعات ترابية، وشركاء اجتماعيين واقتصاديين، وأسر، ومجتمع مدني، وباحثين، ومهتمين وإعلاميين.. تعمل الأكاديمية، على نهج مقاربة تشاركية أساسها الانفتاح، والتواصل، والبحث عن كل ما من شأنه المساهمة في تطوير قطاع التربية والتكوين والرقي بالمنظومة التربوية بالجهة، سواء من خلال ابتكار مبادرات داخلية، أو إبرام اتفاقيات شراكة تهم مختلف المجالات، وعلى صعيد جميع مستويات البنيات الإدارية.
وتأتي هذه اللقاءات اعتبارا لكون التواصل والتعبئة حول المدرسة المغربية من الشروط الداعمة لإنجاح الإصلاح التربوي ببلادنا، وتنفيذا لبرنامج عملها القائم على نهج المقاربة التشاركية لتملك المشاريع والمستجدات والانخراط في تفعيلها من قبل جميع الفاعلين والمتدخلين.

< حميد رزقي

Related posts

Top