بيان اليوم تحاور اسماعيل الخياطي صاحب فكرة مشروع «كاياتي» لتصدير الشاي المغربي

تعرف الدورة الحالية من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ارتفاع عدد المشاركين موازاة مع توسيع مساحة المعرض، الأمر الذي سمح بمشاركة العديد من العارضين الجدد المغاربة منهم والأجانب الذي فاق عددهم جميعا 1220.
في هذا السياق، توقفت “بيان اليوم”، بأحد أروقة المعرض المخصص للمشروبات، على عارض مغربي يقدم منتوجا فريدا من نوعه وهو عبارة عن شاي مغربي مثلج معلب في حاويات ذات سعة 33 سنتلتر، حيث استلهمت هذه الفكرة عددا من زوار المعرض في يومه الأول.
“بيان اليوم” حاورت العارض إسماعيل الخياطي صاحب هذا المشروع الجديد من أجل أن يقربنا أكثر من فكرته الجديدة وتصوره لها مستقبلا.. وفي  ما يلي نص الحوار:

كيف وصلت إلى فكرة تعليب الشاي المثلج وتسجيله كماركة تجارية؟
>> فكرة إحداث كايا تي، تولدت لدي، منذ بضع سنوات، حين كنت طالبا في التدبير الفندقي بكندا. ففي هذا البلد، حيث استهلاك الشاي المثلج منتشر على نطاق واسع، تولد بخاطري التساؤل حول فكرة تعليب الشاي المغربي المثلج وقلت “لماذا لا؟”. ومن خلال فكرتي هذه “كايا تي” أود أن يكتشف العالم الكنوز العجيبة التي يتوفر عليها المغرب. فـ”كايا تي”، مشروب مستلهم من الثقافة والتراث المغربيين. خصوصا وأن الشاي المغربي، معترف به على الصعيد العالمي، ومن أجل نكهته الفريدة، يزور العديد من السياح من مختلف الدول بلادنا وحتى حين يغادرون يبقى لديهم الحنين إلى شاي المغرب. وهذا ما جعلني أطور فكرتي من أجل أن أهدي الجميع منتوجا ذا جودة عالية، وذا مذاق فريد، حيث وحدها المكونات الأفضل لها مكان، شاي يجمع بين الصحة، المتعة والتغذية. واليوم بالنسبة للتساؤل الذي كنت قد طرحته في البدايات، “لماذا لا؟”، أصبح حقيقة والحكاية لا زالت في بدايتها..

> ما هي المكونات التي اشتغلتم عليها من أجل إخراج هذه الوصفة؟
>> نتوفر في تشكيلتنا على أربعة نكهات، الأولى الشاي المغربي بالنعناع الأصيل، والثانية الكرز الصغير ذا المذاق الرفيع والمسماة حرفيا فاكهة الملوك، ثم ثالثا “كايا تي” المنسم بالخوخ والمعروف بالمغرب بالشهدية، حيث توجد جذورها بسفوح سلسلة جبال الأطلس المغطاة بالثلوج، والنكهة الرابعة والأخيرة “كايا تي ليمون”، وهي منبثقة عن فاكهة الليمون الذي يجد أصله قرب مدينة فاس بسهول سايس. كل هذه المكونات بحثنا فيها مسبقا، وعملنا على إخراج منتوج قليل السعرات الحرارية والسكر وفي نفس الوقت.يجمع بين المتعة والصحة.

> ما تصوركم لهذا المنتوج الجديد، وما أهدافكم؟
>> أهدافنا ترمي إلى تقديم البرهان على أن “كايا تي”، ليست مجرد علامة تجارية، بل عالم حقيقي تحدده إرادة الترويج لصورة عصرية، ابتكارية وفنية عن المغرب. طموحنا هو أن نكشف للعالم نقاء أناقة وفوائد الشاي المغربي، بل كذلك، إنعاش الموجة الفنية الجديدة والتراث الثقافي الغني للمغرب. فهذا المنظور وهذه الوصفات المبتكرة، الصحية، المنخفضة السعرات الحرارية وذات المذاق الرائع، هي الفارق بيننا وبين منافسينا. لهذا الغرض استثمرنا بشكل كبير في البحث والتطوير لابتكار أحسن الوصفات التي لا سبيل لمقارنتها. كما نهدف كذلك في “مروكان أيس تي” إلى أن تندرج مؤسستنا كمقاولة مواطنة، مسؤولة، حريصة على عافية وصحة المواطنين، عبر المشاركة في العديد من الفعاليات التي لها علاقة على الخصوص بحماية البيئة أو التربية أو بشكل عام القضايا التي نوليها اهتماما كبيرا. أيضا سنعمل على التشجيع والترويج لأسلوب حياة مليء بالإثارة والحيوية والطاقة الديناميكية. سنعمل على تشجيع أي تعبير إبداعي فني مبتكر.

> ما هي أهم المحطات الوطنية والدولية التي شاركتم فيها بهذا المنتوج؟
>> عرفت كايا تي أول إطلاق لها بالمعرض الدولي للفلاحة الذي نظم بباريس من 16 إلى 21 أكتوبر الأخير. علاوة على المشاركة بأول رواق بقسم المشروبات الباردة بدون كحول، حيث ارتأت “كايا تي”، أن تكون حاضرة عبر كشك برواق المغرب. بالإضافة المشاركة بمعرض الساندويتش والأكلات الخفيفة، المخصص للوجبات الخفيفة والاستهلاك المتنقل، الذي نظم ببورت فيرساي، باريس ما بيت 15 و16 مارس 2017. وهو حقيقة حدث مرجعي، مكننا من الترويج وعرض تشكيلات الشاي المثلج، لدى المهنيين وتوسيع شبكة توزيعنا بأوروبا. أيضا، قامت “كايا تي” بالتعريف بتشكيلاتها للشاي المثلج بالشرق الأوسط، عن طريق مشاركتها بمعرض التغذية والفندقة “كولف فود بدبي”، الذي تم تنظيمه من 26 فبراير إلى 2 مارس 2017 وبدوره كان حدثا ناجحا بالنسبة لنا في “كايا تي”.
 كذلك شاركنا في الدورة 18 لمعرض كريماي، المنظم بالدار البيضاء من 21 إلى 24 مارس 2017.
إلى ذلك أيضا، تم تكريم “كايا تي” من ضمن المشروبات التي تعكس روح المعرض الدولي للتغذية 2016 من لدن مجلة “ل س أ”.
> ختاما، كيف تنظرون لمستقبل مشروعكم؟
>> نحن متفائلون. اليوم افتتحت صفحة جديدة في تاريخ الشاي، التقاليد والحداثة التقيا معا لتشكيل أول شاي مغربي مثلج “كايا تي”. فالأمر تطلب ثلاثة قرون ومجرد فكرة واحدة مكنتنا من الحصول أخيرا على شاي مغربي حقيقي بارد في حاوية بسعة 33 سل. فالنكهات الأصلية والمستخرجات النباتية المستعملة، تجد مصدرها في الوصفة الأصيلة للشاي المغربي الحقيقي، هذا الشاي المشهور الذي كان عادة يقدم ساخنا ومحلى ومخلوطا بالنعناع فقط، أما الآن ف”كايا تي” حطمت كل الرموز الثقافية، ليس فقط من خلال تقديم، شاي مثلج بالنعناع، لكن بالبرهنة على أن نكهات أخرى كالخوخ والكرز والليمون، والتي يمكنها كذلك أن تقدم شايا مغربيا فريد بنكهته.

حاوره: محمد توفيق امزيان

Related posts

Top