بيان اليوم تحاور فتيحة برنص وكيلة اللائحة المحلية لحزب التقدم والاشتراكية بدائرة الدار البيضاء- أنفا

<  ما زال حضور النساء كوكيلات للوائح المحلية في الانتخابات التشريعية محتشما مقارنة مع المرشحين الذكور. كيف تنظرين إلى هذا الواقع وما هي برأيك سبل تجاوزه؟
> هذا الواقع أنا أرجعه أساسا للمقاومة الكبيرة التي نواجهها لدى بعض الرجال في مراكز القرار السياسي، والذين مازالوا يعتبرون أن المرأة غير قادرة على رفع الرهان في هذا المجال وأن الرجال هم أكثر فعالية ومردودية من النساء، حسب رأيهم. فنحن نواجه تحدي إقناع هؤلاء الأشخاص من أصحاب القرار أكثر من عموم المواطنين والمواطنات الذين نلمس بالفعل لديهم – حتى خلال الحملة التي نخوضها حاليا- قبولا ودعما للترشيحات النسائية وتقديرا لكفاءاتهن، وثقة أيضا في قدرتهن على تحمل المسؤولية والجدية في العمل. فالمواطنون والمواطنات مقتنعون بإمكانية تحقيق التغيير على أيدي النساء. وهي نفس القناعة التي يحملها رجال ونساء حزب التقدم والاشتراكية الذي كان من المدافعين الأوائل عن النساء وعن حقهن في المساواة والمناصفة والوصول إلى مراكز القرار. لذلك، وبالرغم من العراقيل التي نجدها في طريقنا كنساء نخوض غمار المنافسة الانتخابية، إلا أننا نتسلح بالثقة في المستقبل وفي وعي المواطنات والمواطنين، مع ضرورة مواصلة النضال بإصرار من أجل إقناع الجميع بعدالة ونجاعة المشاركة السياسية للنساء. كما يقع على عاتق الهيئات السياسية أن تشجع بقوة الترشيحات النسائية. فالنساء قادرات على النضال والدفاع عن حقهن في المشاركة بالانخراط بقوة في الحياة السياسية، ولكن لا يمكن أن ينجحن في ذلك إلا إذا كان هناك تشجيع فعلي من كافة فعاليات المجتمع وعلى رأسها الأحزاب السياسية.

<  ما هي أهم محاور برنامجك الانتخابي الذي تقدمينه للمواطنين؟
>  طبعا هو برنامج حزب التقدم والاشتراكية، برنامج وطني بخصوصيات مرتبطة بالدائرة كذلك. برنامج بخمسة مداخل تشمل جميع المجالات وتجعل الإنسان في صلب السياسات العمومية، وتهدف إلى التنزيل الديمقراطي للدستور مع دعم الحقوق والحريات، والتوفيق بين النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، وتعميق البعد البيئي، وتعزيز مكانة المغرب في محيطه الإقليمي والدولي.
وبالنسبة للدائرة، هناك أولويات تفرض نفسها من خلال خصوصيات ومتطلبات الدائرة. وعلى رأس هذه المتطلبات مسألة محاربة السكن العشوائي بحيث نعتزم، رفقة باقي الفاعلين، العمل على مواصلة الجهود التي بذلت في هذا المجال على المستويين المركزي والمحلي، وخاصة الإنجازات التي أمكن تحقيقها أثناء وجود حزب التقدم والاشتراكية في شخص الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله على رأس وزارة السكنى. ونفس الشيء يمكن قوله عن القطاع الصحي الذي ما زال يعرف نوعا من الخصاص رغم الجهود القيمة المبذولة من قبل وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي. سنعمل إذن على مواصلة الإصلاح في إطار نوع من الاستمرارية لتحسين البرامج والسياسات، وكل ذلك لبلوغ هدف عيش كريم للساكنة وللأجيال القادمة. وبالحديث عن المستقبل، لابد من الإشارة أيضا إلى عزمنا تشجيع وتحسين إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية ومواجهة مشكل البطالة من خلال تحفيز الشباب وتوفير مناصب الشغل، في إطار من الواقعية وضمان تكافؤ الفرص.

<  كيف تصفين لنا أجواء الحملة الانتخابية؟
> ما يميز حملتنا هو أن مرشحي لائحة حزب التقدم والاشتراكية كلهم مناضلون من أبناء الدائرة ولذلك فإن المواطنات والمواطنين يعرفونهم ويدعمونهم جيدا، ونجد مساندة وتشجيعا من قبل كافة الفئات التي ترحب بحملتنا، خاصة أن المواطنين يرون أمامهم مناضلين ينافسون بشرف وبأيدي نظيفة وبرغبة وعزم حقيقيين على خدمة الوطن والمواطنين. كما أننا نعتمد منهجية طرق الأبواب والاتصالات والحوارات مع المواطنين وتسليم منشوراتنا الانتخابية يدا بيد، عوض رميها في الأزقة والشوارع كما تفعل أحزاب أخرى تسخر شبابا ونساء مأجورين لحملاتها الانتخابية.. وهي عملية نستحضر فيها كذلك البعد البيئي وتمكننا في نفس الوقت من الاقتراب من المواطنين والإنصات إليهم، وأيضا من شرح برنامجنا لهم وإقناعهم بشعارنا، شعار «المعقول»، وبهدفنا، هدف الكرامة والعيش الكريم لكل المغاربة.   > حاورتها: سميرة الشناوي

Related posts

Top