تألق الصغار…

أنهى المنتخب الوطني المغربي للصغار في كرة القدم، مشاركته بمسابقة كأس دانون للأمم 2017 في المركز الثالث بعد تغلبه على المنتخب الروماني بالضربات الترجيحية 2-1، في اللقاء النهائي الذي جمعهما على أرضية ملعب “أرينا بنيويورك”، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل إصابة لمثلها. 

   احتلال هذا المركز المتقدم يأتي بعد الإنجاز الذي حققه السنة الماضية، إذ استطاع الفوز باللقب خلال الدورة التي احتضنتها مدينة مراكش، وقد كان بإمكان “أشبال الأطلس” الحفاظ على اللقب لولا تعثرهم في نصف النهاية أمام الأرجنتين بهدف للاشيء، علما بأنهم تمكنوا من التفوق في الدور الأول على منتخب البلد المنظم أمريكا (0-1)، وتعادل أمام فرنسا بإصابة لمثلها.

    في دور ثمن النهاية، تغلب المنتخب المغربي بالضربات الترجيحية على نظيره السويسري (3-1) بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1، قبل أن يتجاوز عقبة المنتخب الكندي في دور الربع 2-0، ليحتل المرتبة الثالثة من بين 38 بلدا مشاركا.       

    وقد أظهرت العناصر الوطنية الصاعدة خلال هذه البطولة إمكانيات كبيرة شدت انتباه المتتبعين، رغم قوة المنتخبات المشاركة، ورغم الاختلاف الكبير في فارق الإمكانيات والإعداد وطرق وأسلوب الاشتغال والتأطير. 

احتل المنتخب المغربي المرتبة الثالثة متقدما على منتخبات تمثل دول جد متقدمة على جميع المستويات، والدليل على ذلك حجم المشاركة والمتمثل في البرازيل، فرنسا، ألمانيا، فرنسا، كندا، رومانيا، الأرجنتين وغيرهم…

   والأكيد أن هذا الإنجاز الذي ينضاف لفوز المنتخبات المدرسية بدورات مماثلة، يشرف بالدرجة الأولى الأطر الوطنية التي تشرف على  الاعداد ونجاح عملية التنقيب عبر جل المدن المغربية، إلا أنه لابد من إبراز بعض الحقائق، أولا من جانب الإنصاف، وثانيا لتقديم معطيات صحيحة للرأي العام الوطني.

      فهناك لاعبون ينتمون لمدراس وأكاديميات مختلفة تنتمي لأندية وطنية معروفة ومنها أكاديمية محمد السادس، إلا أن كل هذه المعطيات، لا تلغي أبدا المجهود الذي يبذل على مستوى أطر وزارة التربية الوطنية وجامعة الرياضة المدرسية، خصوصا من حيث التنقيب وإعداد تشكيلة مثالية، ورسم خطة لعب مناسبة في مواجهة منتخبات تنتمي لمدراس رائدة على الصعيد الدولي.   

   والمؤمل هو أن تفتح هذه الانجازات العيون مرة الأخرى على واقع الرياضة المدرسية التي شكلت في السابق رافدا من الروافد الأساسية لإغناء الرياضة الوطنية، بجعلها قادرة مرة أخرى على لعب هذا الدور الحيوي والأساسي…   

الوسوم , ,

Related posts

Top