تباين في أداء العناصر الوطنية

لم يجد المنتخب المغربي الرديف، صعوبة كبيرة في تحقيق فوز عريض، في أول مباراة له ضمن منافسات كأس العرب التي تستضيفها قطر، كبروفة قبل سنة عن موعد تنظيم مونديال 2022.
الانتصار جاء سهلا على حساب المنتخب الفلسطيني برباعية دون رد، على ملعب ستاد الجنوب، تناوب على تسجيلها كل من الناهيري وعبد الإله الحافيظي (هدفين)، أما الهدف الرابع فجاء عن طريق ضربة جزاء وقعها العميد بدر بانون.
اعتمد المدرب الحسين عموتة في التشكيلة الأساسية على 7 محترفين، يمارسون بالدوريات العربية، أربعة بالخليج العربي، وهم إسماعيل الحداد، سفيان رحيمي، وليد أزارو، كريم البركاوي، وثلاثة بالدوري المصري، وهم بدر بانون، أشرف بنشرقي، ووليد الكرتي، أما الباقي فكان الاعتماد على لاعبي البطولة الوطنية.
وتبين من خلال أطوار المباراة، أن تفوق أسود الأطلس كان منطقيا بالنظر إلى محدودية الفريق المنافس، الذي عجز كليا عن مجاراة خبرة العناصر الوطنية، وكان من الممكن أن تكون الحصة أكبر، لو تمكن كل من بنشرقي والبركاوي خاصة من تسجيل الفرص السهلة التي أتيحت لهما.
وتركزت أغلب التعليقات التي أعقبت المباراة ضد فلسطين على ضعف مردود العناصر التي تمارس بالخارج، رغم أن الكل يراهن على حضور مؤثر ولافت في أول مباراة بالمجموعة الثالثة، وينتظر منهم أن يكون العطاء أفضل في القادم من المباريات.
المواجهة الثانية ستكون ضد منتخب الأردن الذي يشارك بفريقه الأول، وتمكن من تحقيق الفوز أمام فريق سعودي فاقد للتجربة، ورغم ذلك عانى منتخب “النشاما” من كسب ثلاث نقط، وكان بإمكان العناصر السعودية الشابة، الرجوع في النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
نتيجة الجولة الأولى أكدت أن المنافسة على المرتبة الأولى بهذه المجموعة ستنحصر بين المغرب والأردن، ومباراة السبت القادم، ستعرف بدون شك الندية والإثارة في جل أطوارها، ولن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، بالرغم من أن كل التكهنات المسبقة ترجع المنتخب المغربي.
المؤكد أن السهولة التي وجدها أشبال عموتة ضد فلسطين، لن تتكرر ضد الأردن، بالنظر إلى اختلاف الإمكانيات، والمباراة الثانية ستكون محكا حقيقيا لقياس مدى جاهزية منتخب يعد من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب.

>محمد الروحلي

Related posts

Top