تتويج ثلاثي الأبعاد

حافظ أسود الفوتصال على اللقب العربي الذي يوجد بحوزتهم، بعد فوز بين خلال المباراة النهائية على منتخب العراق (3-0)، في ختام الكأس العربية التي استضافتهما مدينة الدمام السعودية.
أشبال الإطار الوطني هشام الدكيك، تمكنوا من تحقيق العلامة الكاملة خلال هذه النسخة، ففي دور المجموعات (المجموعة الأولى)، فازوا على الكويت (6-4)، والصومال (16-0)، وموريتانيا (13-0)، أما في دور الربع فتفوقوا على ليبيا (3-0)، وفي النصف كان التفوق على حساب مصر (5-2)، وفي المجمل أحرزوا 46 هدفا، ولم تدخل مرماهم سوى ستة أهداف.
والأكثر من ذلك، نال سفيان مسرار جائزة لاعب الدورة، مع العلم أن زملاءه فازوا بجائزة أفضل لاعب، في كل المباريات، وكان آخرهم أنس العيان في المباراة النهائية ضد العراق.
ويعد تألق المنتخب المغربي لكرة القدم داخل الصالات خلال هذه البطولة، مجرد تحصيل حاصل، نظرا للتطور المذهل الذي حققه عربيا قاريا ودوليا، ولعل أكبر دليل، الوصول إلى ثمن نهاية كأس العالم الأخيرة التي جرت السنة الماضية بليتوانيا، والأكيد أن كل هذه الإنجازات، لم تأت من فراغ، بقدر ما تعتبر نتيجة طبيعية لمجهود كبير، بذل على جميع المستويات.
ويعد المدرب هشام الدكيك محور هذا التطور الهائل الذي عرفته اللعبة على الصعيد الوطني، ساعده في ذلك الثقة الكاملة التي وضعها فيه رئيس الجامعة فوزي لقجع، ثقة مكنت من توفير كل الإمكانيات الضرورية، المساعدة على خلق تعبئة كبيرة، وسط كل مكونات كرة الصالات.
إلا أن الوصول إلى القمة، واحتلال مكان إلى جانب كبار اللعبة على الصعيد الدولي، تطلب مجهودا خرافيا، وعليه لابد من الاستمرار بنفس المستوى، وحرق مراحل حاسمة، والمنافسة على المراتب الأولى خلال المونديال القادم.
هذا جانب من المعادلة، أما الجانب الثاني، فيتمثل في تقوية القاعدة، من فرق وأندية وعصب، والاهتمام بالفئات الصغرى، وهذا من شأنه إرساء هياكل مدرسة وطنية حقيقية، تستمد أسسها من النظريات المتقدمة، للإطار الوطني الكفء هشام الدكيك.
تحية تقدير عالية لكل مكونات المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، قبلة حارة على جبين كل لاعب لاعب، وإشادة خاصة لفوزي لقجع الرئيس الذي يعيش بكل جوارحه أدق التفاصيل، يتابع كل الجزئيات والمعطيات، وقد استحق الجميع تهنئة من أعلى سلطة بالبلاد جلالة الملك محمد السادس، وهذا أكبر تتويج، قلد أعناق كل فرد، كما يعد اكبر حافز من أجل مواصلة المسار، بنفس الإصرار ونفس العزيمة…
برافو، وعلى الانتصارات دائما نلتقي…

Related posts

Top