تحذيرات من تحكم المضاربين في أسواق الخضر واللحوم

تتواصل التساقطات المطرية ببلادنا ويقوي ذلك الشعور بالارتياح لدى عموم الفلاحين ويزيد في آمالهم بموسم زراعي مثمر، لاسيما، في المناطق التي عرفت تساقطات بكميات مهمة وسط وغرب المملكة.
في هذا السياق، قال أحمد أو علا، فلاح مستثمر بجهة سوس، إن استمرار تهاطل الأمطار خلال هذه الأيام ببلادنا، يزيد من طمأنينة الفلاحين بعد حالة من اليأس بسبب توالي سنوات الجفاف وتدهور الفرشة المائية.
وتابع المتحدث في تصريح لبيان اليوم، إنه بعد متم شهر فبراير، وبفضل هذه الأمطار التي تعرفها حاليا بلادنا، ستتوفر الكثير من الاختيارات للفلاحين، بين الفواكه والخضروات لزراعتها بنهاية الفصل البارد واقتراب فصل الربيع، ومن هذه الاختيارات يقول أوعلا، الملوخية، الفاصولياء، الخضراء، الطماطم، والفلفل، البطيخ، البصل، وغير ذلك من المزروعات التي تحتاج للأمطار والتربة الدافئة.
أما بخصوص الأثر الإيجابي للتساقطات على الموسم الفلاحي، وما يمكن أن يحدثه لخلق ظروف ملائمة لعودة أثمان الخضر واللحوم إلى مستويات معقولة، فأكد المتحدث، أن “العرض والطلب” لتحديد أسعار السلع والمعروضات بالأسواق، لم يعد المبدأ الذي يضمن التنافسية بين التجار، بل صار وسيلة يتحكم فيها المضاربون ولوبيات الضغط، ويخلقون من خلالها التقلبات في الأسعار بالأسواق لتحقيق الأرباح الطائلة، وذلك قبل أن يستدرك أوعلا بقوله: “هذا إضافة إلى الارتفاع المهول في أثمنة الأسمدة والأعلاف والكازوال وهي المواد التي تثقل كاهل الفلاحين وترفع من كلفة الإنتاج”.
وبعد عدة أشهر من التراجع بسبب الجفاف وانحباس السماء، أنعشت نسبيا التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي عمت جل الجهات حقينة السدود بالبلاد التي بلغ معدل ملئها إلى غاية يوم الجمعة الماضي 33 في المائة، متجاوزة بذلك النسبة المسجلة خلال نفس الفترة من السنة الماضية والمقدر بـ 32.8 في المائة.
ورغم الوقع الإيجابي لهذه الأمطار على الأحواض المائية والمياه الجوفية، وكذا الفلاحة وتربية الماشية الأكثر تضررا من الجفاف خلال الموسمين الماضيين، فإنها تبقى دون المستوى المحقق سنة 2018، حيث بلغت آنذاك معدل ملء السدود إلى 62 في المائة.
ووفق آخر أرقام وزارة التجهيز والماء، يبلغ احتياطي سدود المملكة، 5317.1 مليون متر مكعب، حيث يتصدر سد الوحدة ترتيب هذه السدود بـ2062.1 مليون متر مكعب، متبوعا بسد واد المخازن بـ559.7 مليون متر مكعب، ثم سد إدريس الأول بـ294.6 مليون متر مكعب.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top