تدشين “دار العسل” بالجماعة الترابية “أركانة” موازاة مع انطلاق فعاليات “مهرجان العسل”

أشرف والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، رفقة عامل إقليم تارودانت، الجمعة الماضي، في الجماعة الترابية ل “أركانة” على تدشين “دار العسل “، وذلك بالموازاة مع إعطاء الانطلاقة للدورة الأولى لمهرجان العسل المنظم إلى غاية 2 دجنبر 2018.
وقد كلف تشييد “دار العسل ” استثمارا إجماليا بقيمة 5 ملايين و350 ألف درهم، وذلك في إطار شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (1.30 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لتارودانت (1.50 مليون درهم)، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة (2 مليون درهم)، والجماعة الترابية لأركانة (500 ألف درهم)، وجمعية دار العسل (50 ألف درهم).
وتضم هذه المنشأة التنموية ورشة لتربية ملكات النحل، وقاعة للتعليب، ومختبرا، وورشة لتهيئ صناديق النحل، وقاعة للتخزين، وورشة للنجارة، وقاعة للعرض، وورشة النحل والشمع، وقاعة للاجتماعات، ومكاتب، ومستودعا للملابس.
ويصل عدد المستفيدين من هذا المشروع 100 شخص ينخرطون في إطار تعاونية، بينما يصل معدل إنتاج العسل لهذه الوحدة 10 أطنان سنويا.
وقبل تدشين “دار العسل”، بجماعة أركانة، أشرف عامل إقليم تارودانت، في الجماعة الترابية ل”سيدي موسى الحمري” على إعطاء الانطلاقة لأشغال توسعة الثانوية التأهيلية سيدي موسى الحمري، والتي ستكلف استثمارا بقيمة 3.24 مليون درهم تم رصدها من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.
وفي الجماعة الترابية نفسها دشن عامل الإقليم دارا للولادة مجهزة بوسائل العمل، إلى جانب سكن وظيفي تم إنجازهما بتمويل من طرف وزارة الصحة باستثمار مالي بلغ 2.71 مليون درهم.
يذكر أن خلق “دار العسل” في الجماعة الترابية أركانة جاء على إثر مصادقة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتارودانت على مشاريع تتعلق ببناء وتجهيز تسع دور لتثمين المنتجات المحلية التي يشتهر بها إقليم تارودانت وهي إلى جانب العسل، الزيتون (جماعة تينزرت)، والخروب (جماعة إيمولاس)، والصبار (جماعة إمي المايس)، واللوز (جماعة إغرم)، والحناء (جماعة لمنيزلة)، والثوم (جماعة أساكي)، و”الكركاع” (جماعة أهل تيفنوت)، والأركان (جماعة تافينكولت)، والأعشاب الطبية والعطرية (جماعة تالكجونت).
وتنسجم هذه المشاريع التنموية مع روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شقها المتعلق بدعم الأنشطة المدرة للدخل، والهادفة إلى الرفع من المستوى المعيشي للساكنة، وتأهيل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب خلق فرص للتشغيل من خلال تثمين المنتجات الزراعية والغابوية المحلية التي يزخر بها إقليم تارودانت.

Related posts

Top