تركيا ترحل أول داعشي مغربي

رحلت وزارة الداخلية التركية أول مقاتل جهادي داعشي يحمل الجنسية المغربية، إلى المغرب، أول أمس الاثنين.
وكشفت وزارة الداخلية التركية، في بيان لها، أن هذا الترحيل يندرج ضمن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، والتي لا زالت مستمرة منذ الإعلان عنها خلال 11 نونبر الماضي.
وباشرت السلطات التركية بحسب وكالة الأنباء التركية “الأناضول” عملية ترحيل واسعة للجهاديين الأجانب من أراضيها، يحملون جنسيات مختلفة مغاربية وأوروبية وأمريكية، مشددة بأن ترحيل المقاتلين الإرهابيين إلى بلدانهم لا زال مستمرا.
ووصل عدد المرحلين إلى 59 مقاتلا إرهابيا، بحسب إسماعيل تشاتقلي، نائب وزير الداخلية التركية، مؤكدا خلال لقاء صحافي له، بأن تركيا “ستعمل على ترحيل جميع الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، وأنه ليس لديها أي تردد في ذلك”.
وبحسب إسماعيل تشاتقلي، ينقسم هذا العدد من المرحلين إلى 26 جهادي من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 33 جهادي آخر من بلدان مختلفة.
وأشار تشاقلي خلال لقاء صحافي له مع وسائل الإعلام التركية، أن “هناك 12 إرهابيا استكملت إجراءاتهم لترحيلهم قريبا”، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي يتجاوز “1500 إرهابيا، من بينهم شخصيات قيادية مدرجة على قائمة المطلوبين”.
من جهة أخرى، كشف المسؤول التركي أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بطريقة طوعية بلغ 369 ألفا و690 شخصا، مشيرا إلى أن عدد السوريين المسجلين في تركيا حاليا هو 3 ملايين و691 ألفا و333 شخصا، لافتا إلى استمرار إجراءات الوزارة في مكافحة الهجرة غير النظامية.
غير أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها تركيا قابلتها سلطات بعض الدول، من بينها الأوروبية بالرفض وهو ما اعتبرته أنقرة تهربا من استعادة هذه الدول لمواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ومباشرتها عملية إسقاط الجنسية عن عدد منهم تهربا من عودتهم واستقبالهم فوق أراضيها.
وتعليقا على هذه الخطوة، خاطب سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، حكومات الدول بالقول “إننا سنقوم بإعادتهم إليكم”، رافضا أن “تكون تركيا فندقا لعناصر داعش”، مضيفا في خطاب سابق له بأنقرة “لا مفر من ذلك، سنرسل إليكم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، افعلوا بهم ما شئتم”.
وفي هذا الإطار، يهم الترحيل أيضا الجهاديين المغاربة الذين يتجاوز عددهم 1659 مغربيا منهم 1060 مقاتلا في صفوف داعش، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية المغربية.

 يوسف الخيدر

Related posts

Top