تسجيل 28 إصابة جديدة يرفع الحصيلة إلى 143 حالة

ارتفعت حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلادنا إلى 143 حالة، حسب ما أعلنه مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، مساء أول أمس الاثنين، وارتفع عدد الحالات المتماثلة للشفاء من الفيروس إلى خمس حالات، فيما بقي عدد الوفيات جراء الإصابة مستقرا في أربع حالات. ودعا اليوبي المواطنين إلى الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.
التقيد بحالة الطوارئ الصحية كفيل بحماية الجميع
وفي نفس السياق، حث وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في نفس اليوم بالبرلمان المواطنين للالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية من أجل الحد من تفشي هذه الجائحة.
وقال لفتيت، إن أكبر مساهمة يقدمها المواطنون لبلدهم تتمثل في الالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية، مشددا، على أن التقيد بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية وتجاوب المواطنين معها هو الكفيل بحماية الجميع في المستقبل، داعيا المواطنين إلى التعاون والالتزام بالمكوث في منازلهم إلا للضرورة القصوى، باستثناء الأشخاص الذين يعتبر خروجهم من أجل العمل ضروريا. وسجل لفتيت، في هذا الإطار، أن الحل الوحيد الذي أثبت نجاعته في العالم يتمثل في الحجر الصحي، وهو ما أكدته تجارب بعض البلدان، لافتا إلى أن القرارات التي تتخذ اليوم لا تظهر نتائجها إلى بعد مرور اثنين أو ثلاثة أسابيع.
عقوبات وزجر في انتظار المخالفين
من جانبه قال الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، هشام بلاوي، أول أمس الاثنين بالقناة الثانية «دوزيم»، إن مشروع المرسوم بقانون 2.20.292 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، يروم حماية المواطنين من المخاطر التي يسببها وباء كورونا.
وأوضح بلاوي أن مشروع المرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، «يتسم بطابع حمائي، أي أن الغاية منه هي حماية المواطنين وضمان سلامتهم، عن طريق تفادي المخاطر التي يسببها هذا الوباء».
وأشار إلى أن هذه المقتضيات الزجرية، التي تشمل عقوبات حبسية تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر وغرامة تتراوح ما بين 300 و1300 درهم، تستهدف كل من يخرق قرار السلطات العمومية ويعرقل تنفيذ قراراتها، إما عن طريق العنف أو التهديد، أو بتحريض الغير على الخروج إلى الشوارع والتظاهر.
الحالة العامة للتموين بالمملكة جد مطمئنة

من جهة أخرى، وعلى غرار جميع عمالات وأقاليم المملكة، أكدت عمالة سلا، أول أمس الاثنين، أن الحالة العامة للتموين بالمدينة تعتبر جد مطمئنة.
وأوضحت العمالة، في تقرير لها حول حالة التموين وضبط مسالك التوزيع بعمالة سلا، أن «الحالة العامة للتموين تعتبر جد مطمئنة، حيث أن التجار قاموا بالتهييء لشهر رمضان باقتناء سلع كثيرة لمواكبة الاستهلاك، لذلك فإن مشكل التموين غير مطروح بتاتا».
وأضاف المصدر أنه لوحظ في نفس اليوم تغيير في طلبات الزبائن حيث أصبح المواطن يقتني السلع الخاصة برمضان من فواكه جافة، وتمور، وعسل، وزيت الزيتون وما إلى ذلك من السلع، مشيرا إلى أن هذا التغيير يعتبر مؤشرا على كون الاكتفاء قد تم على مستوى المواد الأساسية.
وعلى مستوى، الوقاية، أكدت العمالة أنه تم الاتصال بالموزعين لمادة الغاز وطلب منهم القيام بمؤازرة من مصالح هذه العمالة بتعقيم وتطهير قنينات الغاز قبل عرضها على الأسواق من أجل الحد من تداعيات انتشار الوباء.
وشدد المصدر ذاته، أنه كإجراءات احترازية قامت اللجنة العاملية المختلطة بزيارات لمختلف الأحياء بتراب عمالة سلا والبت الفوري في الشكايات التي يتلقاها مركز المداومة عبر الرقم الهاتفي الخاص بهذه العملية، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مشيرا إلى أن عدد المحاضر المنجزة وصل إلى 24 محضر مخالفة تهم الزيادة في الأسعار، خاصة مواد التعقيم، والقطاني، وغاز الطبخ. كما قامت اللجنة، في نفس الإطار، بضبط مخالفة بأحد أحياء المدينة، وذلك بعد تلقي شكاية حول احتكار أحد الأشخاص لمادة الغاز حيث ضبط بحوزته 56 قنينة غاز من الحجم الكبير و38 قنينة غاز من الحجم الصغير، في حين أن القانون ينص على 20 قنينة كحد أقصى من مختلف الأحجام..

النقل السككي يواصل
نقل البضائع والمواد الأساسية

وأعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه يسخر كل الإمكانات اللوجستية الضرورية لنقل مختلف البضائع، بما في ذلك المواد الأساسية كالحبوب والسكر والمحروقات، وذلك تبعا لتعليمات السلطات المتعلقة بتدبير الوضعية إثر جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، التي تنص على مواصلة حركة نقل البضائع والمواد الأساسية بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. وأضاف المكتب، في بلاغ له أول أمس الاثنين، أنه يؤمن أيضا، عبر شركته الفرعية «كاري»، نقل البضائع الخفيفة والطرود نحو مختلف اتجاهات المملكة. وتسهر فرق المكتب، على تأمين هذه النقليات في ظروف انسيابية من وإلى مراكز التصنيع والموانئ وأماكن التخزين عبر التراب الوطني، مع الحرص الشديد والاحترام التام للتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات المختصة في ما يتعلق بالنظافة والسلامة الصحية من أجل تعزيز حماية صحة المتعاونين ومختلف المتدخلين.
التبرعات العينية والمادية متواصلة
وفي سياق التعبئة العامة التي يشهدها المغرب لمكافحة انتشار فيروس كورونا، وزخم التضامن الوطني الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، أبدى العديد من المواطنين المغاربة والمؤسسات الوطنية دعمهم على شكل تبرعات عينية مقدمة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بهدف تعزيز وسائل مكافحة هذا الوباء، بحسب ما أفادت به مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أول أمس الاثنين، مؤكدة، أن أي شخص أو هيئة ترغب في تقديم تبرع عيني «معدات ومواد استهلاكية طبية، منتجات غذائية، منتجات النظافة…»، للانخراط في مكافحة فيروس كورونا المستجد، يجب أن تتصل مباشرة بوزارتي الداخلية والصحة، لكي يمكن هذا العمل التضامني، بشكل مباشر، من دعم الجهود التي تبذلها الصحة العمومية والسلطات المحلية، معربة، في نفس الوقت عن شكرها لجميع الأشخاص والهيئات التي عبرت عن هذا الدعم التضامني.
وأكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن جميع التبرعات العينية التي تلقتها المؤسسة من محسنين مغاربة ستوضع رهن تصرف وزارتي الصحة والداخلية لمواكبة الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا والتخفيف من آثاره على الفئات الضعيفة.
وذكرت المؤسسة بضرورة التقيد بالخطوات التي أوصت بها السلطات الصحية وباحترام تدابير الحجر المتخذة ضمانا لسلامة جميع المواطنين المغاربة.

توفير 10 ملايين قناع صحي

أعلنت شركة «سوفت تيك»، التابعة لهولدينغ «سوفت غروب»، أول أمس الاثنين، عن عزمها توفير 10 ملايين قناع صحي، سيتم وضعها مجانا رهن إشارة وزارة الداخلية ومؤسسات أخرى.
وأوضحت الشركة المتخصصة في النسيج الصناعي، في بلاغ لها، أنه «في إطار المرحلة التي يطبعها التضامن والمواطنة للقضاء على وباء كورونا المستجد، قررت (سوفت تيك) وضع كافة مستخدميها وجميع وحدات إنتاجها في خدمة الوطن والصالح العام، وذلك بإنتاج 10 ملايين قناع صحي».
وأكدت أنها رفعت التحدي من أجل إنتاج الكمية المطلوبة في وقت وجيز، مسخرة وسائل إنتاجها «من أجل إنتاج الأقنعة الصحية التي أضحت في ندرة عالميا، وذلك من أجل تزويد مخزون المملكة».
وأعربت، بالمناسبة، عن شكرها لجميع المتعاونين لتعبئتهم وللمجهودات المبذولة في هذا الصدد، مشيرة إلى أنها تشغل نحو 400 عامل في مختلف ميادين عملها، ومبرزة أنها عملت على تعبئة 300 متعاون يشتغلون ليلا ونهارا لإنتاج الأقنعة الصحية.

 إعداد: سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top