تشجيع البحث العلمي والإبداع الفكري.. محور اتفاقية بين أكاديمية المملكة المغربية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية

جرى، أول أمس الأربعاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية إطار بين أكاديمية المملكة المغربية والوكالة الجامعية للفرنكوفونية تروم تشجيع البحث العلمي والفكري والثقافي في المؤسسات الجامعية لفائدة الطلبة والباحثين. 

وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل الحجمري، وعميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية سليم خلبوس، إلى تنظيم لقاءات وندوات حول كرسي الآداب والفنون الإفريقية، وإحداث جوائز متخصصة للبحث العلمي في مجالات العلوم الإنسانية والإجتماعية.

وتنص الاتفاقية أيضا على التعاون في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والانكباب على معالجة إشكالية التوظيف لحاملي الشهادات في هذه التخصصات، فضلا عن التعاون على المستوى الإفريقي بين المؤسستين وتعزيز التعاون جنوب – جنوب، وكذا خلق لجنة مشتركة بين الجانبين للتنسيق في متابعة المشاريع وتفعيلها.
وبهذه المناسبة، قال الحجمري، في كلمة خلال حفل التوقيع، إن الهدف من هذه الاتفاقية يتمثل في العمل المشترك بين المؤسستين في مجالات العلوم الاجتماعية من أجل خلق نخبة علمية رائدة. 

وأضاف أن العنصر الثاني الأهم يتمثل في العمل من أجل إفريقيا، اعتبارا للمشاريع البحثية والعلمية الجديدة للأكاديمية المتمحورة حول إفريقيا، مشددا على ضرورة الإسهام في الفضاء الفني والثقافي والأدبي داخل إفريقيا. 

ولفت، في هذا السياق، إلى أن الأكاديمية عملت على خلق كرسي الأدب الإفريقي، وذلك في إطار انفتاحها على محيطها القاري، وتثمين هذا الأدب الذي لم ينل حظه من الشهرة والانتشار. 

وخلص إلى أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، من خلال توفرها على شبكة مهمة من الجامعات داخل إفريقيا، ستمكن من تطوير كرسي الأدب الإفريقي الذي أحدث مؤخرا داخل الأكاديمية. 

من جانبه، نوه سليم خلبوس، بتوقيع الوكالة لهذه الاتفاقية مع الأكاديمية باعتبار موقعها الريادي في إفريقيا، مشددا على أهمية التعاون والعمل على المستوى الإفريقي. 

وسجل أن الوكالة حاضرة في أزيد من أربعين بلدا إفريقيا، وستعمل من خلال هذه الشراكة على مواكبة المشاريع الفكرية والبحثية بالتنسيق مع الأساتذة والباحثين داخل أكاديمية المملكة المغربية. 

وفي إطار تعزيز الشراكة جنوب – جنوب، شدد خلبوس على أنه سيتم العمل على نشر العلوم الاجتماعية داخل بلدان القارة، وخلق جوائز لتثمين البحث العلمي في هذه المجالات، وفق رؤية استراتيجية مشتركة بين الوكالة والأكاديمية. 

ولفت إلى وجود أزيد من 400 مؤسسة جامعية في إفريقيا منخرطة في الوكالة، مبرزا أن هذا الانتشار الواسع يفرض تعزيز الشراكة والعمل على تطوير البحث في مختلف المجالات، وخاصة مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
يشار إلى أن الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، التي تم إنشاؤها منذ أزيد من 60 عاما، تعد إحدى أهم المنظمات الدولية لمؤسسات التعليم العالي والبحث في العالم، حيث تضم 990 مؤسسة جامعية ومركز بحثي في 118 بلد.

Related posts

Top