تطابق في وجهات النظر وعزم على مواصلة التعاون خدمة للشعبين المغربي والفيتنامي

التقى محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الخميس المنصرم، بالمقر المركزي للحزب، وفدا عن الحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة “لي توان كنه” مدير لجنة العلاقات الخارجية بالجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي.
وخلال هذا اللقاء، أكد محمد نبيل بنعبد الله على متانة العلاقة بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي الفيتنامي، مبرزا التطابق الحاصل في وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وأيضا في الموقف الذي بلوره الحزبين عبر مسارهما التاريخي لمفهوم البناء الاشتراكي.
ونوه محمد نبيل بنعبد الله بتجربة الحزب الشيوعي الفيتنامي التي مكنت دولة الفيتنام الشقيقة من تحقيق التقدم المجتمعي وإخراج الملايين من الفيتناميين من واقع الفقر والهشاشة، مما مكن البلاد من الارتقاء إلى مصاف الدول الصاعدة.
وأضاف الأمين العام أن التطور البارز الذي تشهده الفيتنام على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو نتيجة للمقاربة التي اعتمدها الحزب الشيوعي الفيتنامي والقائمة على الانفتاح، وفي الوقت ذاته، على البراغماتية والواقعية، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية يتابع باهتمام بالغ كل التطورات التي يحققها الشعب الفيتنامي.
من جانب آخر، بسط محمد نبيل بنعبد الله أمام الوفد الشيوعي الفيتنامي، مجموعة من المعطيات التي تبرز غنى التجربة السياسية المغربية التي قال إنها “متفردة في الوطن العربي والإسلامي”، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من الحفاظ على استقراره السياسي وعلى بناءه الديمقراطي في الوقت الذي اهتزت فيه العديد من البلدان العربية على خلفية ما عرف بالربيع العربي، ومؤكدا على أن  التجربة الحكومية التي يشارك فيها حزب التقدم والاشتراكية ويقودها حزب له مرجعية إسلامية، وهي التجربة التي جاءت بعد دستور جديد وبعد انتخابات لم يطعن أحد في نزاهتها.
وأضاف محمد نبيل بنعبد الله أن العديد من الأوساط التي كان لها موقف من مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في هذه الحكومة باتت اليوم مقتنعة بسداد وصحة الموقف الذي اتخذه الحزب الذي أصبح له اليوم اشعاع وجاذبية كبيرة في مختلف الأوساط الاجتماعية والفكرية والمغربية.  
ونتيجة لذلك يضيف الأمين العام، فمن المتوقع أن يحقق حزب التقدم والاشتراكية، نتائج تاريخية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة والتي ستشهدها بلادنا في السابع من أكتوبر المقبل، وهي الاستحقاقات التي قال “إنها ستكون مصيرية بالنسية لنا في حزب التقدم والاشتراكية وبالنسبة للمسار الديمقراطي المغربي”، مشيرا إلى أن الحزب الذي عرف بمواقفه الشجاعة سيقف في وجه كل محاول للرجوع بالتجربة الديمقراطية المغربية إلى الوراء.
بدوره، أكد “لي توان كنه” مدير لجنة العلاقات الخارجية بالجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، على عمق الروابط التاريخية بين الحزبين، مشيرا إلى قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي تتابع عن كثب مستوى التقدم الذي يعرفه المغرب في العديد من المجالات، والدور الذي يلعبه حزب التقدم والاشتراكية في التجربة الحكومية الحالية، معربا عن أمله في أن يحقق نتائج مهمة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
من جانب آخر، أحاط رئيس الوفد الفيتنامي، الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، علما بنتائج المؤتمر الوطني 12 للحزب الشيوعي الفيتنامي الذي انعقد في العاصمة هانوي شهر يناير 2016، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر شكل محطة أساسية لتقييم 30 سنة من خطة الإصلاح أو ما عرف بخطة إعادة التجديد.
وأضاف لي توان كنه، أن الحزب الشيوعي الفيتنامي الذي تأسس سنة 1930 تمكن من تحقيق هدفين أساسين وهما التحرير وإعادة توحيد البلاد، وأنه منذ سنة 1975 تم إطلاق برنامج إعادة التجديد في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مبرزا أنه خلال هذه الفترة تمكنت الفيتنام من تجاوز الأزمة الاقتصادية الشيء الذي انعكس إيجابا على المستوى الاجتماعي، ومكن البلاد من تحقيق نتائج مهمة في مختلف المستويات.
وذكر رئيس الوفد الفيتنامي بمختلف التحديات التي يواجهها الشعب الفيتنامي وفي مقدمتها سعي العديد من الأوساط في الداخل والخارج لمواجه التجربة الفيتنامية والوقوف أمام إرادة الشعب الفيتنامي في تحقيق النماء والتقدم المجتمعي.
يشار إلى أن هذا اللقاء حضره، إلى جانب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عضو الديوان الساسي خالد الناصري، وأعضاء اللجنة المركزية عبد اللطيف معتضد وعبد الصادقي بومديان وسعد المنجرة، ونائبة عمدة مدينة الرباط  سعاد الزايدي، ويتكون الوفد الفيتنامي من مدير لجنة العلاقات الخارجية بالجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، ونائب مدير مديرية الشرق الأوسط وإفريقيا وأميركيا اللاتينية نيكواين غنه ديب والخبيرة بالمديرية ذاته هوانغ ته كام بالإضافة إلى السفير دولة الفتنام بالمغرب.

محمد حجيوي

Related posts

Top