تكريم فريدة بورقية ومحمد رزين في ختام الدورة 21 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

أسدل الستار مساء أول أمس السبت على فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بالإعلان عن جوائز الدورة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ففي صنف الأفلام الطويلة، آلت الجائزة الكبرى لفيلم “خريف التفاح” لمخرجه محمد مفتكر، والتوظيب لجوليان فوري عن فيلم “اللكمة”، والموسيقى الأصلية لمحمد أسامة عن الفيلم نفسه، والصوت لياسين بلوقيد عن فيلم “السيد المجهول”، والصورة لرافائيل بوش عن فيلم “خريف التفاح”، وأحسن دور رجالي لحسن رشوي في فيلم “أليفر الأسود”، وثاني أحسن دور رجالي لمودو مبو في نفس الفيلم، وأحسن أول دور نسائي لنسرين الراضي في فيلم “آدم”، وأحسن ثاني دور نسائي لثلاثة ممثلات: فاطمة بناصر وراوية وهدى الريحاني في فيلم “أبواب السماء”، كما حصلت كافة الممثلات في هذا الفيلم على تنويه خاص، وآلت جائزتا السيناريو والإخراج لمريم التوزاني عن فيلمها “آدم”، وجائزة العمل الأول لعلاء الدين الجم عن فيلمه “السيد المجهول”، و منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصىة لفيلم “اللكمة”، وفيما ذهبت جائزة الإنتاج لفرانسيسك دكا عن فيلم “السيد المجهول”.
وفي صنف الأفلام القصيرة، حصل فيلم “يون” لمخرجه وديع الشراد على الجائزة الكبرى، وآلت جائزة السيناريو لمنصف القادري عن فيلم “مداد أخير”، وحصل فيلم “براغ” لمخرجه رضا مصطفى على تنويه خاص، وجائزة التحكيم لفيلم “سراديب الغضب” لمخرجته لينة أعريوس.
وفي صنف الأفلام الوثائقية، كانت الجائزة الكبرى من نصيب فيلم “قبل زحف الظلام” لمخرجه علي الصافي، ووذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “في عينيك كنشوف بلادي” لمخرجه كمال هشكار، وتنويه خاص بفيلم “أمهات”.
وبدورها منحت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية جوائزها لأفلام الدورة، حيث كانت جائزة أحسن فيلم طويل لـ “خريف التفاح”، وجاىزة أحسن فيلم قصير لـ “مداد أخير”.
وبخصوص الشريط المتوج في صنف الأفلام الروائية الطويلة “خريف التفاح” لمحمد مفتكر، فيحكي قصة سليمان، طفل في العاشرة من عمره، لم يعرف أبدا أمه التي اختفت في ظروف غامضة مباشرة بعد ولادته. والده يتنكر له فيعيش معاناة حقيقية خاصة بعد وفاة جدته.
وقد قام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من فاطمة خير وسعد تسولي ونعيمة المشرقي ومحمد تسولي وحسن باديدا وأيوب ليوسوفي وأنس باجودي.
أما فيلم آدم لمريم التوزاني، الفائز بجائزة أحسن ممثلة وجائزة السيناريو وجائزة الإخراج فإنه يحكي قصة عبلة وهي أرملة تعمل بائعة للفطائر والحلويات المغربية من أجل توفير متطلبات العيش لابنتها وردة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات. وفي أحد الأيام تطرق سامية وهي شابة حامل من علاقة خارج مؤسسة الزواج باب عبلة بحثا عن فرصة عمل.
وقد أدى الأدوار في هذا الفيلم كل من نسرين الراضي ولبنى أزبال ودعاء بلخودة وعزيز حطاب وحسنة الطمطاوي.
فيلم “سيد المجهول” الحائز على جائزة الصوت، وجائزة العمل الأول، وجائزة الإنتاج وهو من إخراج علاء الدين الجم، تدور أحداثه حول لص قام على عجالة بدفن مسروقاته في مكان مهجور ويعود بعد سنوات ليكتشف أن موقع كنزه تحول إلى مقام ديني ونشأت حوله قرية صغيرة.
والفيلم من بطولة يونس بواب وصلاح بن صلاح ومحمد نعيمان وأنس الباز وحسن بن بديدة.

شهادات:

مخرج فيلم “خريف التفاح” محمد مفتكر:

أسعى من خلال الأفلام التي أخرجها إلى التأسيس لسينما مغربية. أشتغل على الإخراج السينمائي من زاوية الباحث السينمائي، ليس على المستوى النظري، بل التطبيقي، ولهذا أفضل أن أعتبر أي فيلم أخرجه بمثابة مشروع، إنه عبارة عن مقترحات لمقاربة الواقع المغربي، أنا أتعلم من كل عمل جديد.

مخرج فيلم “قبل زحف الظلام”
علي الصافي:

أتقاسم الجائزة مع كل فناني الجيل الأول المغاربة، لقد تركوا لنا كنزا وتراكمات إبداعية، ينبغي الحفاظ عليها، كما أتقاسم الجائزة مع كل من يحمل الوعي بأهمية الحفاظ على الذاكرة الثقافية ويناضل في هذا الاتجاه، أحيي العاملين في قسم الأرشيف على المجهودات التي يبذلونها لصيانة ذاكرتنا من الضياع والتلاشي، علما بأنه بدون الاعتناء بهذا المجال، لا يمكن تكوين وترسيخ هوية مغربية على كافة المستويات.

تكريم وحصيلة:

كما تميز حفل الاختتام بتكريم اسمين بارزين في الحقل السينمائي والدراما التلفزيونية: فريدة بورقية ومحمد رزين، وبالمناسبة ألقى الناقد السينمائي عمر بلخمار شهادة في حق بورقية، ذكر فيها أن المحتفى بها تعد أيقونة السينما والدراما التلفزيونية في ميدان الإخراج، وقام بجرد لمختلف إنتاجاتها، معتبرا فيلمها السينمائي جمرة الذي أخرجته سنة 1982 بمثابة أول فيلم سينمائي طويل في تاريخ السينما المغربية تقوم بإخراجه امرأة، وأكد على أنها تركز في أعمالها الإبداعية على التراث والفن والقضايا الاجتماعية وأن لها بصمة خاصة.
وألقى الناقد السينمائي أحمد السجلماسي شهادة في حق المحتفى به محمد رزين، مذكرا بأنه اسم على مسمى على اعتبار أنه رزين في تشخيصه وفي علاقته مع الآخرين وفي قفشاته كذلك، وأن القاسم المشترك بين كافة الأفلام التي شارك فيها، هو أنها لمخرجين مثقفين، كما أشار إلى أنه ليس له كم كبير من المشاركات، وأرجع سبب ذلك إلى كونه لا يقبل أداء الأدوار إلا بعد اقتناع تام بها وأنه لا يتملق للمخرجين.
وشهد صباح اليوم نفسه، تقديم الحصيلة السينمائية للسنة المنصرمة من طرف مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفهري، حيث أشار إلى أن هناك ملاحظتين مهمتين بهذا الخصوص، فقد حصل تصالح بين الجمهور والقاعات السينمائية، كما حصل هناك تجديد لمجموعة من القاعات.
وفي جرده للحصيلة، ذكر أن نسبة الاستثمار في الإنتاج السينمائي الأجنبي ازدادت بنسبة ثمانية في المائة، وأنه تم إنتاج ثلاث وعشرين فيلما سينمائيا مغربيا طويلا، حصل منها خمسة عشر على دعم الدولة، وذكر أن أهم شيء في الحصيلة السينمائية هو تجديد النصوص القانونية لأجل مطابقتها للعصر الحالي، وبالتالي تيسير ظروف العمل عن طريق تنظيم محكم لمهام المركز السينمائي والصناعة السينمائية ببلادنا.

> مبعوث بيان اليوم إلى طنجة: عبد العالي بركات

Related posts

Top