تواضع مفاجئ للعساكر 

حصد فريق الجيش الملكي لكرة القدم، الهزيمة الثانية على التوالي،  في ثاني دورات البطولة الاحترافية لكرة القدم هذا الموسم. 
فبعد الهزيمة التي منى بها أمام الفريق الصاعد المغرب الفاسي بهدفين لواحد في افتتاح البطولة، عاد ليتواضع بميدانه أمام المغرب التطواني، حيث انهزم بثلاث إصابات لهدفين. 
تواضع مفاجئ لفريق مرجعي، كان ينتظر أن تكون أفضل بالنظر للإمكانيات المالية والتقنية والإدارية، والاستقرار الذي ينعم به على جميع المستويات، إلا أن العكس هو الذي حصل تماما.
فبعد أن أنهى بطولة الموسم الماضي في المرتبة الخامسة، الشيء الذي اعتبر تقدما ملحوظا بعد سنوات من التواضع، واعتبرت هذه الصحوة ايجابية بالنظر إلى التركيبة التي أصبح يتوفر عليها واعتمادها على لاعبين شبان واعدين، أظهروا إمكانيات محترمة، مما جعل الكثير من المتتبعين يتوقعون تألقهم هذا الموسم. 
صحيح أن الجيش الملكي ليس الفريق الوحيد الذي حصد هزيمتين في دورتين، إلا أن هناك فارق كبير في الإمكانيات والطموحات، فوضعية الفريق العسكري تمكنه من تحقيق نتائج في مستوى تاريخه الحافل بالبطولات والألقاب، وفي مستوى طموحات جمهوره العريض، الراغب في العودة إلى منصة التتويج. 
والسؤال الأزلى الذي يشغل بال المتتبعين هو: ماذا ينقص هذا النادي الذي يتوفر كل الإمكانيات، التي لا تتوفر عليها الأغلبية الساحقة من الأندية الوطنية؟ 
حقا هو سؤال حارق يشغل بال كل غيور على هذه القلعة المعطاء، لكن للأسف ليس له جواب حتى الآن من طرف المسؤولين عن التسيير، فكل الإدارات التي تعاقبت على تسيير هذا النادي الكبير، عجزت عن إيجاد الوصفة الناجعة، القادرة على العودة لسكة الانتصارات، وتحقيق الألقاب والبطولات التي غاب عنها سنوات طويلة، الشيء الذي لا يليق بتاريخه وإمكانياته. 
والمطلوب اتخاذ إجراءات استعجالية قادرة على تصحيح مسار الفريق، والأمر هنا يهم الجانب التقني، فتماما كما الشأن الموسم الماضي، فهناك عجز واضح على مستوى التهديف، رغم السيطرة الميدانية، ورغم خلق فرص التسجيل 
والجهة المخول لها الإجابة بصفة استعجالية، تتمثل في الطاقم التقني بقيادة المدرب عبد الرحيم طالب. 

فهل من جواب شافي ؟

>محمد الروحلي

Related posts

Top