توقيف لقجع ..

نفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما أسمتها بالشائعات التي تم تداولها بداية هذا الأسبوع، بشأن توقيف رئيسها فوزي لقجع، من طرف اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف)، على خلفية المباراة التي جمعت بين فريقي الزمالك المصري ونهضة بركان في إياب نهاية كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المنصرم.
وفي بلاغ توضيحي، أكدت إدارة الجامعة أنها لم تتوصل بأي مراسلة رسمية في الموضوع، تفيد بمعاقبة لقجع أو تجميد مهامه لمدة سنة، مبرزا أن اللجنة التأديبية لم تعقد اجتماعا منتظرا لمناقشة هذا الموضوع، بحضور رئيس الجامعة المغربية، كما أن تقرير الحكم المعني بالأمر لم يتضمن أي إشارة إلى تعرضه لاعتداء.
حيثيات هذا الموضوع تفيد بأن لجنة الانضباط ستجتمع على هامش منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، كما طالب بذلك رئيس (الكاف) أحمد أحمد، خاصة أن الجامعة المغربية والاتحاد الإثيوبي، راسلا (الكاف) احتجاجا على ما دار خلال مباراة الإياب بين الزمالك ونهضة بركان بمدينة الإسكندرية، والتي قادها الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، واتهم فيها بارتكاب أخطاء فادحة رجحت كفة الفريق المضيف.
احتجاج الاتحاد المغربي جاء على خلفية الأخطاء التي ارتكبها تيسيما والتي ساهمت في منح التتويج للزمالك، بينما تتضمن رسالة الاتحاد الإثيوبي تظلما من جراء اتهام لقجع بالاعتداء على الحكم.
ما يثير الاستغراب هو الطريقة التي تم بها ترويج الخبر والسرعة التي تم بها تداوله وترويجه حتى من طرف أوساط مغربية، وبطريقة وصلت في بعض الحالات إلى الإساءة إلى رئيس الجامعة، وكان هناك من ينتظر سقوط هذا العضو المغربي الذي بدأ يزعج فعلا الكثير من الأوساط سواء داخل المغرب أو خارجه.
فهناك العديد من الملفات التي قادها لقجع داخل (الكاف)، ونجح في الدفاع عن مصالح كرة القدم المغربية، كما نجح في ترجيح كفة مصر على جنوب إفريقيا خلال عملية التصويت لفائدة البلد المنظم للنسخة الـ32 من “الكان”.
وهذا ما يفسر الضغوطات التي يقوم بها عضو جنوب إفريقي نافذ بلجنة الانضباط التابعة للكاف، إذ يضغط في اتجاه إنزال أقصى العقوبات على العضو المغربي، وإبعاده عن مصادر القرار داخل جهاز (الكاف)، ومن غير المستبعد أن يكون وراء تسريب القرار، والترويج بهذه الطريقة وفي ظرف صعب جدا تمر منه كرة القدم المغربية.
كل هذا يأتي في ظرف صعب جدا، نتج عن إقصاء قاس للفريق الوطني من دور ثمن “الكان” وأمام منتخب بنين المتواضع، وسط أخبار عن إدخال تغييرات كبيرة على الطاقمين التقني والإداري للمنتخب وحديث عن بحث عن بديل لهيرفي رونار الذي يستعد للمغادرة.
الموقف يتطلب حقيقة الإعلان عن تضامن مطلق مع رئيس الجامعة في مواجهة لوبي الفساد الذي لازال يتحكم بدواليب كرة القدم الإفريقية، ودفاعا عن حضور مغربي وازن ومؤثر داخل (الكاف)، وما الملفات العديدة التي تفجرت في الآونة الأخيرة، إلا تأكيد على ذلك، ولعل أبرزها ملف إياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا بين نادي الترجي التونسي وفريق الوداد البيضاوي، والذي تحول إلى مواجهة مباشرة بين الاتحادين المغربي والتونسي.
الموقف غير قابل للمزايدة أو تصفية الحسابات، قد تكون هناك خلافات داخلية، يمكن معالجتها داخليا، لكن أن يصل الأمر إلى تقديم هدايا للخصوم، فهذه لعمري قمة العبث، إن لم نقل النذالة…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top