ثلث الأسر المغربية تستنزف مدخراتها وتشكو من تدهور مستوى المعيشة

بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 35,4 في المائة، فيما اعتبرت 31.6 في المائة منها أنه تحسن. وكشفت وكشفت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط خلال الفصل الرابع من سنة 2017، أن رصيد ثقة الأسر استقر في مستوى سلبي بلغ ناقص3,8 نقطة عوض ناقص3,1 نقاط خلال الفصل السابق وناقص17,5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 24.3 في المائة من الأسر تدهوره، و39.9 في المائة استقراره في حين ترجح 35.8 في المائة من الأسر تحسنه. وهكذا بلغ رصيد توقعات الأسر 11,5 نقطة عوض 10,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 2,4 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وخلال الفصل الرابع من 2017، توقعت 72,8 في المائة من الأسر مقابل 14,3 في المائة ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 58,5 نقطة عوض ناقص 59,9 نقطة خلال الفصل السابق و ناقص 66,8 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. واعتبرت 53,8 في المائة من الأسر المغربية، خلال الفصل الرابع من سنة 2017، الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين رأت 28,2 في المائة عكس ذلك. وهكذا استقر هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 25,6 نقطة مقابل ناقص 31,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 43,0 نقطة خلال الفصل الرابع من السنة الماضية.
أما فيما يتعلق بالوضعية المالية للأسر، فقد صرحت 29,8 في المائة منها خلال الفصل الرابع من سنة 2017، انها استنزفت من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض لتغطي مصاريفها، فيما لا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 5,4 في المائة وتستمر مداخيل 64,8 في المائة من الأسر في تغطية مصاريفها. وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 24,4 نقطة عوض ناقص 22,6 نقطة خلال الفصل السابق و وناقص 28,7 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31,4 في المائة من الأسر مقابل 14,7 في المائة بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 16,7 نقطة مقابل ناقص 14,5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 33,3 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من 2016. أما نظرة نفس الأسر للتطور المستقبلي لوضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 30,3 في المائة منها تحسنها مقابل 11,1 في المائة التي تنتظر تدهورها. وبذلك حافظ رصيد هذا المؤشر على مستواه الإيجابي مستقرا في 19,2 نقطة عوض 19,6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و6,5 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وإلى جانب ذلك صرحت 20,7 في المائة من الأسر بقدرتها، خلال الفصل الرابع من 2017، على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 58,6 نقطة عوض ناقص 55,7 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 68,7 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
أما فيما يتعلق أثمنة المواد الغذائية، خلال نفس الفصل، فقد صرحت 88,9 في المائة من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,4 في المائة فقط عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص88,5 نقطة عوض ناقص 82,8 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 87,3 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. أما تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 80,1 في المائة من الأسر استمرارها في الارتفاع في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,5 في المائة. وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 79,6 نقطة، عوض ناقص 74,0 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 77,3 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.

حسن أنفلوس

Related posts

Top