جائزة تميز تتوج المبادرات التي تستهدف الارتقاء بأوضاع النساء بالعالم القروي

أقر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالنواقص التي لازالت تعتري التنمية في العالم القروي، قائلا” لقد حققنا العديد من النتائج بفضل الجهود المبذولة لكن لا يزال أمامنا طريق طويل”، مشيرا إلى أن المرأة القروية تشتغل وتعيش ظروفا صعبة وينبغي تحسين ظروفها عبر رفع مستويات البنيات المصاحبة.
وأشاد رئيس الحكومة، في هذا الصدد، بالمبادرات التي تقوم بها عدد من الفعاليات النسائية لفائدة هذه الشريحة من الساكنة.
جاء ذلك خلال فعاليات الحفل الذي نظمته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، المخصص لجائزة تميز للمرأة المغربية في دورتها الرابعة، والذي اختارت الوزارة هذه السنة تتويج المبادرات التي تستهدف الارتقاء بأوضاع النساء بالعالم القروي، وأكد رئيس الحكومة، أن تنمية العالم القروي طريق طويل يجب سلكه، مشيرا أن القرى والبوادي تضج بمبادرات تنموية، منوها في هذا الصدد بالمبادرات التي يقوم بها على هذا المستوى أفراد ومؤسسات رسمية وجمعيات .
ووصف رئيس الحكومة دور المجتمع المدني بالحيوي، ومن الجيد الاستفادة من تجاربها، معتبرا إياه شريكا للحكومة والجهات الرسمية في تنمية العالم القروي والاعتراف بالأدوار الطلائعية التي بات بقوم بها
ومن جانبها، قالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة حقاوي إن الجائزة التي تروم تثمين إسهامات المرأة المغربية في مجالات التنمية، أضحت محطة سنوية متجددة تستشرف المستقبل بعيون متفائلة، بغية تعزيز المساواة والإنصاف”.
هذا وتوجت جائزة تميز للمرأة المغربية في دورتها الرابعة، التي تصل قيمتها 300 ألف درهم، 5 مبادرات من بين 77 مبادرة، وهي مبادرات قامت بها نساء فاعلات من المجتمع المدني أو كأفراد تستهدف الارتقاء بأوضاع النساء بالعالم القروي، حيث حصلت الفاعلى الجمعوية نعيمة الصنهاجي على الجائزة الأولى بقيمة 130 ألف درهم عن مشروعها “منحة من أجل النجاح”، الذي يهم توفير مؤسسات للاستقبال لإيواء تلميذات ينحدرن من العالم القروي.
فيما الجائزة الثانية التي يصل غلافها لمالي إلى 100 ألف درهم، فقد حصلت عليها مناصفة، كل من جميلة بركاش لفائدة مشروعها “حصد الضباب الذي مكن مجموعة من الدواوير بالماء الصالح للشرب”، وكذا احسنية كنوني لمشروعها الهادف إلى “تربية الماعز الحلوب من صنف اللبين المستورد من فرنسا.
أما الجائزة الثالثة فتبلغ 70 ألف درهم، وحصلت عليها سهاد أزنود لمشروعها المتعلق بـ”تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية المحلية الصحية في طور الانقراض”.
ويشار أن المشاريع التي تم تتويجها، تم اختيارها من طرف لجنة مكونة من الدكتور المصطفى حدية رئيسا، ضمت في عضويتها كلا من زكية الدريويش، الكاتبة العامة بكتابة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والدكتوراه صباح الشرايبي، والإعلامية فاضلة أنوار، وكذا الإعلامية مليكة حاتم، والمخرج مولاي هاشم العلوي، البرلمانية سابقا، فاطمة بلحسن، والممثل محمد عاطر.

> فنن العفاني

Related posts

Top