جبروت بايرن يطغى على طموح ليون بدوري الأبطال

بعد اقتصار المنافسة في المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا، على مواجهتين بين الكرة الألمانية ونظيرتها الفرنسية، لا زال المرشح الأقوى للتتويج، هو نادي بايرن ميونيخ الذي يلتقي مساء اليوم الأربعاء بنادي أولمبيك ليون بملعب “خوسيه أل فالادي” بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وقبل عام واحد فقط وتحديدًا في 16 غشت 2019، افتتح بايرن، حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الألماني الذي توج به لاحقا للمرة الثامنة تواليا والثلاثين في تاريخه، بتعادل مخيب للآمال 2-2 مع ضيفه هيرتا برلين.
والآن أصبح النادي البافاري هو المرشح الأبرز للفوز بلقب دوري الأبطال، خاصة وأنه الوحيد من بين الفرق التي بلغت المربع الذهبي للبطولة هذا الموسم، الذي سبق له الفوز باللقب الأوروبي في 5 مناسبات (1974 و1975 و1976 و2001 و2013).
ويتطلع بايرن إلى اجتياز عقبة ليون، ثم الفوز بالنهائي، ليحرز لقب البطولة للمرة السادسة في تاريخه واستكمال الثلاثية (ألقاب الدوري والكأس ودوري الأبطال) للمرة الثانية في تاريخ البافاري بعد الأولى سنة 2013.
وبخلاف بايرن ميونخ، لم يسبق لأي فريق آخر في المربع الذهبي للبطولة الحالية (ليون وباريس سان جرمان ولايبزيغ)، أن بلغ نهائي البطولة.
وخلال هذا الموسم، سجل بايرن 155 هدفا في مختلف البطولات، وبلغ الفريق المربع الذهبي لدوري الأبطال بجدارة، بعد الفوز الكاسح على برشلونة الإسباني 8-2.
ومن المؤكد أن بايرن، رغم توخيه الحذر قبل هذه المواجهة، لا يخشى ليون أيضًا، حيث سبق وتقابل معه في المربع الذهبي للبطولة عام 2010، وفاز عليه 1-0 ذهابا في ميونيخ، و3-0 في ليون إيابًا.
وضاعف الفوز الكاسح على برشلونة يوم الجمعة الماضي، من معنويات وثقة بايرن ميونيخ قبل المباراة أمام ليون الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي (2-1).
وحذر مدرب بايرن ميونيخ هانز فليك لاعبيه من التمادي في الاحتفال بالفوز على برشلونة قائلا “إنها مباراة واحدة. انتهت بالفوز 8-2، المباراة القادمة ستبدأ من الصفر”.
وقال فليك “الطريقة التي أدى بها لاعبو فريقي طوال 90 دقيقة وحفاظهم على حدتهم كان على أعلى درجة.. هذا هو تفكيرنا وأسلوبنا وهذا ما نمثله”.
وأضاف: “لا يزال أمامنا بعض الأشياء لنفعلها، وتعرفون جميعكم سرعة سير الأمور في كرة القدم. ولذا، فالواجب هو أن ننظر إلى الأمام، سنحمل هذا الفوز معنا وكذلك أداء الفريق، لكن يجب تجميع القوى لنصف النهائي”.
ويطمح فليك بالطبع لقيادة بايرن إلى النجاح في لشبونة بعدما تعرض الفريق لأربعة إخفاقات لاذعة في المربع الذهبي للبطولة نفسها خلال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد في 2014 و2015 و2016 و2018 .
ورفع النادي البافاري رصيده إلى 9 انتصارات متتالية في المباريات التسعة التي خاضها حتى الآن بدوري الأبطال هذا الموسم كما سجل خلال هذه المباريات التسعة 39 هدفا بمتوسط يزيد على 4.3 هدف للمباراة الواحدة.
في المقابل، يواجه ليون مهمة عصيبة في مباراته المقبلة أمام بايرن، لكن الفريق الفرنسي لن يستسلم لليأس أو الخوف، خاصة وأنه أطاح بيوفنتوس الإيطالي وبالمان سيتي.
ويتطلع ليون إلى المباراة النهائية الأولى في تاريخه ليصبح خامس فريق فرنسي يصل إلى مباراة القمة بعد مرسيليا المتوج الوحيد باللقب في بلاده (1993) ورينس (1956 و1959) وسانت إتيان (1976) وموناكو (2004).
وقال مدربه الإسباني رودي غارسيا “ثقتنا تتزايد. ولكننا نحتاج الآن إلى تحقيق نتيجة صادمة أمام بايرن”.
ويدرك ليون جيدا صعوبة مهمته أمام العملاق البافاري وهو ما أكده مدربه رودي غارسيا عقب الفوز على رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا حيث قال أن تجاوز بايرن ميونيخ في المربع الذهبي سيتطلب “عملا بطوليا”.
لكن غارسيا أكد أن لا حدود لفريقه “نحن نعرف من سنواجه تاليا. لقد أقصينا يوفنتوس الذي كان أحد المرشحين للفوز بدوري الأبطال ومانشستر سيتي الذي كان مرشحا أيضا”.
وأضاف “سيكون الأمر مماثلا بالنسبة لبايرن، ولكن بناء على ما أظهره اللاعبون، فإنه بإمكاننا منطقيا أن نأمل في تجاوز دور آخر وهذا ما سنستعد من أجله”.
ويمني ليون النفس بالظفر باللقب لضمان مشاركته في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل وتفادي الغياب عن المسابقات القارية للمرة الأولى بعد 23 موسما متتاليا، وذلك بعدما قرر الاتحاد الفرنسي إيقاف الدوري نهائيا بسبب فيروس كوفيد-19 واعتماد ترتيب كان فيه ليون سابعا وبالتالي خارج المنافسات القارية.

Related posts

Top