احتفى فنانون تشكيليون من مدينة القنيطرة بجنود الخط الأمامي لمواجهة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم مطلع السنة الجارية..
وزُينت مجموعة من الأسوار بمدخل مدينة القنيطرة بلوحات تحتفي بالأطباء والممرضين وقوات الجيش وأجهزة الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، السلطات المحلية، فضلا عن عمال النظافة ورجال الصحافة والإعلام ورجال ونساء التعليم وجمعيات المجتمع المدني.
الفنانون، ومن خلال عدد من اللوحات الفنية التي زينت الجدران، جمعوا كل هذه الشخصيات من مختلف القطاعات تتوسطهم خريطة البلاد وعلمها، في إشارة إلى الجهود المبذولة من مختلف المكونات لإنقاذ المغرب من جائحة كورونا والحفاظ على أمن وسلامة المواطنات والمواطنين.
كما تشكل هذه اللوحات، حسب مبدعيها، لحظة للاعتراف بالجميل والتضحيات التي يقدمها جنود الصف الأمامي لمواجهة كوفيد – 19 وحفظ السلامة العامة للمواطنات والمواطنين، والأمن والسلم بالوطن، كل حسب تدخله واختصاصه، مع إبراز قيمة التضامن والتعاون بين مختلف القطاعات لاجتياز مرحلة ستبقى راسخة في أذهان الجميع.

اللوحات الفنية، تكشف، أيضا، النجاح الوطني الكبير في تدبير المرحلة بنضج وتضحية ونكران ذات من قبل جميع الساهرين والساهرات على راحة المواطنين، حيث في الوقت الذي التزم المواطن بالبقاء في بيته حماية له وللمجتمع وللمصلحة العامة، كان لزاما على فئات من المجتمع أن تضحي هي الأخرى، بالتواجد بالفضاء العام، بالمستشفى بالشوارع وغيرها، لتؤمن هذه المرحلة وتبدد القلق الذي اكتوت به عدد من الأسر حول هذا الوباء.
اللوحات خصصت مساحة مهمة، للإشادة بالتوجه الملكي السامي والقرارات التي اتخذها جلالة الملك، والتي شكلت وتشكل الطريق الواضح والضوء المنير للمرحلة الراهنة، إذ أنه ومنذ ظهور الجائحة بدولة الصين نهاية عام 2019، أمر جلالته بقرارات مهمة، بدءا بإعادة الطلبة العالقين في مدينة ووهان الصينية التي كانت أول بؤرة للوباء ومنه اجتاحت باقي أقطاب العالم.
وكلمة الشكر، التي عبر عنها الفنانون بالقنيطرة من خلال جداريات فنية، سلطت الضوء أيضا على روح التضحية الوطنية التي يمتاز بها الشعب المغربي بمختلف فئاته وشرائحه، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ شكلت مرحلة مواجهة جائحة كورونا بالبلاد لحظة إجماع وطني تبددت فيها الخلافات واجتمع فيها الرأي والعمل من أجل وطن سليم وخال من فيروس كورونا.. وأمل الجميع في غد تشرف فيه شمسنا بدون فيروس وتعود الحياة لطبيعتها

بيان اليوم -تصوير: موسى رضوان