جلالة الملك يدشن بسلا مركب محمد السادس لكرة القدم

أشرف الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين بمقاطعة احصين بسلا على تدشين المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بعد تحديثه وإعادة بناءه، وتفضل جلالته بإطلاق اسمه الشريف عليه “مركب محمد السادس لكرة القدم”.
وتعكس هذه البنية الرياضية المندمجة الموجهة للتميز وتطوير ممارسة كروية من مستوى عال، والتي أنجزتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للشباب والرياضة، وكذا إرادة جلالته الراسخة تمكين محترفي كرة القدم الوطنية من جميع ظروف النجاح والتميز اللازمة من أجل تمكينهم من تمثيل بلدهم على أكمل وجه.
ويروم مركب محمد السادس لكرة القدم، باعتباره مهدا للخبرة والمهارة، والذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب.
ومن شأن فتح هذا الصرح الرياضي في وجه المنتخبات الأجنبية أن يجعل منه رافعة للتنمية السياحية الوطنية والنهوض بالإشعاع الدولي للمملكة.
ويحتوي المركب الجديد على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، تضعه في مصاف أهم المركبات الرياضية بالعالم.
كما يحتضن المركب إقامات للمنتخب الوطني للكبار (66 غرفة و4 أجنحة)، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 23 عاما (3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا)، وللمنتخبات الوطنية لأقل من 17 عاما (45 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا)، ولحراس المرمى (54 غرفة بطاقة استيعابية تصل لـ 98 سريرا).
ويشتمل أيضا على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، وملعبا مغطى لكرة القدم، وملعبا لكرة القدم بالعشب الهجين، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق، وملعبين لكرة المضرب، وملعبا لكرة القدم على الشاطئ.
كما يضم المركب مركزا للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد، يستجيب لمعايير (الفيفا) في هذا المجال، ويشتمل على قاعات للعلاج الفيزيائي، وتقييم جهاز القلب والتنفس، وطب الأسنان، وطب العيون، وطب العظام والمفاصل، والطب النفسي، وطب الأقدام، وطب التغذية، والفحص بالأشعة والفحص بالصدى، والعلاج الكهربائي وقياس كثافة العظام، والعلاج بالتبريد، فضلا على وحدة طبية للمستعجلات.
ويحتوي أيضا على فضاءات للمطعمة والاسترخاء، وقاعة للندوات تتسع لـ 221 شخصا تم تصميمها بشكل مرن لاحتضان مختلف التظاهرات الرياضية (ندوات، أو عروض أفلام)، بالإضافة إلى بنايات إدارية.
ويندرج إنجاز مركب محمد السادس لكرة القدم، بكلفة إجمالية تبلغ 630 مليون درهم، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتحديث البنيات التحتية لكرة القدم الوطنية، والذي ينص في شقه المتعلق بـ “تعزيز التكوين” فضلا على تشييد هذا المركب، على دعم إنجاز مراكز تكوين الأندية الوطنية (الوداد البيضاوي، والرجاء البيضاوي، والفتح الرباطي، والمغرب التطواني، ونهضة بركان)، وإحداث 5 مراكز للتكوين تابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بالمركز الجهوي لكرة القدم بالسعيدية (مشروع قيد الاستكمال)، وأربع مراكز أخرى مرتقبة بكل من إفران والقصر الكبير، وبني ملال وأكادير (مشاريع في طور الدراسة).
وفي الشق المتعلق بـ “تطوير ممارسة كرة القدم”، يهم هذا البرنامج على الخصوص تجديد 138 ملعبا بالعشب الاصطناعي (98 ملعبا انتهت بها الأشغال بينما ستشرع الأشغال في 40 ملعبا آخر)، و13 ملعبا بالعشب الطبيعي انتهت الأشغال ب12 منها، فيما تجري الأشغال بملعب آخر.
ويترجم تدشين جلالة الملك محمد السادس، لمركب محمد السادس لكرة القدم، في هذا اليوم، العناية الملكية السامية التي يخص بها جلالته محترفي الرياضة الوطنية، والتي من شأن الارتقاء بكرة القدم الوطنية ومنحها نفسا جديدا.

***

       * قالوا

أكد مسؤولون ولاعبون ورياضيون سابقون أن مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس، على تدشينه، أول أمس الاثنين بمقاطعة احصين بسلا، يشكل معلمة وطنية استثنائية بمعايير دولية تكرس السعي الحثيث للنهوض بقطاع الرياضة بالمملكة.

لقجع: تدشين جلالته للمركب تشريف لنا

قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في تصريح صحفي بالمناسبة، إن تدشين جلالة الملك لهذا المركب يشكل “تشريفا لكرة القدم والرياضة، ولكن أيضا حثا للجميع حتى ننخرط في مسيرة تنموية يقودها جلالته بإصرار وتبصر نحو مستقبل أفضل للرياضة”.
واعتبر لقجع أن يوم تدشين هذا المركب الذي يحمل اسم جلالة الملك “سيبقى يوما مشهودا في تاريخ الرياضة المغربية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص”.

خربوش: معلمة وطنية ذات معايير دولية

أكد مدير مركب محمد السادس لكرة القدم حسن خربوش، أن المركب يعتبر “معلمة وطنية ذات معايير دولية”، مبرزا أنه يتوفر على جميع الخصائص والمتطلبات المتعلقة بالتداريب والتربصات بالنسبة لجميع فئات المنتخبات الوطنية.
وأشار خربوش إلى أن المركب يضم أيضا وسطا غابويا يحترم القضايا البيئية مثل إعادة تدوير المياه من خلال محطة لمعالجة المياه، وإعادة استغلال مياه الأمطار في السقي، واستعمال الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء.

خاليلوزيتش: منشأة استثنائية بكل المقاييس

أكد الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، أن مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، منشأة “استثنائية بكل المقاييس، وهو من أجمل المراكز” التي زارها عبر العالم.
عموتة: المركب سيوفر ظروفا جيدة للاشتغال

وصف مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، الحسين عموتة، هذا المركب الذي تم تحديثه وإعادة بناءه، يشكل “معلمة إفريقية تاريخية” باعتباره يوفر شروطا متميزة للتدريب وإقامة معسكرات من مستوى عال جدا.
وقال عموتة إن الأمر يتعلق بلبنة جديدة وإضافة متميزة للمجهودات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس ستساهم لا محالة في ازدهار كرة القدم الوطنية، مبرزا أن المركب يوفر ظروفا جيدة لاشتغال المدربين الوطنيين، واحتضان تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب، علاوة على احتوائه على مركز للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد.

الزاكي: المركب مفخرة
للمغاربة والأفارقة

اعتبر حارس المنتخب المغربي السابق، ومدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي الحالي، بادو الزاكي، أن هذا المركب يشكل “مفخرة لجميع المغاربة والأفارقة”، مبرزا أنه سيقدم الكثير لفائدة المدربين أو الأندية التي ستستفيد من خدماته باعتباره يتوفر على جميع التجهيزات الضرورية المناسبة للاستعداد الجيد.

التيمومي: المركب منشأة قل نظيرها في العالم

نوه اللاعب الدولي المغربي السابق، محمد التيمومي، بهذا المركب الذي يعتبر “منشأة رياضية من المستوى العالي قل نظيرها على المستوى العالمي”، والذي ستكون له قيمة مضافة لجميع المنجزات التي تحققت في السنوات الأخيرة.

Related posts

Top