جلالة الملك يستقبل وفدا يضم شخصيات أمريكية وإسرائيلية ويحضر توقيع إعلان الرباط الذي يرسم خارطة طريق لعلاقات البلدان الثلاثة

استقبل جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أول أمس الثلاثاء، بالقصر الملكي بالرباط، وفدا يضم جاريد كوشنر، المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل، و أفراهام بيركوفيتش، المساعد الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية والممثل الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية؛
وقال بلاغ للديوان الملكي إنه، خلال هذا الاستقبال، جدد جلالة الملك الإعراب عن ارتياحه العميق للنتائج التاريخية للاتصال الذي أجراه جلالته في 10 دجنبر 2020 مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. و يشكل المرسوم الرئاسي الذي يعترف بمغربية الصحراء، إضافة إلى التدابير المعلن عنها من أجل استئناف آليات التعاون مع إسرائيل، تطورات كبرى في سبيل تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
وتهم هذه التدابير الترخيص لشركات الطيران الإسرائيلية بنقل أفراد الجالية اليهودية المغربية والسياح الإسرائيليين إلى المغرب، والاستئناف الكامل للاتصالات والعلاقات الدبلوماسية والرسمية مع إسرائيل على المستوى المناسب، وتشجيع تعاون اقتصادي ثنائي دينامي وخلاق، والعمل من أجل إعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
كما هنأ جلالة الملك، يضيف بلاغ الديوان الملكي، كوشنر على العمل الكبير الذي قام به منذ زيارته إلى المغرب في ماي 2018، والذي مكن من تحقيق هذا التحول التاريخي لصالح الوحدة الترابية للمغرب وهذا التطور الواعد على درب تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكد جلالة الملك، في معرض حديثه إلى مئير بن شبات، على الروابط الخاصة مع الجالية اليهودية المغربية، ولاسيما أفرادها الذين يشغلون مناصب مسؤولية في إسرائيل.
وكان هذا الاستقبال الملكي مناسبة لتـأكيد العزم على التطبيق الكامل لكافة القرارات والتدابير التي أعلن عنها خلال الاتصال الهاتفي ليوم 10 دجنبر بين جلالة الملك والرئيس دونالد ترامب.
وفي الأخير، جدد جلالة الملك، يقول البلاغ، موقف المملكة المغربية الثابت بشأن القضية الفلسطينية، والقائم على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان؛ وعلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية؛ وكذا التزام جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.
وفي ختام هذا الاستقبال، تم التوقيع، أمام جلالة الملك، على إعلان مشترك بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، والذي وقعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و جاريد كوشنر و مئير بن شبات.
حضر هذا الاستقبال آدام سيث بويلر، الرئيس المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، وفؤاد عالي الهمة مستشار جلالة الملك وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”.

Related posts

Top