جلالة الملك يقرر ترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الأقصى

في إطار العناية والاهتمام الدائمين اللذين يوليهما أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقدس الشريف وصيانة معالمها المعمارية وتراثها الحضاري والروحي، قرر جلالته، تخصيص منحة مالية، كمساهمة من المملكة المغربية في ترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن هذه المكرمة الملكية السامية تندرج في إطار الجهود الدؤوبة والمتواصلة التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها على كافة الأصعدة لفائدة مدينة القدس الشريف، ودعما لصمود المقدسيين، ودفاعا عن الوضع التاريخي لهذه المدينة وتأكيدا على هويتها الحضارية ورمزيتها الدينية كفضاء مفتوح للتعايش والتسامح بين مختلف الأديان السماوية.
وأضاف البلاغ أنه سيتم، في هذا الإطار، إرسال معماريين وصناع تقليديين مغاربة لصيانة الأصالة المعمارية العريقة للمسجد الأقصى.
وخلص المصدر ذاته إلى أن أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أمر أن تتم هذه العملية بتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية الهاشمية الأردنية.
وقد خلفت مبادرة جلالة الملك إشادة من طرف اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني التي قالت في بيان صحفي، “إن هذا الموقف ليس غريبا على جلالة الملك محمد السادس الذي عودنا دوما على اهتمامه ورعايته الكبيرين بالقدس الشريف ومقدساته ومعالمه الحضارية والتراثية وبعدها الروحي لدى كل الديانات السماوية”.
وأكدت اللجنة “أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، عودونا دائما على وقوفهم الدائم إلى جانب فلسطين وحريتها وشعبها، مجسدين دوما المواقف النبيلة في دعم صمود القدس وأهلها، على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
يذكر أن اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، التي يوجد مقرها بالرباط، هي لجنة دولية منبثقة عن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، ويرأسها طالع السعود الأطلسي “المغرب” ويتولى أمانتها العامة أنيس سويدان “فلسطين”.

Related posts

Top