جماعة مولاي علي الشريف ..إخضاع أحياء موبوءة بـ “كورونا” إلى حجر صحي شبه كلي

الريصاني

في مواجهة الارتفاع اليومي لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بجماعة مولاي علي الشريف التابعة ترابيا لمدينة الريصاني، عمدت السلطات المحلية منذ يوم السبت الماضي إلى تشديد الإجراءات الاحترازية لمنع تفاقم العدوى.
وفي هذا السياق، أخضعت الأحياء الموبوءة إلى حجر صحي شبه كلي لا يسمح فيه للناس بمغادرة منازلهم سوى في حالة الضرورة القصوى التي يحتاج صاحبها إلى رخصة لمغادرة البيت مسلمة من قبل السلطة المحلية، كما قيدت حركة تنقل المواطنين من وإلى هذه المدينة بإلزامية التوفر على رخص التنقل الاستثنائية.
وأرجعت مصادر طبية، ارتفاع عدد حالات الإصابة بالوباء الذي يشكل خطرا على الوضع الصحي بالمدينة، إلى بعض الأشخاص الذين كانوا يجهلون إصابتهم بالفيروس، وسافروا إلى مسقط رأسهم للاحتفال بعيد الأضحى وتسببوا في نقل العدوى لعائلاتهم، مبرزة، أن جل المصابين من أبناء هذه الجماعة الترابية التي كانت خالية من الفيروس، هم من المخالطين لهؤلاء المصابين القادمين من مدن أخرى موبوءة.
وعبرت ذات المصادر عن قلقها من تراخي بعض المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، من قبيل عدم ارتداء الكمامة الواقية أو وارتدائها بطريقة غير سليمة، وعدم احترام مسافة الأمان في الأماكن العمومية كالأسواق والمقاهي، محذرة من العواقب الوخيمة التي يمكن أن يتسبب فيها هذا الاستهتار إن لم يتم وضع حد له من خلال حملات التوعية والتحسيس بخطورة الوضع.
ودعا المسؤول نفسه كافة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد النظافة وارتداء الكمامة الواقية والتباعد الجسدي للحد من تفاقم عدد الإصابات بالعدوى.
هذا وقد بادرت السلطة المحلية بمدينة الريصاني إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة، ومنها تحديد وقت إغلاق الأسواق عند الساعة 16:00، والمحلات التجارية والمقاهي عند الساعة 20:00 مساء، وإقفال المساجد ومحلات الحلاقة والتجميل والحمامات إلى أجل غير مسمى.

 فاطمة الهورشمت

Related posts

Top